تعهدت حركة طالبان امس الاثنين الافراج «قريبا» عن المهندسين الاتراك الاربعة الباقين الذين لا تزال تحتجزهم منذ ثلاثة اسابيع في افغانستان، وذلك غداة الافراج عن اربعة آخرين، بحسب بيان للمتمردين. وجاء في البيان ان «إمارة افغانستان الاسلامية أفرجت بمبادرة حسن نية وتعبيرا عن الانسانية وعن احترام الشعب المسلم في تركيا عن اربعة من الاسرى الاتراك الثمانية الذين تحتجزهم منذ فترة وستطلق سراح الأربعة الآخرين قريباً». ولم يتضمن البيان اي اشارة الى الرهائن الثلاثة الاخرين وهم روسي وقرغيزي وافغاني اسروا في الوقت نفسه مع المهندسين الثمانية في 21 ابريل عند هبوط اضطراري للمروحية التي كانوا على متنها في ولاية لوغار احد معاقل المتمردين في جنوبكابول. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اول من اعلن الاحد في اسطنبول اطلاق سراح المهندسين الاربعة بفضل «جهود الاستخبارات التركية» على حد قوله. وكان مسؤول افغاني محلي هو حميد الله حميد اشار الى دور زعماء القبائل المحليين في اطلاق سراح المهندسين في «منطقة نائية من ولاية نانغرهار» (شرق). ويعتبر اختطاف هؤلاء الرهائن اكبر عملية من هذا القبيل في افغانستان منذ احتجاز 31 موظفاً افغانياً لإزالة الألغام، قام الخاطفون بعد ذلك بقطع رؤوس اربعة منهم في يوليو 2011 بينما افرج عن الباقين. ونفت حركة طالبان اي علاقة لها بالعملية. أعلن مسؤول أفغاني امس الاثنين أن جنوداً من القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) قتلوا مدنيين اثنين وألقوا القبض على ثلاثة آخرين في إقليم قندهار جنوبي البلاد. كما خطف 12 مهندسا ايرانيا في ابريل 2011 في غرب افغانستان واطلق سراحهم بعد ذلك بأيام دون تعرضهم لأي أذى. وتنشر تركيا العضو في الحلف الاطلسي قرابة 1850 جنديا في افغانستان غالبيتهم في كابول. الا انهم لا يشاركون في المعارك ويقتصر دورهم على القيام بدوريات. وتشن حركة طالبان التي اطاح بها تحالف دولي بزعامة الولاياتالمتحدة في العام 2001 تمردا مسلحا ضد القوات الدولية والادارة الافغانية في البلاد. مقتل 10 مدنيين في قندهار كما لقي عشرة مدنيين على الأقل حتفهم وأصيب 12 آخرون امس الاثنين إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق فى إقليم قندهار بجنوبأفغانستان. وقال عبد الرزاق رئيس شرطة قندهار « اصطدمت حافلة كانت قادمة من منطقة ارجيستين إلى منطقة ماروف بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق بالقرب من ماروف حيث لقيت أربع سيدات و ثلاثة أطفال و ثلاثة رجال حتفهم». وأضاف إن هناك نساء وأطفالا بين المصابين ال12. و اتهم عبد الرزاق مسلحي طالبان بأنهم وراء التفجير. مسؤول أفغاني : جنود الأطلسي قتلوا مدنيين اثنين و أعلن مسؤول أفغاني امس الاثنين أن جنودا من القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) قتلوا مدنيين اثنين وألقوا القبض على ثلاثة آخرين في إقليم قندهار جنوبي البلاد. وقال حاكم مقاطعة أرغانداب ، شاه محمد أحمدي ، لوكالة الأنباء الألمانية: إن «دورية من جنود الناتو كانت تريد تفتيش مجموعة من القرويين مساء الأحد في أرغانداب ، ولكن اثنين منهم لاذا بالفرار وأطلق الجنود النار عليهما وأردوهما قتيلين». وأضاف أن الجنود ألقوا القبض على ثلاثة قرويين آخرين ، وما زالوا محتجزين لديهم. وقال أحمدي: «لقد بدأنا تحقيقا لمعرفة مكان احتجازهم ومحاولة تحريرهم ،ولكن القوات الدولية تنفي القبض على أي أحد «. وأوضح أحمدي أن الضحيتين كانا من المدنيين و «لا تربطهما أي صلات بمسلحي طالبان». وأكد حلف الأطلسي الحادث. وقال المتحدث باسم الناتو ، الكابتن لوكا كارنايل :»يمكننا تأكيد مقتل مسلحين اثنين ، بينهما قيادي طالباني ، خلال عملية مشتركة لقوات أفغانية وقوات التحالف في قندهار أمس - الأحد -». وأضاف أن «القوات المشتركة ألقت القبض على اثنين آخرين». وقال إن القوات ضبطت أيضا مواد تستخدم في صنع القنابل.