شهد ساحل دارين خلال الايام الماضية ظاهرة غريبة تتمثل في العثور على كميات كبيرة من اسماك"التونة " نافقة بعضها متحلل بين الصخور مخلفا روائح كريهة في المنطقة والآخر لم يبدأ التحلل وظل تتقاذفه المياه، وهو ما دفع بعض المهتمين بالبيئة البحرية لدراسة اسباب الظاهرة الغريبة التى ظهرت في شهري ديسمبر ويناير اللذين يعتبران موسم تكاثر سمك التونة بشكل ملحوظ .. وفرة الصيد وراء نفوق التونة على الشواطئ ( اليوم ) ويقول الصياد والمهتم بالشأن البحري فتحي أحمد البنعلي : تعجبت من وجود كثير من أسماك "التونة"نافقة بمواقع متفرقة وغير مجمعة على الساحل وهذه السمكة تعتبر من أسماك المحيطات والكثير منها يصنف من ذوات الدم الدافئ وهي سريعة قد تصل سرعتها إلى أكثر من 70 كيلومترا في الساعة ، ويحذر المختصون من الصيد الجائر لهذا السمك فالصيد التجاري بدأ يهدد بانخفاض أعدادها فبعض الإحصاءات تشير الى انخفاض نسبة بعض أصنافها إلى 20 بالمائة ، وحذر البنعلي من الصيد الجائر واستمرار رمي أي نوع من الأسماك في مياه البحر التي تؤدي لتلوث البيئة البحرية وانتشار روائح غير مقبولة ، وأكد أنه بحث عن سبب نفوق هذه الأسماك على الساحل وتحدث مع صيادين ارجعوا سبب تواجده الى قيام بعض الصيادين بصيد كميات وفيرة منه وعدم توفر صناديق لتخزينه بمراكبهم وهو ما يدفعهم لرمي جزء منه في البحر مما ادى لنفوق كثير منه على السواحل والتى جاءت بمثابة طعام للطيور ، وطالب الصياد فتحي البنعلي المسئولين والجهات ذات العلاقة بإلزام البحارة بشروط للصيد تتضمن عدم الإسراف في الصيد عامة والرمي في البحر وتقنين صيد هذا النوع من السمك حتى لا يرمى وتكون خسارة وطنية نتيجة خفض أعدادها وتكاثرها.