عن وباء تدخين التبغ نتحدث وغيره أدهى خطرا وأمر ولكنني الآن أتكلم عن تدخين التبغ فقط، هذا الوباء الذي انتشر في مجتمعاتنا حتى أصبح تقليدا تمارسه الغالبية من الرجال وبعض النساء - والعياذ بالله - وقد ساهم الإعلام بشتى مجالاته في نشر هذا الوباء بتصويره المدخن وكأنه الإنسان الأسطورة الذي لا يهزم ومن هنا ترسخت فكرة التدخين من شكل البطل في الأفلام وهو يشعل سيجارته ويستعد لقتال مرير ولمقابلة الأعداء أو عندما يواجه مشكلة ما وهم بهذا يعززون فكرة أن (السيجارة) هي المحفز على زوال الهم، وعلى جلب الأفكار البناءة وعلى حل المشكلات المعقدة، لذلك يكثر التدخين في مرحلة الطفولة مرحلة التقليد الأعمى ثم مع سنوات التعاطي المستمرة ولمدة طويلة من الزمن يصعب التخلص من مادته التي أصبحت جزءا من (سم) يجري مع الدم ولا فكاك منه إلا بشخصية قوية ذات اعتراف بالخطأ وبرغبة في الماضي لم يكن المدخن يجاهر بمعصيته. أما الآن وللتساهل الكبير في الحريات انتهكت حريات أكثر منها حرية الفرد غير المدخن في استنشاق هواء نقي يقيه الأمراض ومنها أمراض الجهاز التنفسي ومن أكثرها وجعا مرض الربو نسأل الله العافية والسلامة الخلاص منه وعدم العودة إليه بتاتا، وقد أمرنا الله في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)، ويوم السبت المقبل الموافق 2013/5/31م يصادف احتفال منظمة الصحة العالمية وشركائها في كل مكان في 31 أيار/ مايو باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، مع إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه. يودي وباء التبغ العالمي بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنوياً، منهم أكثر من 000 600 شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر، وموضوع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2013 هو : حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، لكن علينا السعي بصدق وإخلاص وجد في سبيل مكافحته والقضاء عليه أو الحد من انتشاره، وقد ذكرت في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر هذه التغريدة : (في الماضي كان سماع الأغاني انحطاطا، وكان شارب الدخان يستحي أن يشربه أمام الناس، فقد كان الأطفال يهربون منه) فلم لا نستمر في حظره ومنع ممارسته بالقوة وتعاطيه في الأماكن العامة وتضييق الخناق على المدخنين في كل مكان وسن قانون وغرامات شديدة على من ينتهك حرية كبار السن والأطفال والمرضى وغير المدخنين المتضررين بالتدخين السلبي - وهم كما هو موضح سلفا والرقم كبير ممن لا ذنب لهم - ألا تجوال للمدخنين بلا رادع لهم ونفثهم السم الزعاف في الأماكن العامة!! من المفترض ألا يقبل تبرع بالدم من مدخن، لأن دم المدخن سيكون ملوثا ومشبعا ب (النيكوتين)، ومن هنا قد يكون سببا من أسباب انتقال عدوى التدخين عن طريق نقل الدم من مدمن إلى سليم معافى. في الماضي لم يكن المدخن يجاهر بمعصيته. أما الآن وللتساهل الكبير في الحريات انتهكت حريات أكثر منها حرية الفرد غير المدخن في استنشاق هواء نقي يقيه الأمراض ومنها أمراض الجهاز التنفسي ومن أكثرها وجعا مرض الربو نسأل الله العافية والسلامة. إنه التدخين القاتل الصامت وقانا الله وأحبابنا منه ولابد من اتخاذ وسن قانون يجرم فعل المدخنين ويمنعهم منعا باتا بالقوة من التدخين في الأماكن العامة وللمرأة المتضررة من دخان زوجها ورائحته الكريهة لها حق فسخ عقد الزواج إن لم يمتنع عن ايذائها وصغارها برائحة دخانه وسمومه المنتشرة في البيت والسيارة ولها كل الحق في ذلك. twitter:@NSalkhater