وصل وفد الوسطاء الافارقة أمس الى بنغازي معقل الثوار الليبيين غداة إجرائه محادثات في طرابلس مع العقيد معمر القذافي في محاولة للتوصل الى وقف لاطلاق النار في ليبيا فيما استبق الثوار ذلك بالتأكيد على ان اي وقف لاطلاق النار لا بد من ان يسبقه انسحاب لقوات القذافي من الشوارع واطلاق الحريات العامة وقال متحدث باسم المعارضين : إن خمسة قتلوا وأصيب أكثر من 20 في قصف قوات القذافي لمدينة مصراتة بغرب ليبيا أمس . وفد الوساطة الإفريقية وصل الى مطار بنغازي (شرق) لكي يعرض على المجلس الوطني الانتقالي الذي شكّله الثوار «خريطة طريق» وافق عليها القذافي الاحد خلال لقائه الوفد في طرابلس وتنص خصوصا على وقف الغارات الجوية التي يشنّها حلف شمال الاطلسي. من جهته قال حلف شمال الأطلسي: إنه أحيط علمًا بتقارير عن اقتراح من الاتحاد الإفريقي لوقف إطلاق النار في ليبيا وأن الحلف العسكري رحب بالجهود لإنهاء العنف ضد المدنيين. وقالت أوانا لونجيسكو المتحدثة باسم الحلف في بيان :"أُحطنا علمًا بتقارير عن اقتراح من الاتحاد الإفريقي لوقف إطلاق النار. وكان الحلف على اتصال دائم منذ بداية الأزمة الليبية بالاتحاد الإفريقي وغيره من المنظمات الاقليمية والدولية." وأضافت: "وكنّا نوضّح دائمًا إنه ليس هناك حل عسكري خالص لهذه الأزمة. ونحن نرحب بكل المساهمات في الجهود العالمية الكبيرة الرامية إلى وقف العنف ضد الشعب الليبي." وفى سياق متصل قالت صحيفة الغارديان: إن قوات القذافي تواصل شق طريقها نحو «بنغازي» بعدما تداعت دفاعات الثوار حول «أجدابيا» ونجاح كتائب القذافي في الوصول إلى المدينة الإستراتيجية، ومضت الى القول انه رغم متابعة القوى الغربية لضرباتها الجوية لكن يبدو أنها لم تردع كتائب القذافي!!.ونقلت الغارديان عن أحد الثوار: «جيش القذافي في المدينة.. القذافي قلّد تقنياتنا ، فكتائبه لا تستخدم الكثير من الدبابات خشية الضربات الجوية، يتحركون على مركبات شحن خفيفة ويتحركون سريعاً.» الى ذلك أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في جنيف وعمان مقتل 20 طفلا على الأقل خلال العشرين يوما الماضية في مدينة مصراته شرقي ليبيا وذكرت المنظمة أن هؤلاء الأطفال ، بينهم أيضا رضع في سن 9 أشهر ، قتلوا بسبب إصابتهم بشظايا قنابل أو قذائف دبابات أو أعيرة نارية!! وجاء في بيان المنظمة أن عشرات آلالاف من الأطفال في مدينة مصراته ، المحاصرة للأسبوع السابع على التوالي من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي مهددون بالجوع والعطش والمرض والموت!! وقالت شهيدة أزفار ، المديرة الإقليمية لليونسيف في الشرق الأوسط: «يتعيّن اتخاذ كافة الإجراءات لحماية الأطفال. يتعيّن إنهاء الحصار».