ستنطلق «البوندسليغا» الالمانية قريباً والشعور الحالي ان القدرات المالية للبطولة القوية تزدهر عاماً بعد عام، إذ يتوقع ان تصبح من الأقوى على مستوى القارة بعد معاناة دول مثل اسبانيا وانكلترا من الأزمة المالية الحالية. مدرب أرسنال ارسين فينغر يعتقد ان الأندية الألمانية ستسيطر على الكرة الاوروبية خلال السنوات القليلة المقبلة وتحديداً في دوري ابطال اوروبا وقد بدأت هذه المعادلة بوصول بايرن ميونيخ الى نهائي دوري ابطال اوروبا حين خسر امام انترميلان الإيطالي بهدفين للاشيء. وفي الوقت الذي اضاف الهولندي اريين روبين والفرنسي فرنك ريبيري اضافة الى نوعية اللاعبين الموجودين في الدوري الألماني إلا أن عودة اكبر اسم الماني للعب في بلاده كان له وقع خاص وهو مايكل بالاك العائد الى فريقه الأم بايرن ليفركوزن بعد 4 سنوات أمضاها في «البريمييرليغ» الانكليزي مع تشلسي، حيث لعب دوراً بفوزه بلقبي الدوري والكأس العام الماضي قبل العودة. «عودتي الى المانيا فاجأتني قليلاً، إذ كنت احب ان انهي مسيرتي مع تشلسي أحد الاندية الكبرى في انكلترا واوروبا، وبصراحة هم كانوا خياري الاول بعد نهاية عقدي، وعدم توصلي الى اتفاق معهم أصابني بخيبة أمل ولم يكن ببالي العودة الى المانيا أبداً لكن في النهاية أنا هنا الآن». وكشف بالاك أمراً غاية في الأهمية: «لم يكن انشيلوتي صاحب قرار رحيلي بل النادي، فالمدرب كان يدعمني دائماً وأقول بصراحة بعد أن رحلت لا أشعر أنني خنت الفريق، وآمل أن يواصل النادي تسجيل الانتصارات، فانشيلوتي مدرب منظم والفريق يملك الرغبة والشخصية والقوة، وأعتقد أنهم الأوفر حظاً لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا 2011». ويواصل بالاك الحديث بشغف عن تشلسي: «لا أشعر بأنني رفضت بل أشعر بخيبة أمل، لقد لعبت أفضل مستوى العام الماضي وكنت جزءاً مهماً من الفوز ب(الثنائية) وأشعر بفخر لإنجازاتي كأجنبي في الكرة الإنكليزية، بصراحة تشلسي فريق خاص جداً، إذ أمضيت 4 أعوام أكثر من رائعة هناك والموسم الأخير كان رائعاً بلقبي الدوري والكأس، وكذلك الأمر بلقبين آخرين في كأس انكلترا (2007و2009) وكأس الدرع الخيرية عام 2007 وهي ذكريات رائعة لا يمكن ان انساها وستبقى في بالي منذ اللحظة التي وقعت للفريق عام 2006، إذ عاملني الناس هناك بروح حالية ولعبت الى جانب لاعبين كبار أبطال، ففريقنا كان يضم أكثر من سبعة لاعبين هم في مركز قيادة منتخبات بلادهم وقوتنا الأهم كانت اتحادنا والكل كان يضع الشخصية جانباً من اجل الفريق، وبرأيي هذا الأمر فريد من نوعه». بعيداً عن شعوره ناحية تشلسي قال بالاك عن حوافزه مع ليفركوزن وله شخصياً: «اريد ان أساعدهم للفوز بالألقاب وثانياً اريد ان أكون قائداً لمنتخب بلادي في نهائيات كأس اوروبا 2012 بخاصة ان عدم وجودي مع (المانشافت) في كأس العالم كان بمثابة الكابوس بسبب الإصابة، استطيع القول انني جائع لكرة القدم وهذا الامر ازداد كثيراً بعد جلوسي مصاباً في نهائيات كأس العالم». وقال: «بعض اللاعبين يتحولون للعب في الخليج او الولاياتالمتحدة الأميركية لكن بالطبع لست أنا، فأوروبا مازالت هدفي واستطيع تحقيق امور كبيرة ورائعة مع ليفركوزن». اما عن اختياره ليفركوزن وليس فولسبورغ او شالكة فقال: «لقد امضيت 3 سنوات رائعة مع ليفركوزن (1999-2002) وهم ساعدوني لبناء شخصيتي واسمي في المانيا ووصلت معهم الى نهائي دوري ابطال اوروبا 2002، وأعتقد ان الذكريات الجميلة هنا وهي لعبت دوراً كبيراً في المفاوضات». وعن إمكان عودته الى «المانشافت» الذي قام بعمل جيد في نهائيات كأس العالم الاخيرة في جنوب افريقيا واحتل المركز الثالث قال: «لم افكر للحظة بغير ذلك، فقبل ان اجبر على مغادرة كأس العالم للإصابة كنت قلب الفريق النابض، وعلى رغم ان اللاعبين قاموا بعمل جيد في كأس العالم فأنا لست جاهزاً لرمي المنديل واستطيع القول إنه حين اصل الى الجاهزية التامة مع ليفركوزن اريد العودة الى المنتخب بشكل طبيعي». ورفض بالاك حديث النقاد الذين اعتبروا ان الفريق قادر على الذهاب بعيداً من دونه: «النقاد دائماً يريدون هدفاً والهدف كان انا هذه المرة، وقد شعرت بخيبة امل لما كتب عني وانا مصاب، إذ لم اكن استطيع الذهاب الى الملعب لأشعرهم انهم على خطأ والان بعد الخروج من محنة الأشهر الماضية أريد الرد وبقوة». ورداً على فيليب لام كابتن المانيا في المونديال الذي امتعض من عودة بالاك الى مكانه قائداً مكانه رد الخبير بالاك بقوة: «بالنسبة إليّ انا القائد وسأقوم بدوري مجدداً حين اصل الى الجاهزية البدنية واضيف أنني لا استطيع الانتظار لقيادة الفريق في تصفيات امم اوروبا 2012 فأنا املك الشخصية والقدرات وسأستمر». وواصل بالاك هجومه على لام قائلاً: «تعليقاته لم تكن مبررة ابداً خصوصاً انني لم اكن قادراً على الدفاع عن نفسي وهو لم يحترم التسلسل الهرمي ايضاً، وحين نجتمع في المرة المقبله سأتحدث عن الأمر بشكل واضح مع فيليب».