قتل خمسة أشخاص على الاقل واصيب مرشح في الانتخابات الباكستانية في تفجير انتحاري وقع الثلاثاء اثناء قيام المرشح بحملته الانتخابية في المنطقة الشمالية الغربية المضطربة ما يرفع عدد قتلى الحملة الانتخابية حتى الان الى 97 قتيلا. ووقع الهجوم في مدينة هانغو بولاية خيبر باختونخوا الجنوبية واستهدف مرشحا محليا عن جماعة علماء الاسلام بزعامة فضل الرحمن. واستهدف الحزب نفسه الاثنين هجوما تبنته حركة طالبان واوقع 23 قتيلا واكثر من ستين جريحا بحسب حصيلة من السلطات المحلية. وصرح الضابط الكبير في الشرطة المحلية طاهر خان لفرانس برس معدلا حصيلة سابقة «قتل خمسة اشخاص على الاقل وسقط العديد من الجرحى»، محذرا من امكانية ارتفاع عدد القتلى. وذكرت السلطات ان الهجوم نفذه انتحاري، الا انها لم تحدد ما اذا كان الانتحاري راجلا ام على دراجة. وقال عبد الحميد خان المسؤول البارز في الهجوم في هانغو «لقد فجر نفسه بالقرب من عربة (المرشح البرلماني) سيد جنان. واصيب بجروح الا انه في امان». وقد سقط ما لا يقل عن 97 قتيلا منذ 11 أبريل في اعتداءات استهدفت سياسيين واحزابا سياسية في الحملة الانتخابية، حسب حصيلة اعدتها فرانس برس. وكان سيد جنان يخوض حملة انتخابية في بازار محلي استعدادا للانتخابات الوطنية والاقليمية عن ولاية خيبر باختونخوا الجنوبية والتي ستجري السبت عن جماعة علماء الاسلام، وهو حزب سياسي في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته. تأتي هذه الانتخابات بعد أن أنهت الحكومة المدنية ولايتها، وهي أول مرة تكمل فيها أية حكومة باكستانية فترة حكمها وتسلم السلطات عبر صناديق الاقتراع، بعد ان شهدت حكما عسكريا على مدى اكثر من نصف تاريخها. وصرح جنان عبر الهاتف انه اصيب بجروح في رأسه وكتفه. واضاف «لقد كنت اقوم بحملتي الانتخابية وكنت متوجها الى سيارتي عندما فجر انتحاري نفسه. اصبت ببعض الجروح ولكنني نجوت. واصيب اثنان من حراسي بجروح خطيرة». وأصيب مرشحان من نفس الحزب في تفجير في اقليم كورام في منطقة القبائل الاثنين ادى الى مقتل 23 شخصا في اكثر الهجمات دموية في الحملة حتى الان. وتبنت حركة طالبان الباكستانية التي تقاطع الانتخابات وتعتبرها «مخالفة للاسلام» جزءا كبيرا من تلك الهجمات بما فيها هجوم الاثنين الذي استهدف منير خان اوراكزاي وليس حزبه كما قال مقاتلو الحركة. وهددت طالبان الاحزاب الرئيسية في الائتلاف المنتهية ولايته والذي يضم حزب الشعب الباكستاني وحركة قوامي المتحدة وحركة عوامي الوطنية. ولعبت جماعة علماء الاسلام وزعيمها رجل الدين مولانا فضل الرحمن دور الوساطة بين السلطات وطالبان التي تلقى عليها مسؤولية قتل الاف الباكستانيين في التمرد الداخلي المستمر منذ ست سنوات. وتأجلت الانتخابات في ثلاث دوائر انتخابية قتل فيها مرشحون. وهذه الدوائر هي في ولاية بلوشستان الجنوبية الغربية وفي مدينة كراتشي، اكبر مدن باكستان، ومدينة حيدر اباد. وتأتي هذه الانتخابات بعد ان انهت الحكومة المدنية ولايتها، وهي اول مرة تكمل فيها اية حكومة باكستانية فترة حكمتها وتسلم السلطات عبر صناديق الاقتراع، بعد ان شهدت حكما عسكريا على مدى اكثر من نصف تاريخها. ويهيمن على الانتخابات زعيم المعارضة نواز شريف رئيس حزب رابطة باكستان المسلمة، ونجم الكريكت عمران خان الذي يأمل في ان يحدث اختراقا على رأس حزبه تحريك الانصاف.