وقفت ملياً أمام عدة حقائق أوردها ( ديل كارل نيجي ) في كتابه ( كيف تتعاملُ مع الناس) أولى هذه الحقائق هي : عن أعمق حافزٍ في الطبيعة الإنسانية وهو [ الرغبةُ في أن يكون مهماً ] ويعلق على هذه الحقيقة بقوله : إن الرغبة بالشعور بالأهمية هي إحدى الميزات التي تفرق بين الإنسان والحيوان . وثانيها : إن هذه الرغبة في الشعور بالأهمية هي التي قادت الكاتب الأميَّ الفقير إلى دراسة كتب القانون التي وجدها في (برميل النفايات) ربما سمعتَ به .. اسمه (ابراهام لنكولن) . وثالثهما: إن هذه الرغبة في الشعور بالأهمية هي عينها التي جعلت أغنى رجل في مدينتكَ يشيد منزلاً أكبر بكثيرِ مما يحتاجه. فالحياة مضبوطة بضوابط كثيرة .. وأهمها وأولها الدين والشعور بالأهمية .قد أشعر بأهميتك لنفعك لي .. وبالتالي أساندُك وأمُدك بطاقتي لأنك تسعى من أجلي وبالتالي أحسُ بأهميتكِ وهذا الإحساس إيجابي الاتجاه في حياتك اليومية ترى نوعيات من البشر كثيرة .. تريد أن تحقق ذاتها وتترك بصماتها الاجتماعية أو غير الاجتماعية في وجودك ومن حقها ذلك لأنك أنت كذلك تفعل ولكن لا يدفعنا ذلك الطموح إلى أن نسلك مسالك ينطبقُ عليها القول : الغايةُ تبرر الوسيلة .. كلا ..فهذا القول مبدأ اللادينيين والانتفاعيين ومن جعلوا الحياة (الدنيا) هي الغاية والهدف ولاشيء غير . يخدم الحياة والأحياء . وقد أشعر بأهميتك لضررك لي ولغيري وبالتالي أسعى إلى الخلاص منك وأحاولُ .. وأساند من يريد أن يخلصني ويخلص غيري منك وهذا الإحساسُ سلبي الاتجاه ، وهنا يبرز دور المربين من آباء وأمهات ومدرسين وأولياء أمور في الأسر والمجتمعات فالبحث عن الشعور بالأهمية وتحقيق الذات مطلب إنساني عام لايمكن إغفاله أو التغاضي عنه .. فيجب أن ننميه تنمية صحيحة بالغذاء والكسب الحلال والكلمة المشجعة الطيبة والجزاء الحسن على حسن الفعال. ويصل ( كارل نيجي ) إلى قاعدته الذهبية التي يريد الوصول إليها فيقول : ( إذا أخبرتني كيف تحصل على الشعور بالأهمية أخبرك من تكون .. إن هذا يحدد شخصيتك وهو أهم شيء يتعلق بك ) . ونخرج مما ذكرناه عن ذلك المؤلف الغربي بقاعدة هي : ( البحث عن الأهمية) . عزيزي .. في حياتك اليومية ترى نوعيات من البشر كثيرة .. تريد أن تحقق ذاتها وتترك بصماتها الاجتماعية أو غير الاجتماعية في وجودك ومن حقها ذلك لأنك أنت كذلك تفعل ولكن لا يدفعنا ذلك الطموح إلى أن نسلك مسالك ينطبقُ عليها القول : الغايةُ تبرر الوسيلة .. كلا ..فهذا القول مبدأ اللادينيين والانتفاعيين ومن جعلوا الحياة (الدنيا) هي الغاية والهدف ولاشيء غير .. فاحذر أن تكون هو .. ودمتم ..