أكد عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية فيصل بن صالح القريشي إن هناك حاجة ماسة لتبني الغرف التجارية الصناعية السعودية آليات جديدة ومبتكرة لتطوير وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة. داعياً الى تبني حلول مستقبلية مبتكرة لتدعيم قدرتها على الاستمرار، على أن تركز تلك الحلول على تطوير جوانب الدعم المالي والتقني، قال ذلك في ورقة عمل بعنوان (الدور المستقبلي للغرف التجارية في دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة.. غرفة الشرقية نموذجا) قدّمها في الملتقى السعودي الدولي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي عقد تحت رعاية وزير المالية د. ابراهيم العساف، إذ أكد فيها على أهمية قيام الغرف التجارية بالتنسيق مع الجهات المعنية لإيجاد حلول تمويلية مناسبة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وشدد في ورقته على ضرورة الاستمرار في إعداد دراسات متخصصة وحديثة عن سبل دعم وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإصدار أدلة إرشادية تساعد الشباب والشابات على المبادرة، والتوسع في تنظيم حملات تثقيفية ترويجية بين الشباب والشابات عن أهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وعقد منتديات وورش عمل متنوعة وجديدة، وتنظيم برامج تدريبية نوعية ومستحدثة متعلقة بتلك المنشآت والاستمرار في تمكين أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال التدريب المتخصص وتقديم النصح والمساندة، وقال: إن الغرف السعودية تكثف مجهوداتها وأنشطتها لتذليل كافة المعوقات الإدارية والتنظيمية والفنية والتسويقية التي تعاني منها المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال السعي إلى إنشاء كيان مؤسسي متخصص يتولى رعاية هذه المنشآت ومعالجة التحديات التي تواجهها، ويضطلع بدور تنسيقي يسهل وينظم انسياب التمويل الملائم وتقديم الدعم الفني والتسويقي. كما يسهم في تيسير الإجراءات الحكومية المتعلقة بتلك المنشآت، وتطرق القريشي الى أن غرفة الشرقية “أولت اهتماماً بالغاً بتنمية دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتحسين واقعها، ومعالجة المشاكل التي تعاني منها، خصوصاً في ظل تقديرها التام حال هذه المنشآت وحاجتها الماسة والدائمة للمساندة والدعم»، ويبرز هذا الدعم من خلال تأسيس (مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ووحدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمركز سيدات الأعمال، أضافة الى مجلسي شباب وشابات أعمال الشرقية). وعن مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، قال القريشي: « بدأ المركز أعماله وأنشطته عام 2000م بمقر غرفة الشرقية كأول مركز متخصص بالغرف التجارية السعودية يهدف إلى تعزيز روح المبادرة بين أبناء المنطقة، ودعم قطاع حيوي ومهم وهو قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة» موضحا إن (رؤية) المركز تتمثل في «الاضطلاع بالدور القيادي في دعم قطاعي المبادرين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل دورهما في المملكة» من خلال «تقديم خدمات متميزة وعالية الجودة، من شأنها تحسين القدرة التنافسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة الشرقية».