حث رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الخميس الشعب البريطاني على الحفاظ على تكاتفه ووحدته بعد تمزيق جسد جندي بريطاني بالسكاكين على يد متعصبين مسلمين على ما يبدو وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم التوتر بين طوائف المجتمع. وقال كاميرون: الأفراد الذين فعلوا هذا يحاولون تقسيمنا. يجب ان يعلموا أن شيئا كهذا من شأنه فقط ان يقربنا أكثر ويجعلنا أقوى. وإن أحد أفضل الأساليب لهزيمة الإرهاب المضي في حياتنا العادية. واعلن رئيس الوزراء البريطاني اثر اجتماع ازمة مقتل جندي في وضح النهار في لندن ان الامر ليس مجرد «هجوم على بريطانيا» ولكنه ايضا «خيانة للاسلام». وقال كاميرون في تصريح للصحافة من مقر الحكومة «لم يكن الامر مجرد هجوم على بريطانيا واسلوب حياة البريطانيين. إنه أيضا خيانة للاسلام وللمجتمعات المسلمة التي تقدم اسهامات كبيرة لبلادنا. ليس في الاسلام ما يبرر مثل هذا العمل الفظيع». واضاف «لن نرضخ ابدا امام الترهيب او الارهاب بكل اشكاله». وقال «سنهزم التطرف عبر بقائنا متحدين، وعبر دعم اجهزة الشرطة لدينا واجهزة الامن، وقبل كل شيء عبر تحدي خطاب التطرف السام». وذكر بان الارهاب «اودى بحياة مسلمين اكثر من المنتمين إلى اية ديانة اخرى». وتابع كاميرون «ليس هناك على الاطلاق اي تبرير لهذه الاعمال التي تقع مسؤوليتها فقط على الاشخاص المقيتين الذين قاموا بهذا العمل الفظيع». وبعد ظهر الاربعاء قام شابان اسودان بقتل جندي بريطاني في وسط الشارع في جنوب شرق لندن بطعنات سكين وضربات ساطور وتركاه ميتا في وسط الشارع. وبقي المهاجمان بعد ذلك في مكان جريمتهما ودعوا المارة الى تصوير المشهد بكاميراتهم او بالفيديو. وهذا الهجوم هو أول جريمة قتل لها دوافع دينية فيما يبدو تشهدها لندن منذ أن استهدفت تفجيرات انتحارية شبكة النقل في العاصمة البريطانية في يوليو عام 2005. وأصيبت العاصمة بصدمة من مشهد القاتل الذي غطته الدماء وهو يعلن عن الدافع وراء فعلته للمارة. وأظهر مقطع «فيديو» مروع صوّره احد المارة بعد مقتل الجندي بدقائق رجلا غطت الدماء يديه وهو يرفع ساطورا لتقطيع اللحم وسكينا. وقال الرجل الأسود وهو في العشرينات او الثلاثينات من العمر وكان يرتدي سترة من الصوف وسروالا من الجينز ويتحدث بلكنة محلية في اللقطات التي حصلت عليها قناة (آي.تي.في) الاخبارية البريطانية «نقسم بالله العظيم الا نتوقف ابدا عن قتالكم. السبب الوحيد الذي يدعونا للقيام بهذا هو أن المسلمين يموتون كل يوم.» وأضاف «الجندي البريطاني هذا.. هو العين بالعين والسن بالسن.» وهذا الهجوم هو أول جريمة قتل لها دوافع دينية فيما يبدو تشهدها لندن منذ استهدفت تفجيرات انتحارية شبكة النقل في العاصمة البريطانية في يوليو عام 2005. وأصيبت العاصمة بصدمة من مشهد القاتل الذي غطته الدماء وهو يعلن عن الدافع وراء فعلته للمارة. وأطلقت الشرطة النار على المشتبه بهما اثناء محاولة إلقاء القبض عليهما واحتجزت الرجلين المصابين. ولم تظهر معلومات على الفور بشأن هوية المشتبه بهما لكن مصدرين مطلعين على التحقيق أبلغا رويترز بأن السلطات تحقق في صلات محتملة بنيجيريا. وقال الرجل الذي ظهر في تسجيل الفيديو قبل أن يعبر الشارع ويتحدث الى المهاجم الآخر «أعتذر للنساء لأنهن شهدن هذا لكن في بلادنا تضطر النساء لمشاهدة نفس الشيء. لن تكونوا في أمان ابدا. أطيحوا بحكومتكم. إنها لا تكترث بكم.» ووقع الهجوم على أطراف ثكنة المدفعية الملكية في وولويتش وهو حي للطبقة العاملة بجنوبلندن له صلات تاريخية بالجيش. على صعيد آخر ألقي القبض على رجلين فيما يتصل بهجمات منفصلة على مساجد خارج لندن. ولم يصب أحد بسوء. ولم تؤكد السلطات على الفور هوية القتيل لكن مصدرا قال لرويترز إن الرجل من أفراد الجيش. وقال مصدر مطلع على التحقيق إن أحد المهاجمين اللذين قتلا جنديا طعنا في لندن بريطاني من أصل نيجيري. وأضاف المصدر لرويترز ان الرجل الآخر قد يكون بريطانيا له خلفية نيجيرية ايضا. وذكرت وسائل إعلام بريطانية نقلا عن مصادر بالشرطة أن أحد الرجلين يدعى مايكل اديبولاجو. ووصف مجلس مسلمي بريطانيا الهجوم بأنه «عمل همجي حقا ليس له أي سند في الاسلام لهذا نحن ندين هذا بغير تحفظ».