يواصل أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير في الحلقة الثانية من ندوة (اليوم) مصارحة أهالي المنطقة الشرقية، بخططه الطموحة من أجل تحسين البيئة، والجهود التي ينوى بذلها لحل كثير من المشاكل العالقة، خاصة الأراضي التي تحتجزها أرامكو والكثير من الجهات الحكومية، التي يمكن أن تساهم في حل مشكلة الإسكان، ولا يخفي المهندس الجبير أن مداخل مدينة الدمام تحتاج إلى تطوير وإلى تحسين في مظهرها. كما يتحدث عن خطورة تسرب الغاز في المدن الصناعية، وخطط الأمانة للتصرف في هذه المشكلة بشكل علمي ونهائي، مؤكدا ضرورة مشاركة الجامعات في إيجاد حلول هندسية مستدامة لحماية البيئة وحمايتها من التلوث والأضرار المختلفة، وفي مصارحته أهالي المنطقة الشرقية، يقول الجبير في ندوة(اليوم): «لدينا برامج لمواجهة الفساد ومحاربته، إلا أننا لم نصل إلى نسبة 100 بالمائة»، مؤكدا ان الهزة الأرضية التي تعرضت لها المنطقة الشرقية مؤخرا أيقظتنا إلى ضرورة اتخاذ التدبير جراء المباني وإصدار الرخص، وأن ذلك يجب أن يبدأ من مرحلة التصميم الإنشائي للبناء، باستخدام طرق علمية، تساعد على امتصاص المباني تلك الهزات .. فإلى الجزء الثاني من الندوة: فهد الخالدي: نحن متفائلون بوجودكم في هذا المنصب، والآمال معقودة عليكم في تجاوز الكثير من العقبات والإشكاليات، ونأمل في أن تشهد المنطقة الشرقية في عهدكم المزيد من التطوير والنماء، وفي الوقت نفسه، نأمل حل المشكلات العالقة وتطوير الخدمات، وكما تعلمون أن منح الأراضي انتقلت من الأمانة إلى وزارة الإسكان، فما دور الأمانة في توفير الأراضي البيضاء لمشروع «الأرض والقرض» الذي أعلن عنه أخيراً، وهناك موضوع آخر أريد أن أسلط الضوء عليه، وهو تكوين مراكز استشارية للأمانة على شاكلة المجلس الاستشاري للمنطقة الشرقية، والاستفسار الثالث عن البلديات الفرعية في المنطقة الشرقية، ولا تتبع الأمانة مباشرة، وإنما تتبع بلديات المحافظات، مثل بلدية عنك وبلدية الجش، ما يؤثر على تأخير المعاملات، وتعطيل مصالح المواطنين، والاستفسار الرابع حول إمكانية أن تتبنى الأمانة مدينة للثقافة السعودية. نظام المنح المهندس فهد الجبير: تحويل منح الأراضي من الأمانات إلى وزارة الإسكان، تم وفق أمر سام كريم، ووزارة الإسكان تعمل على تسريع وتيرة نظام المنح، وتوزيعها على مستحقيها، وأعتقد أن الأمانات لديها الخبرات الكافية في توزيع أراضي المنح، وهي على استعداد لأن تقدم المشورة والنصيحة في هذا المجال لوزارة الإسكان، ودور الأمانات، ورؤساء البلديات في مناطق المملكة، أن يساعدوا على تطوير نظام المنح، وتوفير احتياجاته من الأراضي البيضاء، خاصة إذا عرفنا أن أعداد المواطنين الذين يأملون في الحصول على الأراضي البيضاء كثيرون في المنطقة، ويحتاجون إلى مساحات شاسعة، وهذا دور الأمانات ورؤساء البلديات، وأؤيد الدكتور فهد في اقتراحه أهمية مشاركة المواطنين في تحديد المشاريع المطلوبة للمنطقة، وآلية تنفيذها على أرض الواقع، وفي أول أسبوع لي في الأمانة، حرصت على الالتقاء بالمواطنين، والاستنارة بآرائهم ومقترحاتهم تجاه العديد من الموضوعات والخدمات البلدية، فالمواطن هو نافذة لمعرفة إيقاع الشارع، وعن نفسي أميل إلى عقد لقاءات مباشرة مع