أهلاً وسهلاً، في المرحلة الثانية من تأنيث محلات المستلزمات النسائية، يبدو أننا قطعنا شوطاً سريعاً في الإنجاز، ووصلنا الآن إلى المرحلة الثانية التي تبدو ملامحها سريعة ونشطة، فعندما أعلنت وزارة العمل عن إدراج عقوبات إضافية جديدة لمخالفي النظام في توظيف السعوديات في محلات الملابس النسائية، لوحظ أن التأكيد، لم يأت إلا بعد نجاح المرحلة الأولى، من عملية التوطين والتأنيث. أثبتت تاء التأنيث في مرحلتها الأولى قوة الحضور، ربما تكون المرحلة الثانية التي تضم مجالات أوسع في العمل بمحلات المستلزمات، بداية النهاية للبطالة النسائية.لم تقف المرحلة الثانية عند حدود معينة في التأنيث، فأصبح هناك اتساع في العملية التي تشهد تنامياً مع مرور الوقت، ربما تثمر التجربة العديد من الدروس والعبر، كما تنعكس جلياً على الاقتصاد الوطني، فلم يأت تصريح وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية أحمد الحميدان الذي أعلنه أخيراً، من فراغ، وإنما من مؤشرات واضحة العيان، حيث أكد أنه في النصف الثاني من عام 2012، وصل المعدل العام للبطالة 12.1 بالمائة، الذكورية كانت 6.1 بالمائة، والنسائية 35.7 بالمائة، ولوحظ انخفاض بها مقارنة مع العام الذي قبله، جاء ذلك نتيجة توظيف أكثر من 615 ألف سعودي في القطاع الخاص، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 58 بالمائة على الموظفين السعوديين في القطاع الخاص، جميع ما ذكر ترجمة واقعية لقرارات صدرت، تصب في صالح الاقتصاد العام. نعود إلى التأنيث الذي كان رافداً قوياً وعنصراًً أساسياً، في القضاء على البطالة النسائية، فكلنا ماضون في تطبيقه، ولكن هل حقق التأنيث أعلى نسبة رضا للمستفيد أي الزبائن؟ قد تختلف الإجابات، ومع ذلك نرى أن الاستعداد للمرحلة الثانية، يكفي للإجابة عن قياس رضا المستفيد. عقوبات صارمة، فرضتها الوزارة بحلول المرحلة الثانية، حيث نوهت الى أن جملة عقوبات ستطبق بحق من سيخالف القرار، لم تكن التأنيث إلا وسيلة لإحلال العمالة النسائية السعودية بدلاً من الوافدة، ليست لأسباب متنوعة، وإنما لسبب واحد هو «زيادة فرص العمل، واستحداث فرص عمل»، الأخيرة وهي استحداث فرص العمل، لا تأتي إلا بالتدريب، فلا يمكن أن نضع اللوم على أصحاب المحلات، الذين رفضوا التأنيث، فهم باحثون عن كفاءات مدربة واعتقدوا للوهلة الأولى أن هناك خسائر بالملايين ستصاب بها أرباح الشركات، وذيول الخيبة قد تعتري رؤوس أموالهم، هذا غير صحيح، والتجربة خير برهان. أثبتت تاء التأنيث في مرحلتها الأولى قوة الحضور، ربما تكون المرحلة الثانية التي تضم مجالات أوسع في العمل بمحلات المستلزمات، بداية النهاية للبطالة النسائية. Twitter:@S_AlDuhailan