نظم معهد الأمل للصم وضمن فعاليات أسبوع الأصم العربي ال38 مؤخراً بمقر المعهد بحي الأندلس بمدينة المبرز حوارًا مفتوحًا مع العديد من أولياء الأمور لتعريفهم بأهمية الاكتشاف المبكر للصمم وضعاف السمع، وذلك بحضور مدير المعهد ومنسق الجمعية السعودية للإعاقة السمعية في الأحساء محمد النجادي. وفي بداية اللقاء تحدث اخصائي النطق والسمع في المعهد فخري الصبي عن مفهوم اللغة باعتبارها ظاهرة اجتماعية مرتبطة بتطور الإنسان والحضارة الإنسانية، فاللغة، كنظام رمزي يقوم على القواعد الخاصة بالنحو والصرف، هي وسيلة للتواصل والتفاهم ونقل المعرفة ولها مراحل عدة تمر بها خلال تطورها، وهذه المراحل هي الصراخ والأصوات العشوائية، والتقليد، والمعاني، والتعبير الشفوي والتعبير الكتابي. من جانبه تطرق الأخصائي حسين العلي إلى العلامات التحذيرية في حالة وجود مشاكل سمعية وما ينبغي القيام به كوسائل احتياطية ووقائية للحد من ظاهرة الضعف السمعي، وأبرز المحفزات الضرورية للنمو اللغوي، مشيرًا إلى أن تنمية المهارات اللغوية عند الأطفال ضعاف السمع تحتاج من الوالدين إلى معرفة ابجديات لغة الإشارة حتى يستطيع الآباء معرفة تسلسل نمو اللغة وتطورها عند الأطفال، والتأهيل والتدريب اللغوي المباشر للأطفال ضعاف السمع من عمر السنة ونصف السنة ولغاية الخمس السنوات. في حين أوضح الاخصائي حسين الخليفة أن الهدف من هذا العرض توضيح وقياس وجود خلل ما لا قدر الله عند الطفل وبالتالي اكتشافه وتحويله إلى المختص، كما تحدث عن برامج تنمية المهارات اللغوية مركزة على (مهارات الإدراك والتمييز والمهارات السمعية) حيث إن مهارات الإدراك تعد مركز القدرات المعرفية عند الطفل. بعد ذلك قام أولياء الأمور بأخذ جولة في المعهد تعرفوا خلالها على ما يحتويه المعهد من تجهيزات مساندة من أجل تدريب وتعليم الأطفال ضعاف السمع والنطق على كيفية التحاور والتخاطب مع الغير من خلال تعلم لغة الإشارة وكيفية نطق الكلمات والحروف والأرقام، بعد ذلك شارك أولياء الأمور في درس نموذجي في أحد فصول الصم، وشاركوا أبناءهم في هذه الحصة وتفاعلوا مع المعلمين اثناء تقديم الدرس وشاركوا في تعزيز وتكريم الاطفال الصم المتفاعلين مع الدرس. وفي نهاية البرنامج عبر العديد من أولياء الأمور عن شكرهم وتقديمهم العظيم لإدارة المعهد على هذه البادرة والبرنامج المميز الذي أضاف لهم الكثير في عملية التعامل مع هؤلاء الاطفال من الصم أو ضعاف الصم، ثم التقط الجميع الصور التذكارية وتم توزيع الهدايا على المشاركين.