أدت الغارات والهجمات الاسرائيلية التي تعد الأسوأ منذ مجزرة شتاء 2009 إلى استشهاد 18 فلسطينيا وإصابة 66 آخرين بجروح منذ الخميس في قطاع غزة في القصف والغارات الجوية الاسرائيلية، مع تجدد إطلاق الصواريخ من القطاع. آثار غارة إسرائيلية على غزة حيث قتل أربعة فلسطينيين منذ فجر السبت، ثلاثة منهم مقاتلون في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وقتل أحدهم صباحا في انفجار قذيفة دبابة، والاثنان الباقيان خلال الليل في غارة جوية، وأحدهما هو القائد العسكري في كتائب القسام تيسير أبو سنينة. ومساء السبت قتل رائد البر (30 عاما) العضو في لجان المقاومة الشعبية الجناح المسلح لألوية الناصر صلاح الدين. وتجددت المواجهات الخميس إثر إطلاق قذيفة مضادة للدروع من قطاع غزة على باص مدرسي أسفر عن إصابة فتى اسرائيلي بجروح خطيرة. وهي الحصيلة الأكبر منذ الحرب الاسرائيلية على غزة في مطلع 2009. والسبت أطلقت أكثر من 50 قذيفة هاون وصاروخ من غزة على جنوب اسرائيل من دون التسبب بأضرار أو إصابات عدا بعض الأضرار في كيبوتز قريب من القطاع. وقال متحدث عسكري اسرائيلي إن أكثر من عشرة صواريخ من نوع غراد يبلغ مداها 50 كلم أطلقت من غزة وسقطت في ضواحي أشدود وبئر السبع وكريات غات واوفاكيم مساء السبت. وبينما أكدت حماس أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار التصعيد»، قال رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي الأسبق الميجور جنرال احتياط جيورا آيلند قيام اسرائيل بعملية عسكرية طويلة الأمد ومعقدة في قطاع غزة يعتبر مسألة وقتوسقط أحدها على طريق في عسقلان من دون إصابات. واعترض جيش الاحتلال سبعة صواريخ غراد على الأقل خلال يومي الخميس والجمعة بفضل نظام "القبة الحديدية" الدفاعي المضاد للصواريخ الذي نصبته اسرائيل. واتهمت حركة حماس السبت في بيان "الاحتلال الاسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة من خلال استخدام المواد الفسفورية واستهداف المدنيين من المسنين والنساء والأطفال والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف". وبينما حذرت "الاحتلال الاسرائيلي من الاستمرار في جرائمه"، مؤكدة أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار التصعيد"، قال رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي الأسبق الميجور جنرال احتياط جيورا آيلند قيام اسرائيل بعملية عسكرية طويلة الأمد ومعقدة في قطاع غزة يعتبر مسألة وقت. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن "الجناح السياسي لحماس أرسل رسالة إلى اسرائيل يطلب فيها من الجيش الاسرائيلي وقف إطلاق النار" مقابل وقف إطلاق الصواريخ. ولكنه اعتبر أن الهجمات الاسرائيلية ستتواصل طالما لم تحصل اسرائيل على ضمانات بتأمين "حياة طبيعية لسكانها" بعيدا عن تهديد القذائف الفلسطينية. وأشار إلى أن وزير الحرب ايهود باراك قام بتأجيل زيارة إلى واشنطن السبت نظرا لخطورة الوضع الأمني. وقالت إذاعة اسرائيلية أن غالبية المستوطنين في جنوبفلسطينالمحتلة البالغ عددهم 700 ألف نسمة أمضوا ليل الجمعة السبت في ملاجىء أو غرف "محمية" في مساكنهم.