دانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء "تصعيد" النظام السوري لهجماته ودعت إلى مفاوضات تشمل ائتلاف المعارضة واعتبرته محاورا يتمتع بصفة تمثيلية. وجاء في قرار تبناه 107 أعضاء مقابل معارضة 12 وامتناع 59، أن الجمعية العامة "ترحب بإنشاء الائتلاف الوطني" للمعارضة السورية وتصفه بأنه "محاور فعلي وذات صفة تمثيلية ضروري لعملية انتقال سياسي". من جهته، رحب الائتلاف السوري المعارض بقرار الجمعية العامة، وقال في بيان إن "تصويت الأممالمتحدة رسالة واضحة من المجتمع الدولي لنظام الأسد كي يوقف قمعه الوحشي للثورة السورية المباركة." وانتقد المندوب الروسي ألكسندر بانكين بشدة القرار واعتبره "منحازا"، مؤكدا أنه "سيشجع المعارضة على القتال" وسيضر بالجهود الأميركية الروسية من أجل تنظيم مؤتمر دولي. أما المندوبة الأميركية روزماري ديكارلو فاعتبرت القرار متوافقا مع مساعي السلام الحالية تجاه سوريا. من جانبه، اتهم السفير السوري بشار الجعفري "بعض مروجي القرار بأنهم لا يريدون حلا للنزاع بل تغيير النظام" في دمشق. وأشار القرار إلى الاعتراف الدولي الواسع بالائتلاف، إلا أنه قال إن هذا الاعتراف "لا يصل إلى درجة تقديمه على أنه الممثل الشرعي الوحيد" كما فعلت دول الجامعة العربية. وهذا القرار غير الملزم الذي أعدته خصوصا قطر التي تعتبر من الداعمين الرئيسيين للمعارضة السورية، يكتسي أهمية رمزية. وقد صوتت روسيا ضد القرار وكذلك الصين وإيران وكوبا وكوريا الشمالية ونيكاراغوا. وامتنعت عن التصويت الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي والهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا وتوغو وغينيا. ويدين هذا القرار المؤلف من سبع صفحات "التصعيد المتواصل" لهجمات الجيش السوري و"انتهاكاته الفاضحة والمنهجية" لحقوق الإنسان.