لم يكن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك «عبد الله بن عبد العزيز آل سعود» - حفظه الله ورعاه- مجرد حاصد لما زرعه الآباء المؤسسون، بل مطور وناهض لما أَرْسَى قواعده هؤلاء الآباء، حتى استطاع - بفضل الله عز وجل- أن يسلك الدرب نفسه.. فعمد طوال السنوات الفائتة إلى التطوير والتحديث دون المساس بالأسس الشرعية التي قامت عليها البلاد، وبما يتناسب ومتطلبات ومتغيرات العصر الحالي المليء بالتقلبات. آمن خادم الحرمين الشريفين إيمانًا راسخًا بأن المواطن السعودي هو رأس مال التنمية الحقيقي فبدونه يصعب إقامة تنمية حقيقية، لذلك عمد مقامه من خلال خططه التنموية إلى توفير كل ما يحتاجه المواطن من تعليم وأمن وعمل، كي يدخل في عملية التنمية مبدعاً ومشاركاً فمنذ اليوم الأول لتوليه سدة الحكم في 26-6-1426ه 2005م، وضع خادم الحرمين الشريفين هموم شعبه نصب عينيه، فعمد على توفير كافة سبل الحياة الكريمة لأبنائه من المواطنين الذين أحاطوه بكل مشاعر الحب والولاء في كافة أرجاء البلاد. وقد آمن خادم الحرمين الشريفين إيمانًا راسخًا بأن المواطن السعودي هو رأس مال التنمية الحقيقي فبدونه يصعب إقامة تنمية حقيقية، لذلك عمد مقامه من خلال خططه التنموية إلى توفير كل ما يحتاجه المواطن من تعليم وأمن وعمل، كي يدخل في عملية التنمية مبدعًا ومشاركًا. فكان تطوير القطاعات المختلفة، وعلى رأسها قطاع الخدمات العامة (الصحة، البلديات، الطرق، المطارات، الاتصالات، الكهرباء، مجالات التعليم، الأمن، وغيرها من المجالات)، وقد نالت تلك القطاعات نصيبها من النمو والتطور طوال السنوات السبع الماضية، حتى أصبحت مضربًا للمثل في دقة الإنجاز والتطوير. وحرص – حفظه الله ورعاه- على دعم القطاع الخاص لتطوير نفسه من خلال مشاركته في تفاعلات الاقتصاد الوطني، حتى أصبح قادرًا على الإسهام في الناتج العام بشكل كبير إلى أن وصلت القاعدة الاقتصادية لما يمكن أن نصفه بالتنوع الحقيقي. فقد اهتم – حفظه الله ورعاه - بالقطاعين العام والخاص، والذي تَجَلى واضحًا في خطط التنمية التي أُقرت على مدار حكمه، وهي خطط أقل ما يقال عنها أنها متوازنة ومدروسة تحمل رؤية ثاقبة ونظرة موضوعية للحاضر والمستقبل ... والتي أسفرت جميعها عن تطوير البلاد وأعادت تأهيل واستغلال مواردها بالشكل الملائم، كما ساعدت على إعادة صياغة بنيتها المحلية وهياكلها الإدارية والتنفيذية ومؤسساتها الإنتاجية والخدمية بشكل ملاحظ .. ونجدد العهد والبيعة لمقام خادم الحرمين الشريفين، فجزاك الله خيرًا وجعل أعمالك في موازين حسناتك وأطال الله في عمرك لخدمة هذا البلد الطاهر وأدام الله عليك الصحة والعافية. ودمتم والوطن بألف خير.