أبدت الولاياتالمتحدة امس دعما مطلقا لكوريا الجنوبية وقررت ان تقوم معها بمناورات عسكرية مشتركة الاحد في رد على القصف الكوري الشمالي على جزيرة كورية جنوبية شجبته الاسرة الدولية. واعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما جدد دعم واشنطن "الثابت" لسيئول واتفق مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك على القيام بمناورات عسكرية مشتركة "خلال الايام المقبلة". واعلنت القوات الاميركية في كوريا ان هذه المناورات البحرية التي كانت مقررة قبل الازمة الحالية والتي ستشارك فيها حاملة الطائرات الاميركية جورج واشنطن وبوارج كورية جنوبية ستجري من الاحد الى الاربعاء المقبل. وبعد ان دان "الخطر" الذي تشكله بيونغ يانغ دعا باراك اوباما الصين الى ممارسة الضغط على حليفتها وقال "نريد التأكد من ان كافة الاطراف في المنطقة تقر بأن هذا يشكل خطراً كبيراً ومتواصلاً يجب معالجته". ورفض في نفس الوقت التكهن حول احتمال رد اميركي عسكري لكنه دعا الصين الى ان "توعز صراحة الى كوريا الشمالية ان ثمة قوانين دولية يجب احترامها". من جهة ثانية ناقش رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الهجوم المدفعي الذي شنته كوريا الشمالية على جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (داوننغ ستريت) أمس إن كاميرون ناقش مع مون خلال اتصال هاتفي الوضع في شبه الجزيرة الكورية و"كان هناك اتفاق قوي على أن هجوم كوريا الشمالية غير المبرر كان غير مقبول تماماً". واضاف داوننغ ستريت ان رئيس الوزراء البريطاني والأمين العام للأمم المتحدة "حثا الأطراف المعنية على ضبط النفس، واتفقا على أن الخطوات المقبلة ينبغي أن تشمل اجراء جلسة نقاش حول الهجوم في مجلس الأمن الدولي". جنود كوريون جنوبيون يرحّلون المدنيين من جزيرة يونبيونغ التي استهدفها القصف الشمالي. (أ.ف.ب) وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ دان بشدة الهجوم واعتبره "غير مبرر ولن يؤدي إلا إلى المزيد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية". وحث هيغ كوريا الشمالية على "الامتناع عن مثل هذه الهجمات والتمسك باتفاق الهدنة". الى ذلك عثر أمس على جثتي مدنيين في جزيرة يونبيونغ لترتفع الحصيلة الى اربعة قتلى كما اعلن خفر السواحل. واعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونغ ان سيئول ستنشر بطاريات مدفعية جديدة في الجزيرة التي تعرضت الى القصف. واجمعت الاسرة الدولية على إدانة الهجوم الذي يأتي بعد الكشف عن مصنع جديد لتخصيب اليورانيوم في كوريا الشمالية، فيما اكتفت الصين بالتعبير عن "قلقها". وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونغ انه "بعد كشف برنامج تخصيب اليورانيوم شنت كوريا الشمالية هذا الهجوم لتمنح كيم جونغ ايل موقع الزعيم القوي" في اشارة الى اصغر ابناء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ايل الذي يرجح ان يخلفه. وأوردت وسائل الاعلام الصينية الاربعاء خبر القصف المدفعي متفادية انتقاد بيونغ يانغ بينما اتهمت الصحف الكورية الجنوبية الشمال بارتكاب "جريمة حرب" داعية الى الرد عليها. كذلك دعا رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان بكين الى الانضمام للجهود الرامية الى احتواء كوريا الشمالية. وتعتبر الصين القوة الوحيدة القادرة على التأثير على نظام بيونغ يانغ من جانبها قالت كوريا الشمالية امس إن كوريا الجنوبية تعمد الى تدهور العلاقات في شبه الجزيرة الكورية عن طريق "استفزاز عسكري متهور" وتأجيل المساعدات الانسانية. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن كوريا الجنوبية "تعرقل عملية تحسين العلاقات الكورية وتعوق محادثات الصليب الأحمر بين الكوريتين وتدفع الموقف الى شفا الحرب بالمضي في سياسة المواجهة مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الشمالية)."