أوضح طبيب الأسرة بمركز طب الأسرة «الشلهوب» بسكاكا الدكتور هاني العالم أن أضرار التدخين على صحة الفرد المدخن لا تخفى على الجميع, ولكن الأضرار على مَنْ حوله، خاصة الأطفال، هي التي ينبغي التركيز عليها؛ لأن الدراسات الحديثة أثبتت أن استنشاق دخان السجائر من قِبل غير المدخنين «التدخين السلبي» لا يقل ضرراً عن التدخين الإيجابي إن لم يكن أشد ضرراً؛ فالتدخين السلبي يُسبِّب تهيجاً في الأغشية المخاطية للعين والجهاز التنفسي العلوي، إضافة إلى الإحساس بالصداع والغثيان والدوار وضعف الشهية واضطرابات نفسية، إضافة إلى الحساسية المزمنة للشعب الهوائية والربو. وأشار العالم إلى أن التعرُّض للتدخين السلبي لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في أداء بعض أجهزة الجسم مثل الجهاز الهضمي, والمناعة, والجهاز التنفسي. مشيراً إلى أن نسبة اكتساب عادة التدخين تزداد عندما يكبر هؤلاء الأطفال؛ وذلك لتعودهم رغماً عنهم على مادة النيكوتين. جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لهذا العام تحت شعار «الاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ.. ضمان لمجتمع خال من التدخين»، في برنامج أعدَّه المركز، بحضور مدير عيادة مكافحة التدخين بصحة الجوف محمد المقاود.