المواطنين، والاستماع لآرائهم واقتراحاتهم، لأن في هذا الأمر استفادة قصوى لأمانات ومشاريعها التنموية والخدمية، وبشأن ما تحدث عنه الدكتور فهد عن وجود بعض البلديات التي لا تتبع الأمانة بشكل مباشر، وإنما تتبع المحافظات، فهذا نظام إداري قديم، متبع منذ فترة طويلة، وأرى أن عمل بعض البلديات بعيدا عن المركزية، يضمن الأفضلية في أداء الأعمال الموكلة لها، خاصة إذا كانت هذه البلديات تقدم خدمات لعدد كبير من المواطنين، أو لمساحة كبيرة في منطقة ما، لكن أحب أن ألفت النظر إلى أن العمل التخصصي يحتاج إلى عامل الخبرة، للبت في مشاريع بعينها، فمثلا عمل الجسور يحتاج إلى لجان هندسية متخصصة لديها الرأي العلمي الصحيح، وهذا لا مانع من أن تكون فيه مركزية. أما العمل اليومي للبلدية من أعمال سلفتة وإنارة وغيرهما، فهذا لا يتطلب المركزية، ويمكن لكل بلدية أن تتخذ القرارات المناسبة لها وفق ظروفها، بعيدا عن أي مركزية، وبشأن تأسيس مدينة الثقافة السعودية، فأنا أراه اقتراحا جيداً، ونأمل في أن نصل إلى هذا المستوى في أمانة الشرقية. مداخل الدمام خالد الشريدة: أهنئكم على حصولكم على جائزة البيئة، فهذا إنجاز طيب، حققته أمانة المنطقة الشرقية، لكن يعكر صفو هذه الجائزة، ما شاهدته في مداخل مدينة الدمام من نفايات، وإلقاء مخالفات، ومثل هذه المناظر لا توحي للقادم لمدينة الدمام بأنه سيدخل مدينة حديثة متقدمة، وعندما نقارن مداخل مدن خليجية أخرى مع مداخل الدمام، نلحط الفارق الكبير، فمثلا الذاهب من أبوظبي إلى دبي، يسعد برؤية مداخل جميلة ومناطق نظيفة ومتطورة، ملاحظة أخرى بشأن تخطيط مدينة الدمام، الذي كان في فترة من الفترات، يصاحبه بعض القصور لظروف معينة وقتذاك. أما الآن، فهذا القصور غير مبرر وغير مسموح به، وعلى سبيل المثال في مناطق غرب الدمام، وتحديدا ضاحية الملك فهد، نجد فيها شوارع ضيقة ومخططات تتسم بالعشوائية، ورغم ذلك مسموح فيها بتعدد الأدوار، علما بأن هذه المخططات جديدة، وكان يفترض أن تكون أفضل حالا من المخططات القديمة، لكن ما حدث العكس، سؤالي الثالث حول نوعية الخدمات التي ستقدمها البوابة الالكترونية لأمانة الشرقية للمواطن والمستثمر، وأخيراً نريد من الأمين تسليط الضوء على أزمة الأراضي البيضاء في المنطقة الشرقية، بسبب إصرار شركة أرامكو على التمسك بمحجوزاتها من الأراضي، وعدم الافراج عنها، ودور الأمانة في حل هذه الإشكالية، خاصة أن هذا الدور لم يخرج عن كون الأمانة متفرجا فقط، وغير مؤثر، وكنت آمل من الأمانة أن تتدخل لحل هذه الإشكالية. استثمار القمامة المهندس فهد الجبير: فيما يخص مداخل مدينة الدمام، أوافقك الرأي في أن هذه المداخل تحتاج إلى نوع من الاهتمام، خاصة إذا عرفنا أن الانطباع الأولي عن أي مدينة، يؤخذ من مداخلها والهيئة التي هي عليه، والأمانة قد لا تملك القدرة أو الإمكانات لمراقبة ومتابعة من يلقون المخلفات في مداخل المدن، لكنها تملك القدرة على تحويل هذه المخالفات والقمامة إلى منجم ذهب عبر تطبيق الطرق العلمية عليها، لتحويلها إلى مركبات ذات فائدة، وهذه الطرق ستجعل المواطن يأتي للأمانة، ليخبرها بأن لديه مخلفات، بدلا من ان يلقي بها في الظلام الدامس، خوفا من أن تلحظه عين الرقيب، وقريبا سنطبق تجربة الاستفادة من