يشارك 69 محكماً من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وليبيا والسودان والعراق والمغرب في البرنامج الشامل للتحكيم التجاري الدولي ، والذي يقيمه مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم بالتعاون مع مركز تحكيم كلية الحقوق بجامعة عين شمس ومركز القاهرة الإقليمى للتدريب والتحكيم. وأوضح الدكتور فهد بن مشبب آل خفير رئيس مجلس أمناء مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم رئيس الاتحاد العربي للتوفيق والتحكيم الدولي بأن البرنامج يتناول اتفاق التحكيم وعقد التحكيم بين الخصوم والمحكمين وتشكيل هيئة التحكيم والاتجاهات الحديثة في قانون التحكيم ودور التحكيم في تسوية المنازعات المدنية والتجارية ومراكز التحكيم الدولية والطعن على أحكام التحكيم الدولية ، وقال ان البرنامج يمنح المشاركين شهادتين معتمدتين من مركز تحكيم كلية الحقوق جامعة عين شمس ومركز القاهرة الإقليمى للتدريب والتحكيم ومركز مكة الدولى للتوفيق والتحكيم موثقة إلى جانب الإصدارات الالكترونية لمركز القاهرة الإقليمى ومركز مكة الدولى للتوفيق والتحكيم محتوية على أهم أحكام التحكيم العربية والدولية الصادرة فى المنازعات التجارية خلال السنوات العشر الأخيرة وقوانين التحكيم فى الدول العربية وأحدث تعديلاتها فضلاً عن شهادة خبير تحكيمى معتمد من مركز القاهرة الإقليمى ومركز مكة موثقة وختمي مزاولة كمحكم دولي معتمد إضافة إلى الحقيبة العلمية الخاصة بالدورتين والموسوعة القانونية الشاملة فى التحكيم التجارى الدولى ، موضحاً أن هذا البرنامج يتماشى مع أهداف المركز الساعية لإشاعة ثقافة التحكيم من خلال البرامج التأهيلية والحملات التوعوية واللقاءات التحكيمية، مشيراً إلى أن التحكيم يعتبر من الموضوعات التي يزدهر نجمها يوماً بعد يوم نظراً لما تحققه للمتخاصمين من سرعة الفصل في المنازعات وبساطة في الإجراءات، حيث تعتبر الرضائية التبادلية من أهم المبادئ الأساسية للتنظيم القانوني المعاصر للتحكيم ويشمل تحديد القانون الواجب التطبيق على موضوع النزاع والإجراءات المتبعة في تسيير عملية التحكيم واختيار لغة ومكان التحكيم واختيار المحكمين أنفسهم . وأبان د.آل خفير أن التحكيم يعد من الموضوعات التي تستغل مكاناً بارزاً في الفكر القانوني والاقتصادي على المستوى العالمي ، ويواكب التحكيم التطور المتلاحق في الجانب الاقتصادي الذي تعيشه البلدان كافة، مبيناً أن التحكيم نشأ قبل القضاء باعتبار الإرادة الفردية للتسوية الودية للمنازعات، ونشهد اليوم تنامي نسبة مساهمته في حل المنازعات نتيجة الوعي بأهمية ودور التحكيم في المنازعات في ظل نمو عدد قضايا المنازعات التجارية المحلية أو الدولية .