"أبونصيبة" واحد من آلاف المغرّدين الذين لجأوا إلى "تويتر" للإدلاء بآرائهم ومواقفهم وما لديهم من معلومات بشأن قتل بريطاني في شوارع لندن، يعتقدون بأنه جندي، كتب تغريدة تأخذها الشرطة بالجدية والحسبان، قال فيها إنه يعرف الشاب الذي شارك زميله في القتل بتمزيق جسد القتيل بساطور وسكين أمس الأربعاء، وذكر أنه "مسيحي اعتنق الإسلام، وهو بريطاني المولد"، كما قال. هذه المعلومة أوردتها صحيفة "التايمز" البريطانية في عددها الخميس 23 مايو 2013، وراجعتها "العربية.نت" في خانة البحث ب"تويتر" عما كتبه المغرّدون البريطانيون، إلى جانب مراجعتها لما ورد على هامش الخبر الرئيسي في الصحف البريطانية، ومنها أنه من غير المعروف حتى صباح الخميس فيما إذا كان القتيل جندياً أم مدنياً، أو إذا تم "جزّ" رأسه أم لا. مع ذلك، فأحد نواب منطقة "وولويتش"، حيث جرى الحادث الإرهابي بجنوب شرق لندن، واسمه نيك رينسفورد، نقل عن قائد فرقة الشرطة التي تكفلت بالتعامل مع ما جرى، أن القتيل هو جندي، فيما نقلت متحدثة باسمه فيما بعد أن السيطرة على قاتليه "تمّت بالرصاص"، فأصيب أحدهما إصابات خطرة وتتم معالجته في أحد المستشفيات، بينما نقل الثاني الى مستشفى آخر، وهو مستقر الحال، والمعلومة الأخيرة هي من آنا ماكارثر، المتحدثة باسم خدمة الإسعاف. محطة "آي.تي.في" التلفزيونية التي انفردت ببث الشريط لأحد القاتلين وهو يتحدث عبر شريط فيديو لمواطن عادي قام بتصويره بكاميرا هاتفه الجوال، قالت إن ما بثته قسم قصير جداً من الشريط "أما الباقي ففظيع ومقزز" لذلك امتنعت عن بثه، ويبدو أن ما امتنعت عنه هو لقطات للقتيل وقد تمزق جسده بسكين وساطور القاتلين. وقام بالتصوير شابّ كان ماشياً على قدميه الى موعد مع شركة قدم إليها طلب عمل، وحين وصل الى مكان الحادث راح يقوم بتصويره من بعيد، فاقترب منه أحد القاتلين وهو يحمل سكيناً وساطوراً بيسراه ويمينه بدت مبتلة بدم القتيل، ومن خلفه ظهر القتيل مرمياً بالشارع كما الدجاجة المذبوحة، وقال له: "لا تخف. اقترب.. أريدك أن تصوّرني"، فتماسك ملتقط الفيديو ولبى رغبته، بحسب ما روى لقناة "آي.تي.في" ليلة أمس، وتابعت "العربية.نت" مقابلة المحطة معه وهو مخفي الوجه بظل أسود حجب معالم وجهه. نقسم بالله العظيم لن نتوقف عن قتالكم وراح القاتل يقول: "نقسم بالله العظيم أننا لن نتوقف عن قتالكم حتى تتركونا في حالنا. الأسباب الوحيدة لقتلنا هذا الرجل أن المسلمين يموتون في كل يوم. الجندي البريطاني العين بالعين والسن بالسن.. إننا نأسف أن ترى النساء ما فعلناه هذا اليوم، ولكن النساء في أرضنا يشاهدن الشيء نفسه أيضاً.. لن تكونوا أبداً في أمان. أسقطوا حكومتكم.. فإنها لا تبالي بكم". وما تناقلته وسائل الإعلام البريطانية أيضاً أن القاتلين رفضا الاستسلام ورمي ما كان بحوزتهما من أسلحة حين وصول الشرطة، وهي سكين وساطور ومسدس بندقي، بل إن واحداً منهما هاجم أحد ضباط الشرطة راغباً في قتله، وفي تلك اللحظة أطلقت عناصرها النار عليهما بصورة انتقائية، أي باختيار مواقع في الجسم لا تؤدي إلى القتل.. ربما الأطراف وما جاورها.