المخلفات، بتحويلها من مواد غير مرغوب فيها، إلى مواد مطلوبة ومرغوبة، وفيما يخص المخططات الجديدة، وما بها من ملاحظات وسلبيات، فلن أستطيع الإجابة عن هذا السؤال في الوقت الحالي، لعدم الالمام به، لكن دعني أؤكد لك أن التخطيط يحتاج إلى أسلوب علمي مدروس، يراعي ارتباط المخططات بعضها ببعض. كما يراعي أيضا ظروف كل مخطط وموقعه، وحول نوعية الخدمات التي ستقدمها البوابة الالكترونية، فنحن في الأمانة نطمح ونخطط أن نضمّن البوابة العديد من الخدمات النوعية المقدمة للمواطن، وكما ذكرت في بداية هذا اللقاء، ان الأمانة تسعى إلى أن تقلص فترات تقديم خدماتها، مثل إصدار التصاريح، فنأمل أن تتقلص مدتها من ساعة، إلى دقائق معدودة مستقبلا، مع تقديم العديد من الخدمات عبر البوابة الالكترونية، بهدف تسريعها وشموليتها. وبالانتقال إلى محجوزات أرامكو السعودية من الأراضي البيضاء، فأعلن أن الأمانة وضعت هذا الموضوع على أولوية الموضوعات التي سنناقشها مع أرامكو في الفترة المقبلة، لإيجاد حول علمية لها، ونأمل في أن تتجاوب أرامكو مع الحلول المقترحة، وأستطيع التأكيد على أنني متفائل بشأن هذه القضية، خاصة أن الزملاء في الشركة لديهم الاستعداد لمناقشة أي اقتراحات في هذا الجانب. حماية البيئة الدكتور عمر آغا: تحدثنا في موضوعات في غاية الأهمية بالنسبة للمواطن والمشاريع البلدية، وما آمله أن نخرج بتوصيات قابلة للتطبيق على أرض الواقع، ولا ننظر إلى لقائنا هذا على أنه ندوة صحفية وتنتهي، وبحكم تخصصي أريد الحديث عن البيئة في الدمام، وعن تسرب الغاز في المدن الصناعية وخطورة هذا التسرب على المواطن، مع الوضع في الاعتبار أن المخططات السكنية، أصبحت ملاصقة للمدن الصناعية، كما هو الحال في المدينة الصناعية الأولى بالدمام، وما نلحظه أن التعاون والتنسيق مفقود بين الأمانة من جانب، وهيئة المدن من جانب آخر، وهيئة الأرصاد البيئة من جانب ثالث، فهناك داخل الأمانة، قسم يعني بالصحة، ويجري تفتيشات على المطاعم، للتأكد من جدوى ما تقدمه من أطعمة، لكن قضايا البيئة أكبر وأشمل مما تقوم به الأمانة وحملاتها التفتيشية، فهناك قضايا الانبعاثات الحرارية، وقضايا استهلاك الوقود، وتأثيره على نظافة البيئة، وهنا نسأل عن مخططات الأمانة وبرامجها للمحافظة على البيئة والوصول بها إلى معايير الأمان، وتنقيتها من الملوثات والعوادم، وهذا يجعلنا نسلط الضوء على النفايات الصلبة وكيفية التخلص منها، وكيفية نظافة الشواطئ وحمايتها من ظاهرة رمي المخلفات، وهذه المشكلات تحتاج إلى طرق علمية يتم تطبيقها للحصول على نتائج مؤكدة. المعالجة الثلاثية المهندس فهد الجبير: تسرب الغاز في المدن الصناعية أمر خطر، ومحفوف بالأضرار الصحية على المواطنين، وأميل لحل هذه الإشكالية باستخدام الحلول والنظريات العلمية، فالعلم وحده هو الذي يملك الحلول الناجعة، والبرامج التي ذكرها الدكتور عمر بشأن تقارير معالجة المياه، فهذا الجانب يخص الأمانة. كما يخص وزارة المياه، والتوجه حاليا لتنقية المياه، باستخدام عمليات التقنيات العلمية، عبر المعالجة الثلاثية، والنفايات الصلبة، هي هاجس القطاع البلدي، وقد طلبت بدرسة هذه المشكلة بشكل علمي، مع الاستفادة بخبرات الأكاديميين، والعمل على تدوير النفايات والاستفادة