أعادت الأيام مجدداً البلجيكي ايريك جيريتس مدرب فريق لخويا القطري لحضوره في استاد الأمير فيصل بن فهد الذي سيحتضن لقاء فريقه أمام الهلال السعودي في ذهاب دور الستة عشر من دوري ابطال آسيا، ومقر نادي الهلال، والعاصمة الرياض بشكل عام، بعد أن مكث موسما ونصف الموسم داخل جنبات نادي الهلال الذي ترأس خلاله الهرم التدريبي للفريق الأول لكرة القدم، بعد أن رحل بطريقة غير احترافية عبر توقيعه عقدا مع الجامعة المغربية لتولي تدريب المنتخب المغربي الأول، إبان سريان عقده مع النادي الازرق، الذي كان يقدم مستويات عالية من خلاله أثمر تحقيق دوري زين السعودي، وكأس ولي العهد في موسمه الأول 2009-2010، إلا ان بداية موسمه الثاني الذي لم يكمله بدأ تركيزه يقل بعد أن وقع صيف 2010 مع المغرب، في ظل وجود استحقاق مهم للفريق آسيويا لخوض مواجهات دور ربع نهائي دوري أبطال آسيا أمام الغرافة القطري ذهابا وايابا، ولاح في الأفق بشكل أكثر وضوحا انعدام اهتمامه وحماسه كالموسم الاول، بعد أن تأهل الفريق بمعجزة الدقائق الأخيرة أمام الغرافة، ليواجه ذوب آهان الايراني الذي خسر أمامه ذهابا وإيابا ليمحي آمال جماهير ناديه التي ملأت مدرجات ستاد الملك فهد الدولي في مباراة الاياب أمام الفريق الايراني، وسجلت أعلى أرقام الحضور الجماهيري في تاريخ الملاعب السعودية والخليجية بعد أن فاض الاستاد بالجماهير، ودخلت المدرجات بأعداد أكثر من استيعاب الاستاد الأشهر في المنطقة، ليأتي بعد ذلك الإعلان الرسمي من إدارة نادي الهلال عن عدم استمرار جيريتس بعد مباراة الفريق الدورية أمام غريمه التقليدي النصر، بعد أن ظلت إدارة النادي برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، تنفي كل الأخبار التي راجت صيفاً عن رحيل محقق للمدرب العجوز، ونفي الأخبار من أبرز الوكالات العالمية مثل «رويترز» و «الفرنسية» التي تحمل صفقة المصداقية والدقة في أخبارها، والرد على تلك الأخبار بالنفي قطعاً، ومزجه بلغة الهزل في بعض جوانب النفي. جيريتس المدرب الأبرز في المنطقة خلال العقد الأخير، الذي شكل جماهيرية كبيرة بعد أن أعاد بريق الهلال النادي الأعظم والأكبر في قارة آسيا أكبر قارات العالم، إلا أنه فقد كثيرا من شعبيته بعد أن شعرت جماهير الهلال التي تشكل الشريحة الأكبر سكانياً بالخيانة من مدربهم الذي أحبوه، وأصبح نجم شباك كأحد افراد اللاعبين المميزين، وشتان بين عودته للرياض كخائن، وعودة الروماني كوزمين اولاريو مدرب العين والهلال سابقا الذي أقيل من سلطات عليا، وهو ما كسب خلاله تعاطفا شعبيا، صاحب عودته للرياض إبان توليه تدريب السد القطري، والعين الاماراتي لمواجهة الهلال آسيويا، ولاقى ترحيبا كبيرا وكأنه مازال يدرب الهلال.