تعتبر اللغة وسيلة أساسية من وسائل الاتصال اللغوي والنفسي والاجتماعي وخاصة في التعبير عن الذات وتوصيل المراد وفهم الاخرين وكما انها وسيلة مهمة وفعالة من وسائل النموالعقلي المعرفي والانفعالي فاللغة تعرف على انها تحتوي على نظام من الرموز المتفق عليها التي تمثل معاني مختلفة تسير وفق قواعد معينة فهي تنقسم الى أقسام عدة من حيث طبيعتها: منها اللغة الاستقبالية: وهي تلك اللغة التي تتمثل في قدرة الفرد في سماع اللغة وفهمها وتنفيذها دون نطقها ومن هنا نجد ان من يسمع ولم يتكلم فهو سيتكلم ان شاء الله ولا نقلق على قلة الكلام ثم تأتي بعد ذلك اللغة التعبيرية وهي تلك اللغة التي تتمثل في قدرة الفرد على نطق اللغة بالحروف والكلمات وكتابة اللغة واستبدال لغة الاشارة ومن اشكال اللغة لغة غير مقطعية : وهي تتكون من أصوات بسيطة وحركات أو إيماءات كإيماء الجسد اوتعبيرات الوجه أثناء الحديث وعموم لغة الجسد .. كما ان اللغة المقطعية: هي عبارة عن كلمات أو جمل او عبارات ذات مدلول ومعنى متعارف عليه من قبل افراد الجماعة أو أفراد النوع وهي ثابتة نسبيا مثل الكلام البشري وهناك مراحل عدة لاكتساب اللغة وهي كالاتي ... مرحلة البكاء: في هذه المرحلة يعبر الطفل عن حاجاته وانفعالاته بالصراخ والتمدد حتى السنة الأولى من العمر .... مرحلة المناغاة: في هذه المرحلة يصدر الطفل الأصوات او المقاطع ويكررها وتمتد من الشهر الرابع والخامس حتى الشهر الثامن والتاسع ... مرحلة التقليد : في هذه المرحلة يقلد الطفل الأصوات او الكلمات وتمتد من السنة الأولى من العمر وحتى عمر الرابعة والخامسة ومن العوامل المؤثرة في النمو اللغوي: فقد يتأثر النمو اللغوي بعدد من العوامل وهي كالاتي ... الجنس: يلاحظ ان الإناث اسرع في نموهن اللغوي من الذكور. العوامل الأسرية : يقصد بذلك ترتيب الطفل في الأسرة والظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسرة فالطفل الوحيد اكثر ثراء في حصوله اللغوي مقارنة مع الاطفال العديدين. الوضع الصحي والحسي للفرد: يقصد بذلك أهمية الجوانب الصحية , الجسدية , السمعية والبصرية والنطقية للفرد وعلاقتها بالنمو اللغوي , إذ يتأثر النمو اللغوي بسلامة هذه الاجهزة. عملية التعليم: يقصد بذلك أن عملية التعلم وما تتضمنه من قوانين التعزيز والاستعمال والإهمال تلعب دورا مهما في تعلم اللغة. وسائل الاعلام: يقصد بذلك أهمية دور وسائل الاعلام بأشكالها المختلفة في زيادة المحصول اللغوي للطفل. القدرة العقلية: يقصد بذلك أهمية الذكاء في النمو اللغوي للطفل فالطفل يتميز بذكاء عالي يفوق الأطفال العاديين والمعوقين عقليا في محصوله اللغوي كما يتميز باكتسابه لغة عمر زمني مبكر مقارنة في العاديين والمعوقين عقلياوالفروق الفردية بين ذوي الاحتياجات في تطور اللغة عديدة كما يمكن حصر الفروق التي تؤثر في اكتساب اللغة في مجموعتين: .. مجموعة مصادر شخصية تنبع من ذات الطفل وهي: النضج البيولوجي: تعتمد مهارات اللغة الى حد كبير على النضج البيولوجي حيث تتطلب التطور الملائم لمناطق الدماغ الخاصة بالكلام والتي تتحكم بآليات ربط الأصوات والأفكار وانتاج الكلام والطفل الذي تتطور لديه الدماغ المهمة للكلام واللغة قبل غيره من الأطفال الاخرين فانه يتفوق عليهم في نموه اللغوي .... الذكاء: الاطفال ذوو نسب الذكاء العالية يتفوقون في نموهم اللغوي على الاطفال المتماثلين لهم في العمر ولكن الاقل ذكاء .... الصحة: الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة يتفوقون في نموهم اللغوي على الاطفال المتماثلين لهم في العمر والضعاف صحيا .... الرغبة في التواصل : الطفل الذي تكون رغبته في التواصل مع الاخرين قوية يزداد لديه الدافع لتعلم اللغة بقدر اكبر مما يحدث لدى الطفل الذي لا تتوفر لديه رغبة في التواصل .... وهناك مجموعة مصادر اجتماعية تنبع من اثارة الافراد الاخرين المحيطين بالطفل لتحدث المصادر الشخصية ... فالطفل الذي يتمتع بشخصية متزنة يميل للتحدث بشكل افضل نوعاً وكماً من الطفل الذي لايتمتع بتكيف نفسي سليم. ومن المصادر الشخصية مايلي: ... اثارة الطفل للكلام كلما زادت اثارة الطفل للكلام ازداد تحسن نموه اللغوي إلى حد كبير بالنسبة للنمو اللغوي للطفل المماثل له في العمر ولا يجد مثل هذه الاثارة ... اساليب المعاملة الاستبدادية : ان معاملة الاطفال بالاسلوب الاستبدادي الذي يفرض عليهم قضاء معظم وقتهم صامتين يحرمهم من الاثارة للكلام وبذلك يعيقهم من اكتساب اللغة عكس الأطفال الذين يعاملون بالاساليب التي تتيح لهم التعبير عن كل ما يريدونه.