منها، وللأسف أن تخصص هندسة البيئة، من التخصصات النادرة على مستوى الدول العربية، وأعتقد أنه جاء الوقت للاهتمام بالبيئة بشكل عام، وحل إشكالياتها المعقدة، بعد فترة طويلة، عانت هذه البيئة من الإهمال، ولدينا في الأمانة برامج عدة للمحافظة على البيئة بشكل علمي، ونأمل في أن نشارك الجامعات في إيجاد حلول هندسية مستدامة لحماية البيئة وحمايتها من التلوث والأضرار المختلفة. البرامج والخطط الدكتور عماد الجريفاني: يتمتع المسئولون في المناصب القيادية بالمائة يوم الأولى، يتدارسون فيها برامجهم وخططهم التي يعتزمون تطبيقها، ولا يقعون يتعرضون لأي حساب أو انتقاد، ولا أجامل إذا أكدنا أننا نستبشر خيرا بالأمين الجديد المهندس فهد الجبير، وما سيقدمه للمنطقة الشرقية وأهاليها، ودعني أكون صادقا معكم، وأؤكد أن هناك فجوة حقيقية بين الأمانة من جانب، وبين المواطن، ونحتاج الى أن نسد هذه الفجوة، وهناك موضوع آخر، يتعلق بهوية المنطقة الشرقية سياحيا، وكيفية تطوير هذه الهوية والارتقاء بها وتنميتها بما يتواكب مع مكانة الشرقية، وأخيرا أتمنى من الأمانة دعوة القطاعات المختلفة التي تمثل المنطقة الشرقية في لقاء كبير، وتشرح فيه رؤيتها للمنطقة لمدة ال «20» عاما المقبلة، وتطلب من هذه القطاعات أن تطرح اقتراحاتهم وأفكارهم لتطوير هذه الرؤية ومساندتها، ويا حبذا لو كانت هناك مشاركة مجتمعية للمواطن في تنفيذ هذه الرؤية على أرض الواقع، حتى يستشعر المسؤولية تجاه منطقته. مبدأ الشفافية المهندس فهد الجبير: أرى أن ما قاله وطالب به الدكتور عماد أمر وجيه جدا، وأرى أيضا أن مشاركة قطاعات المجتمع في صياغة هذه الرؤية أمر مهم ومطلوب، ولابد منه، لأنها ترفح روح الولاء والانتماء لهذا الوطن، وأعتقد أن إيضاح رؤية الأمانة للمواطن، يعزز مبدأ الشفافية في العلاقة بينها وبين المواطن، الذي يجب أن يعلم تماما إنجازات الأمانة وخططها وبرامجها، والأنظمة التي تسير عليها، والأهداف العامة لها، وكذلك حزمة المشاريع التي تعمل عليها، وما أنجز منها، وما لم ينجز، ولابد أن يعرف المواطن أيضا المعوقات التي تقف في وجه بعض المشاريع الأخرى التي لم تنجز، وكيفية التغلب على هذه المعوقات، والوقت المستغرق في هذا الأمر، في الوقت نفسه، تسعى الأمانة إلى إيجاد الحلول لقطاع الاستثمار في المنطقة، فهذا القطاع يعاني بعض العقبات والإشكاليات وإن كانت أقل من غيره، وبالتالي يحتاج إلى حلول وآلية عمل تعزز هذه الحلول، وهذا ما نسعى له ونحرص عليه في الأمانة، عن طريق الشراكة التامة مع قطاعات المجتمع، وإطلاعها على الصورة كاملة، وهذا كله يصب في صالح الأمانة، ومشاريعها التطويرية للمنطقة. محرقة البلدية خليفة الضبيب: هناك أشياء مهمة لابد أن نتطرق لها في هذا اللقاء، فأنا من سكان منطقة نصف القمر، التي أضطر الى أن أتركها عندما تقوم محرقة البلدية بإشعال النيران في القمامة والمخلفات، وأتجه للإقامة في الخبر بصحبة أفراد أسرتي، يضاف إلى ذلك أن مداخل شاطئ نصف القمر، بدأت تعاني زحف الرمال فيها، وأستطيع القول أن التلوث في نصف القمر بدأ يزداد في السنوات العشر الأخيرة، هذا بخلاف أكوام القمامة التي يتملأ شوارعنا، فعلي سبيل المثال شارع الملك عبد العزيز، وطريق الملك فهد، تتمركز فيهما أكوام القمامة