أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» أندريس فوج راسموسين، أمس، خلال زيارة للسويد أن الحلف لن يسلح قوات المعارضة الساعية للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي «سنركز على فرض حظر على مبيعات الأسلحة لوقف تدفقها إلى ليبيا». وأضاف «نحن هناك لحماية الشعب الليبي وليس لتسليحه». وأكد أن الحلف تولى السيطرة الكاملة على عمليات الغارات الجوية ضد ليبيا. وواصل المسؤولون البريطانيون، أمس، استجواب وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا بعد وصوله إلى العاصمة لندن على متن طائرة عسكرية بريطانية. وأعلن وزير الخارجية ويليام هيج أن بلاده لم تعرض على الوزير أي حصانة من الملاحقة القضائية. ويرى كثيرون أن انشقاق كوسا لن يؤثر على القذافي الذي يعمل بمفرده، رغم أنه لم يكن خبرا سعيدا بالنسبة إليه. كما أن الثورة يقودها وزير منشق آخر هو مصطفى محمد عبدالجليل. ويعتمد القذافي بشكل رئيسي على مجموعة صغيرة بقيادة أبنائه وآخرين من أبناء عائلته وعشيرته. وولاء هؤلاء هو المحك الرئيسي. ويعتبر كوسا من القيادات العليا في حكومة القذافي، وسبق له تولي رئاسة الاستخبارات الليبية. وقد دعت وزارة الخارجية البريطانية بقية أعضاء الحكومة الليبية إلى الانشقاق عن القذافي. وتأمل الاستخبارات البريطانية في أن يساعد عمق معرفة كوسا بالنظام الليبي في وضع نهاية له، حسب هيئة الإذاعة البريطانية.