عشرون عاماً ظل فيها (مارد الدمام) حبيس الدرجتين الثانية والأولى وباتت كل محاولات النهضاويين بعودة فريقهم الى دوري (الكبار) مصيرها الفشل فلم تكن هناك محاولات جادة ورغبة أكيدة لعودة الفريق (فالبعض) اتخذ العمل في النادي من اجل تحقيق مصالحه فقط. الفريق الوحيد الذي كان يمتلك مقومات الصعود منذ سنوات هو (النهضة) مقارنتا بالفرق التي صعدت فقد امتلك منشأة رياضية ولم يكن لدى الفرق الآخر والتي تفوقت وصعدت مثل تلك المنشأة ولكن ما ميز تلك الفرق التي صعدت وتفوقت على النهضة ان الذين تعاقبوا وعملوا من اجل النهضة لم يكونوا (مخلصين) للفريق بقدر إخلاصهم لتحقيق مصالحهم عبر النادي. في النهضة اختلط الحابل بالنابل فهناك من كان (يعطي) وهناك من كان (يأخذ) حتى عاد من يمتلك الرغبة والإخلاص والحب لعودة النهضة (الشيخ فيصل الشهيل) فقدم وقته وماله حتى تحقق للنهضاويين هذا الصعود الجميل لدوري جميل. كل الذين أتوا وعملوا في الأندية أتوا من اجل ان تقدم (لهم) الأندية ما يحقق لهم الشهرة والمال إلا الشيخ فيصل الشهيل فلم يكن بحاجة إلى ذلك ولو كان بحاجة لوجد من هو أفضل من النهضة فقد قدم (هو) للنهضة أكثر مما قدمت النهضة (له) وما زال يقدم وسيقدم . اعتقد بان المرحلة الماضية كانت (صعبة جدا) على النهضاويين ولكنني اعتقد بان المرحلة القادمة ستكون (أصعب) فالبقاء بين الكبار سيكون ثمنه اكبر مما قدم لحلم الصعود والحقيقة التي يجب ان يعملها النهضاويون بأن بقاءهم بين الكبار مرتبط بفهم للمثال القائل (اليد الواحدة لا تصفق) يجب ان يبدأ النهضاويون بالتحرك نحو الإعداد المبكر للموسم القادم من خلال اختيار اللاعب الأجنبي (المؤثر) والعبرة ليست بعدد اللاعبين الأجانب بل بمدى تأثيرهم في الفريق فإحضار ثلاثة مميزين أفضل من إحضار أربعة غير مميزين . من المهم الاستفادة من اللاعبين المحليين (المنسقين) أو المعارين من فرق دوري المحترفين وتطعيم الفريق بهم مع اخذ الحيطة والحذر من (الطبخات) الفاشلة التي يطبخها بعض السماسرة والمدعين حرصهم على الفريق. كما انه من المهم جدا ان (لا) ينصب تفكير النهضاويين على (الاتفاق) فما أبقاهم عشرين عاما بعيدا عن دوري الكبار إلا تفكيرهم بالاتفاق ولكي لا يزعل مني النهضاويون ويتقبلوا ما سوف اكتبه الآن بروح رياضية فإنني في الوقت الذي باركت لهم (الصعود) قد باركت لرئيس الاتفاق الذي كان متواجدا بالحفل النهضاوي (بالست) نقاط النهضة مقدماً . المضحك جدا ان احد النهضاويين قال لزكي الصالح: متى سوف (يظهر) جدول الدوري فنحن منذ عشرين عاماً في انتظار ان (نكسر) رؤوسكم أيها الاتفاقيون !! مع ان رؤوس الاتفاقيين ليست مثل (زمان) إلا أنني أعتقد بأنها ما زالت قادرة على الصمود في وجه الفؤوس النهضاوية.