على مرأى ومسمع الجميع، وقد اقترحت على البلدية بالحصول على رسوم مقابل إزالة القمامة أولا بأول، لكن لم يستمعوا إلى هذا الاقتراح، موضوع آخر حول افتقاد الشوارع الداخلية لخطوط تحدد مسارات السيارات، فما هو رد الأمانة على تلك الملاحظات مجتمعة. سلوك المواطن المهندس فهد الجبير: الشيخ خليفة أثار موضوعا مهما، وهو التلوث الذي يعاني منه بعض أحياء المنطقة الشرقية، وأعترف أن هناك بعض القصور الذي تتحمله الأمانة تجاه هذا الأمر. كما أن المواطن يتحمل جانبا من تلك المسؤولية، لأن سلوك المواطن وآلية تعامله مع منطقته ومكتسباتها، مهم في تحديد مدى محافظته على تلك المكتسبات، ففي بعض الدول المتقدمة، نجد أن المواطن يتحمل مسؤوليته كاملاً في المحافظة على مرافق الدولة وعلى الخدمات المقدمة له، وهذا الأمر في حد ذاته يوفر على الدولة الشيء الكثير، ودعوني أطرح مثالا على ذلك، بأننا ندفع 100 مليون ريال، لمعالجة أخطاء ناتجة عن السلوك السلبي لبعض المواطنين أثناء تعاملهم مع مرافق الدولة والخدمات المقدمة لهم، فلو أن هذا السلوك غير موجود، لتم استثمار هذا المبلغ في مشاريع تنموية أخرى، فهذا المبلغ يكفي لبناء أكثر من 20 مدرسة، أو نحو 10 مستشفيات كل عام، مثل هذا السلوك لا يوجد في الدول المتقدمة، مثل كوريا أو اليابان، لكنه موجود لدينا، وأوضح إنني أقصد بكلامي سلوك بعض المواطنين، وليست ثقافتهم، فالمواطن على علم تام بالسلوك السلبي الذي يرتكبه، والدليل على ذلك أن هذا المواطن لا يرتكب هذا السلوك السيء أثناء زيارته البحرين أو دبي، وبخصوص الأماكن التي تشهد تراكما للقمامة في مناطق الشرقية، فالأمانة ستتعامل معها بشكل خاص، بهدف القضاء على تلك القمامة، علما بأن الحرائق التي أشار إليها الدكتور خليفة في مرادم النفايات، لا تشتعل بتعمد من أحد، وإنما تنتج عن تكوين غاز الميسان في المخلفات والقمامة، وهذا الغاز يساعد على الاشتعال، بمجرد أن تقترب منه أي مصدر للنيران، قد يكون مصدرها فحما مشتعلا أو سيجارة أو خلافه، وسنعمل على معالجة جميع المدافن بطريقة صحية في أسرع وقت. خالد الجبلي: هناك سؤال غالبا ما نسمعه يتردد على لسان قراء صحيفة «اليوم» ويريدون إجابة محددة عنه، وهو يدور حول مساحات الأراضي التي وفرتها الأمانة، لوزارة الإسكان كي تنفذ عليها مشاريعها الإسكانية. تملك السكن المهندس فهد الجبير : قد لا تحضرني الأرقام حالياً، لكن الأمانة حريصة كل الحرص على تسليم ما بحوزتها من الأراضي البيضاء لوزارة الاسكان، تنقيذا للأمر السامي الكريم، بتسليم المنح إلى وزارة الاسكان، وعقب صدور الأمر السامي بهذا الخصوص، اجتمعنا مع رؤساء جميع بلديات المنطقة الشرقية، وشرحنا لهم ما هو مطلوب منهم، لتنفيذ الأمر السامي الكريم، ودعم برنامج وزارة الاسكان عبر توفير الأراضي البيضاء لها لتنفيذ برامجها ومشاريعها الإسكانية، التي - بلا شك - ستنعكس على المواطن الحالم بتملك سكن. الهزات الأرضية عبد الله الحسين: كما تعلمون الأمين أن الدولة في الفترة الأخيرة تتوجه لمحاربة الفساد أينما وجد، وملاحقة الفاسدين وملاحقتهم.. فهل لدى الأمانة إجراءات أو برامج لمحاربة الفساد؟ وسؤال آخر حول آلية استصدار رخض المباني من الأمانة خاصة بعد الهزات الأرضية والزلازل التي تعرضت لها المنطقة الشرقية في الفترة الأخيرة، وهل ستكون هناك آلية جديدة في استصدار هذه الرخص؟ المهندس فهد الجبير : بلا شك لدينا برامجنا الخاصة في محاربة الفساد، فهناك جهات رقابية للحد من هذا الأمر، ومحاربته في حال ظهوره، ولا نستطيع أن نؤكد إننا وصلنا إلى نسبة 100 بالمائة في محاربة الفساد، لكن نؤكد إن الفساد غير مقبول في مجتمعنا السعودي المحافظ، ويلفظه الجميع، وبشأن رخص البناء الصادرة من الأمانة، بعد الهزات الأراضية التي تعرضت لها الشرقية في الفترة الأخير، فأرى أنه من الواجب أن نتخذ إجراءات احترازية لهذا الأمر، تحسبا لأي هزات أرضية قد تؤثر على المباني والمنشآت، والاجراءات الاحترازية يجب أن تبدأ من مرحلة التصميم الإنشائي للبناء، باستخدام طرق علمية، تساعد على امتصاص المباني لتك الهزات، بحيث لا تتأثر بها، وقبل 10 سنوات، تم تقسيم مناطق المملكة إلى فئات «أ»، و»ب»، و»ج» حسب شدة الهزات الأرضية التي تتعرض لها كل منطقة، وانعكس ذلك على الآلية والطريقة التي ينبغي أخذها في الاعتبار عند إنشاء الأبراج، حتى لا تتأثر بالهزات الأرضية. مجلس المنطقة رائد الحربي: توجد أحياء في المنطقة الشرقية، تتوزع فيها الخدمات المقدمة للأهالي، بين عدة جهات، على سبيل المثال حي بترومين الذي تتبع فيه المدارس للظهران، والمياه تتبع لمدينة الخبر، فكيف يتم التنسيق بين هذه الجهات؟ المهندس فهد الجبير: اختصاص كل جهة بخدمة ما، قد يصعب عملية التنيسق بين هذه الجهات في الحي الواحد، من هنا يجب على هذه الجهات أن تبحث عن آلية معينة، تسهل عملية التنيسق بينها، وأعتقد أن مجلس المنطقة بإمكانه أن يضع خارطة للخدمات داخل كل حي، تسهل عملية التنسيق بين تلك الجهات. أزمة المواقف وليد النهدي: هناك أحياء في المنطقة الشرقية تعاني قلة مواقف السيارات.. فلماذا لا تطبق الأمانة تجربة المواقف التجارية للحد من الزحام؟ المهندس فهد الجبير: تطبيق المواقف التجارية أحد الحلول المطروحة للحد من الزحام، ولتوفير المواقف داخل الأحياء التي تعاني قلة المواقف، وأزمة المواقف تظهر أكثر في المناطق المركزية، وتنشأ هذه الأزمة من عدم الأخذ في الاعتبار تطور المنطقة، وكثافتها السكانية في المستقبل، ومن الحلول المطروحة أيضا لتوفير مواقف للسيارات، أن ننزع بعض الملكيات، ويتم تخصيصها كمواقف حلا للأزمة في بعض المناطق المزدحمة، ويتم تحويل هذه المواقف إلى قطاع الاستثمار، لتحويلها إلى مواقف تجارية. حي الثقبة ياسر أحمد: حي الثقبة في الخبر من الأحياء القديمة في المنطقة الشرقية، ويحتاج هذا الحي إلى اهتمام من الأمانة، للنهوض به من جديد، فالشوارع ضيقة ومليئة بالمطبات والحفر، وهناك منازل بنيت بشكل عشوائي والأمانة تعلم هذا الأمر، فهل لدى الأمانة مخططات لتطوير هذا الحي مستقبلا؟ المهندس فهد الجبير: أتفق مع الأخ ياسر فيما طرحه، وأؤكد على حاجة حي الثقبة إلى خدمات بلدية، وبشكل عام، سيكون لدى الأمانة برامج لتطوير الأحياء المختلفة في المنطقة الشرقية، لترتقي إلى الصورة التي نتمناها جميعا لأحياء المنطقة الشرقية. جانب من الندوة حضور الندوة: حسين البلوشي/ مدير مكتب الأمين ، عبدالله الراشد , خالد الجبلي , رائد الحربي , وليد النهدي , عبدالله الحسين , علي باطرفي , عبدالرحمن السعدون