(جهّز البراشيم ترانا على الغش ناوين.. الوعد بعد اسبوع .. إما نجحنا ولا كسرنا مواترهم) هذا التهديد الصريح وضعه أحد الطلاب كشعار على سيارته يستعرض به في الشوارع وأمام أنظار معلميه، وحتى لو لم يضع هذا الشخص شعاره قليل الأدب، فالواقع يشهد أن المعلمين يتعرضون لأكثر من مجرد تهديد بكسر الموتر فقد وصلت الأمور إلى تكسير العظام! فمع كل اختبارات يتلقى المعلمون تهديدات مخيفة من شباب لم يتلقوا التربية المناسبة بلا حماية حقيقية من مرجعهم وزارة التربية والتعليم والجهات الأخرى، وليت وزارة التربية والتعليم تتوقف عند الصمت والتجاهل لهان الأمر قليلاً، ولكن المشاهد أن الوزارة تستأسد على المعلمين وتحملهم المسؤولية وتسارع للتلويح بأنها ستطبق في حقهم أشد العقوبات عند الخطأ، وإذا سالت دماؤهم ومزقت أجسادهم لم يتلقوا إلا مكالمة باهتة: الحمد لله على سلامتك! وما تشوف شر! ونحن معك قلباً وقالباً! ولن ينهض بلدنا بدونك فأنت محور العملية التعليمية! هذه الأمور تجاوزها الزمن ولم تعد تمشي على أحد، فالحكم في الأخير على الممارسات الواقعية. المعلم لا يعرف طريقة وضع الاختبار الصحيح! ليُحمى المعلم أولاً أيّاً كان إن كنا نريد تعليماً حقيقياً فالخائف لن ينتج ويبدع، بل إنه لن يقدم شيئاً! وبعد ذلك لنحاسب المعلم المخطئ بلا رأفة إن كان هناك خطأ مقصود، فهذا النوع يشوه صورة التعليم قبل أن يشوهها الآخرون! المعلم أخلاقه شرسة ويتعامل مع الطلاب تعامل غير مناسب! المعلم متسيّب! المعلم لا يساعدنا في الغش ويغض الطرف عن البراشيم! قد يكون! فلدينا الآف المعلمين ولا شك أن فيهم من هو بالمواصفات الثلاث الأولى تحديداً، ولكن هل هذا يبرر التعدي على مربي الأجيال وصمتنا عن هذا التعدي، وأحياناً تبريرنا له وللأسف؟! ليُحمى المعلم أولاً أيّاً كان إن كنا نريد تعليماً حقيقياً فالخائف لن ينتج ويبدع، بل إنه لن يقدم شيئاً! وبعد ذلك لنحاسب المعلم المخطئ بلا رأفة إن كان هناك خطأ مقصود، فهذا النوع يشوه صورة التعليم قبل أن يشوهها الآخرون! ولكن لا يحق لنا أبداً أن نبرر تقصيرنا وتهاوننا في المتابعة بأن نتساهل في إرهاب معلمينا وتحويل مجتمعنا إلى شريعة غاب كل يأخذ فيه حقه بيده إن كان له حق! كنا نقول: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً فأصبحنا نقول: احم المعلم بلا تبجيلا كاد المعلم أن يكون قتيلاً. shlash2020@twitter