سرعت ايران تركيب اجهزة طرد مركزي اكثر حداثة في منشأة لتخصيب اليورانيوم، وهو نشاط يشكل صلب الخلاف مع القوى الكبرى، بحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر أمس الاربعاء. واشار التقرير الى ان ايران قامت بتركيب نحو 700 جهاز طرد مركزي من طراز "اي ار-2م" اضافة الى اغلفة لاجهزة طرد مركزي فارغة في موقع نطنز وسط ايران، مقابل 180 جهازا في شهر شباط/فبراير. واشار التقرير الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس الى انه "في تاريخ 15 ايار/مايو، تم تجهيز اربع مجموعات متسلسلة بالكامل ومجموعة متسلسلة واحدة بشكل جزئي باجهزة طرد مركزي (إي ار 2م) وباغلفة اجهزة طرد مركزي فارغة وتم انجاز اعمال تحضيرية لثلاث عشرة مجموعة متسلسلة اخرى". ولم تدخل اجهزة الطرد المركزي الجديدة هذه والتي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، في مرحلة الانتاج. وتشتبه الدول الغربية واسرائيل بسعي ايران الى امتلاك اسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران. ومع تجهيز اكثر فعالية، تخشى هذه الدول من تمكن ايران من انتاج يورانيوم مخصب بسهولة اكبر مع مستوى تخصيب ضروري لتصنيع السلاح النووي يبلغ 90%. ورأت الولاياتالمتحدة ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يكشف ان طهران سرعت تركيب اجهزة حديثة للطرد المركزي في موقع لتخصيب اليورانيوم "مؤسف" بالنسبة الى ايران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية باتريك فنتريل ان "هذا التقرير يشكل مرحلة مؤسفة تتعلق بالانشطة النووية غير الشرعية لايران ... في السنوات العشر الاخيرة، تجاهلت ايران بطريقة وقحة القرارات العديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتابعت في الوقت نفسه برنامجها للتخصيب فانتهكت بذلك بشكل فاضح التزاماتها الدولية". وتعهد الدبلوماسي الاميركي بأن تقوم الولاياتالمتحدة خلال الاجتماع المقبل لمجلس حكماء الوكالة الذرية في حزيران/يونيو "بمناقشة التقرير"، مشيرا الى ان واشنطن "تنوي تقديم الرد الافضل مع الاعضاء الآخرين في المجلس". واضاف فنتريل "على الرغم من مرور اكثر من عقد من الجهود للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم تتعاون ايران بعد بالشكل المطلوب منها كي تتمكن الوكالة الذرية من انجاز تحقيقها". واعرب عن "قلق" الحكومة الاميركية اضافة الى "الزيادة المستمرة للقدرة على تخصيب" اليورانيوم من جانب طهران.