نظم معهد الأمل للصم في الأحساء الأربعاء الماضي، وضمن فعاليات أسبوع الأصم العربي ال38 لقاء مفتوحا مع أولياء أمور الطلاب لتعريفهم بأهمية الكشف المبكر للصمم وضعاف السمع، الذي دشنت فعاليات الأسبوع في كلية التربية بجامعة الملك فيصل تحت شعار "إلزام الهيئات الصحية بالتدخل المبكر بالكشف عن حالات الصم وضعاف السمع"، واستهدف أكثر من 1250 موظفا وطالبا من الصم والأسوياء. وأوضح مدير المعهد منسق الجمعية السعودية للإعاقة السمعية في الأحساء محمد النجادي ل"الوطن" أن الهدف من فعاليات الأسبوع التعريف بالأصم وقدراته ووسائل رعايته وتربيته وتعليمه وتأهيله وإعداده للحياة الاجتماعية والمهنية وطرق التواصل بينه وبين أفراد المجتمع. واشتملت برنامج الأسبوع على حزمة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية، واستهدف أكثر من 1250 موظفا وطالبا من الصم والأسوياء. وأضاف أن فعاليات الأسبوع تسهم في تقوية روابط العلاقات بين الطلاب من ذوي الإعاقة وأقرانهم من الأسوياء، والهيئات المجتمعية المختلفة، إضافة إلى دمجهم في المجتمع، وتعزيز ثقتهم في أنفسهم، وإشعارهم بمدى أهميتهم واهتمام الآخرين باحتفالاتهم ومشاركتهم لها. وكان لقاء أولياء الأمور، شهد استعراض أخصائي النطق والسمع في المعهد فخري الصبي مفهوم "الصوت"، وهو ذبذبات هوائية تختلف مواقع خروجها تبعا لموقع الحرف اللغوي ذاته، وتمتد مخارج الحروف الصوتية من أسفل البطن لبعض الحروف حتى تصل إلى الشفتين. وأبان أخصائي الصوتيات في المعهد حسين العلي بعض التحذيرات الاحتياطية الوقائية للحد من الضعف السمعي، وأبرز المحفزات الضرورية للنمو اللغوي عند الطفل، مشيرا بأن تنمية المهارات اللغوية عند الأطفال يتطلب من الوالدين معرفة أبجديات لغة الإشارة. وأكد المعلم في المعهد حسين الخليفة، أهمية مثل هذه اللقاءات في اكتشاف حالات ضعف السمع والصمم منذ وقت مبكر وبالتالي اكتشافه وتحويله إلى المختص، متحدثا عن برامج تنمية المهارات اللغوية ومنها تنمية مهارات الانتباه والتركيز، وتنمية المهارات الذهنية غير اللفظية، وفهم المعنى الرمزي، والإشارات الوصفية، وفهم الكلام، كما تحدث عن تنمية المهارات السمعية عند الأطفال من خلال ثلاث مراحل هي تمييز الصوت، وتحديد مصدره ومكانه، ودرجته.