أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بيانا مساء السبت رد فيه على خطاب الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية السيد حسن نصرالله الذي قال فيه إن الجماعات "التكفيرية" في سورية تشكل خطرا على لبنان وأنه سيحمي "المقاومة وظهرها" منها ، واعدا بالنصر. وجاء في بيان الائتلاف "كرر حسن نصر الله اليوم ( أمس السبت) محاولاته الرامية إلى تحريض أبناء لبنان ضد السوريين الثائرين على نظام (بشار) الأسد، مقامرا بأرواح شباب لبنان على أرض سورية لصالح عصابة أفسدت في الأرض وسفكت الدماء، وقدمت أبشع صورة يمكن للإرهاب أن يتمثلها". وتابع البيان "إن الحزب يستخدم خطابا مذهبيا متطرفا يزج من خلاله كل أتباعه في أتون حرب افتراضية استوحاها من موروثات خادعة، وقصص واهية، لن تأخذ بأصحابها إلا نحو الهلاك والدمار. ينثر هذا الخطاب اللامسؤول بذور صراع خطير في المنطقة، ويقدم مصالح المشروع الإيراني الاستبدادي على مصالح شعوبنا وحقوقنا الأصيلة، ويعلن صراحة اندماجه وتماهيه مع ذلك المشروع". وأضاف "لقد أجبر الأسد الجيش السوري على قتل المواطنين، صارفا إياه عن دوره الأساسي في حماية الشعب، ما دفع شرفاء الجيش إلى الانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق. واليوم يكرر حزب الله نفس الخطأ، فيجبر بعض أبناء لبنان على قتل السوريين، ما سيدفع بدون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف يليق بأبناء المقاومة الحقيقية". وأكد الائتلاف "حرصه على السلم الأهلي في لبنان" مبديا "عظيم استهجانه لدعوة زعيم حزب الله إلى نقل أي خلاف داخل لبنان إلى سورية وتصفيته فيها". وأضاف "يحتفظ الشعب السوري بحق الرد على أي اعتداء يطال سيادة سورية، بل سيتصرف بما تمليه عليه التزاماته نحو ثورته، دون أن يدخر أي جهد لصد أي عدوان".