عين لي ميونغ باك رئيس كوريا الجنوبية أمس الجمعة ضابطا متقاعدا برتبة جنرال في منصب رئيس مكتب جديد لادارة الأزمات الوطنية بعد أن صعد هجومان لكوريا الشمالية عام 2010 التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وأنشيء المكتب هذا الشهر ردا على تساؤلات حول مدى استعداد الجنوب للدفاع عن نفسه في مواجهة أي هجمات فجائية من الشمال بعدما قصفت بيونغ يانغ جزيرة جنوبية الشهر الماضي ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وعين لي أيضا مساعدا اقتصاديا موثوقا فيه بمنصب وزير الاقتصاد المعرفي ليكون مسؤولا عن سياسة الصناعة والطاقة وعين حليفا سياسيا له في منصب وزير الثقافة. ولي على وشك أن يبدأ آخر عامين في فترة رئاسته التي تمتد خمس سنوات والتي لا يمكن له ترشيح نفسه بعدها للرئاسة. ورئيس مكتب ادارة الأزمات هو الميجر جنرال المتقاعد ان كوانج تشان. وتولى تشان في السابق منصب رئيس تخطيط السياسات في وزارة الدفاع وفي قيادة القوات المشتركة للجيشين الامريكي والكوري الجنوبي لتنظيم العمليات الدفاعية ضد كوريا الشمالية. وقالت كوريا الجنوبية الخميس : إن التهديد الفوري الذي يمثله الشمال تزايد بعد أن نشرت بيونغ يانغ 20 ألف جندي اضافي من قوات الحرب الخاصة بالقرب من الحدود وبعد أن أضافت الدبابات الى فرقها الميكانيكية. وعادت كوريا الجنوبية هذا العام لاستخدام عبارة «العدو» لوصف كوريا الشمالية بعد أن كانت قد أسقطتها عام 2000. وألقت سول وحلفاؤها اللوم على الشمال في ضرب سفينة كورية جنوبية بطوربيد في مارس ما أدى الى مقتل 46 بحارا. وصعد قصف وحدات المدفعية في كوريا الشمالية في نوفمبر لجزيرة كورية جنوبية التوتر بشدة وتعهد الجنوب بشن هجوم مضاد «بلا هوادة» في مواجهة أي عدوان آخر من الشمال. وقال محللون : إن فرصة نشوب صراع أكبر تنامت مع تصاعد التوترات، لكن كثيرين لا يتوقعون اندلاع حرب شاملة بين الكوريتين.