يحشد الهلال مساء اليوم الأربعاء كل أسلحته الهجومية في مهمته الصعبة عندما يحل ضيفا على فريق لخويا القطري في اللقاء الذي يقام على استاد عبد الله بن خليفة بنادي لخويا في العاصمة القطرية الدوحة عند الساعة السادسة والنصف من أجل الظفر بالفوز بفارق هدفين وانتزاع بطاقة الترشح لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا بعد خسارته لقاء الذهاب في الرياض بهدف للا شئ، حيث باتت مهمة الهلال صعبة. سيحاول الهلال العودة للمباراة من أجل تسجيل هدف يعيد الأمور لنصابها مع الحذر من عدم ولوج مرماه أي هدف قد يلخبط أوراق الفريق ويربك اللاعبين ويزيد الضغوطات النفسية على اللاعبين كونه يحتاج الى الفوز بفارق هدفين على الأقل ليتأهل ، ويعلم الجهاز الفني واللاعبون بأن المهمة ليست مستحيلة في عالم كرة القدم، لكنها صعبة، لأنه سيواجه فريقا يملك كل الأدوات التي تجعله يصل لأبعد من الوصول لهذا الدور ، فقط التركيز والهدوء خصوصا في الجانب الدفاعي الذي لا يحتمل مزيدا من الأخطاء في هذه المواجهة المصيرية. يعتمد الفريق الهلالي على لعب الكرات القصيرة البينية في محاولة خلخلة دفاع لخويا المنظم الذي ظهر بمستوى جيد في لقاء الذهاب، كذلك سيركز زلاتكو مدرب الفريق الهلالي على مراقبة مصادر الخطورة في فريق لخويا، ومن المتوقع أن يلعب الهلال بتشكيل مكون من: عبد الله السديري في حراسة المرمى وياسر الشهراني وأوزيا وماجد المرشدي وعبد الله الزوري في الدفاع، وتقع على عاتق هذا الخط مع الحراسة مهمة المحافظة على الشباك نظيفة مع جوستافو وسلمان الفرج محوري الارتكاز لتكوين ساتر دفاعي جيد، ومحمد الشلهوب ونواف العابد وسالم الدوسري في الوسط مع احتمال غياب ويسلي الذي لم يظهر بحالة فنية جيدة في المباراة الماضية ودخول ياسر القحطاني في الهجوم، ويضرب زلاتكو - بلا شك - حسابات أخرى لسيناريو محتمل في المباراة بالزج بالكوري الجنوبي يو بيونج في أي لحظة من المباراة في حال استمر العقم الهجومي الهلالي. في الجهة المقابلة يدخل لخويا القطري اللقاء بأفضلية الفوز خارج أرضه في مباراة الذهاب بهدف ما يتيح له اللعب بفرص متعددة بالفوز أو التعادل من أجل الخروج بنتيجة إيجابية تؤهله لدور الثمانية والبحث مبكرا عن هدف يصعب مهمة ضيفه الهلال، ومن المتوقع أن يحشد لخويا بقيادة المدرب البلجيكي جريتس أسلحته في الوسط لعدم فتح المساحات أمام نجوم الهلال الذي تتمحور قوته في خط الوسط ، ويبدو أن المدرب الذي سبق له تدريب الهلال قد عرف جيدا نقاط الضعف في الفريق الهلالي، وسيبحث عن استغلالها مدعما بالأرض والجمهور وبلاعبين أصحاب إمكانات فنية متطورة بقيادة الحارس المتألق كلود أمين ومحمد موسى ومجيد بوقرة وخالد مفتاح وعادل لامي في الدفاع ولويس ويوسف المساكني صاحب هدف مباراة الذهاب وإسماعيل محمد وتراوري وكريم بوغيث في الوسط وأديار في الهجوم. عموما المباراة ينتظر أن تشهد الإثارة والندية، حيث يرغب الفريقان في تعويض خروجهما الأخير من بطولتين محليتين، حيث خرج الهلال من الاتحاد في كأس خادم الحرمين الشريفين، وخرج لخويا من كأس أمير قطر على يد السد.