قال متحدث باسم المعارضين في مدينة مصراتة الليبية لرويترز أن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي أطلقت الثلاثاء صواريخ جراد روسية الصنع على أهداف في المدينة. و استعاد الثوار الليبيون السيطرة على مدينة أجدابيا شرقي ليبيا بعد معارك عديدة مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. تدريب المتطوعين المنضمين للثوار على استخدام السلاح وذكرت وسائل إعلام ليبية موالية للثوار الثلاثاء أن الثوار فيمدينة مصراته الواقعة غربي البلاد نجحوا في صد هجوم لقوات القذافي. وقال مسؤول بحلف شمال الأطلسي أمس أن الحلف سيواصل استهداف قوات الزعيم الليبي معمر القذافي مادامت مستمرة في تهديد المدنيين. وكان رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما حث الحلف على وقف الغارات الجوية على الأهداف الحكومية لإعطاء فرصة لوقف لإطلاق النار بعد أن وافق القذافي على خطة خريطة طريق طرحها الاتحاد الأفريقي لإنهاء الصراع في ليبيا وتتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار. قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي أمس أن الحلف سيواصل استهداف قوات الزعيم الليبي معمر القذافي مادامت مستمرة في تهديد المدنيين.وطائراتنا ما زالت تحلق وحين نرى تهديدا للمدنيين سنتدخل.وقال مسؤول بالحلف طلب عدم نشر اسمه لرويترز :سنواصل ممارسة الضغط على القوات التي تهدد المدنيين وستستمر عملياتنا. وأضاف :طائراتنا ما زالت تحلق وحين نرى تهديدا للمدنيين سنتدخل. وقال المسؤول أن القوات الحكومية الليبية قصفت مدينة مصراتة الليبية صباح أمس. وأضاف انه لا يبدو أن هذا الحديث عن اتفاق للسلام له أي محتوى في هذه المرحلة. من جهته قال متحدث باسم المعارضة الليبية أن المعارضين سيبحثون خطة يدعمها الاتحاد الأفريقي تهدف إلى إنهاء الصراع ولكن يصرون على ضرورة تنحي الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال مصطفى غرياني المتحدث باسم المعارضة لرويترز :أوضح الشعب الليبي تماما ضرورة تنحي القذافي ولكننا سندرس الاقتراح بمجرد توفر المزيد من التفاصيل لدينا وسنرد. وفي لندن ,قالت بريطانيا أن أي وقف لإطلاق النار في ليبيا يجب أن يكون حقيقيا وأنها ستواصل العمل العسكري كما هو مطلوب لحماية المدنيين. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ردا على تصريحات رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما رئيس بعثة السلام التي أوفدها الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا بأن الزعيم الليبي معمر القذافي وافق على خطة خريطة طريق للسلام :سنواصل القيام بالعمل العسكري كما هو مطلوب لحماية المدنيين. وأضاف المتحدث أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يكون وقفا حقيقيا لإطلاق النار. لا يمكن الحكم على هذا إلا من خلال أفعال القذافي لا أقواله أو أقوال أي أحد آخر. من ناحيتها رأت صحيفة ذي غارديان أن ليبيا هي البلد الوحيد الذي تحولت فيه الثورة العربية إلى صراع مسلح يفتقر فيه الثوار إلى التنظيم والخبرة، وهو ما يجعل النظام باقيا في السلطة. وتستهل افتتاحيتها تحت عنوان "تراجع الثوار" بالقول إن تجدد الإشتباكات الأخيرة بين كتائب العقيد معمر القذافي وقوات المعارضة قرب أجدابيا شرقي ليبيا يؤكد شيئا واحدا وهو أنه كان على حلف شمال الأطلسي أن يدرك منذ البداية أن الثوار ليسوا قوة مقاتلة. وترى أن مساعدة بريطانيا للثوار من حيث التدريب وتقديم الأسلحة لن تجدي نفعا لدى قوات تفتقر إلى القيادة والتنظيم، ولا سيما أن قوات القذافي تمكنت من التكيف مع الضربات الجوية وعمدت إلى إخفاء دباباتها واستخدام عربات صغيرة وسريعة. وتخلص ذي غارديان إلى أن الخيار العسكري في ليبيا لا يبدو مشجعا، وأن النظام –رغم الانشقاقات في صفوفه- لا يبدو منهارا. من جهته قال حلف شمال الأطلسي أمس أنه أحيط علما بتقارير عن اقتراح من الاتحاد الإفريقي لوقف إطلاق النار في ليبيا وأن الحلف العسكري رحب بالجهود لإنهاء العنف ضد المدنيين. وقالت أوانا لونجيسكو المتحدثة باسم الحلف في بيان :أحطنا علما بتقارير عن اقتراح من الاتحاد الإفريقي لوقف إطلاق النار. كان الحلف على اتصال دائم منذ بداية الأزمة الليبية بالاتحاد الإفريقي وغيره من المنظمات الإقليمية والدولية.