هل يعقل أن تعجز وزارة التربية والتعليم عن ايجاد حل للمعلمات البديلات المستثنيات حتى هذه اللحظة !؟ قضية صدرت أوامر سامية بحلها فتفنن بعض المسئولين في تفسيرها حتى حرموا الكثير من المواطنات من الحصول على وظيفة تؤمن لهن حياة كريمة . لا أدري إن كان المطلوب هو أن تبقى المواطنة ضعيفة ومكسورة أمام الآخرين ، محتاجة لمن يصرف عليها أو يتكرم بإضافتها لحافز الذي لا يقبل به إلا الكسالى أو من تقطعت بهم سبل التوظيف . كان على الوزارات المعنية إيجاد الحلول للمعلمات المستثنيات عن طريق مبادرات ذكية دون الحاجة لأمر سام أو لقرارات مفروضة . لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا لأنهم لا يفكرون خارج صندوق تعقيداتهم وبيروقراطيتهم التي أكل الزمن عليها وشرب . يا سمو وزير التربية إن لم تتدخل مباشرة لحل مشكلة المعلمات المستثنيات فلن تتحرك قضيتهن . فلقد مللن وأحبطن وتحطمت أحلامهن وتنكدت حياتهن . وكما يعلم سموك فهن لا يطلبن صدقة من الوزارة ولا حسنة من أي مسئول فيها ، بل يطالبن بحقهن في الحصول على وظائف تحفظ كرامتهن وتغنيهن عن حاجة السؤال . الإعلام بات يخجل من تكرار طرح هذه القضية خاصة وأن هذا التكرار يشكل حرجا للمملكة عند الآخرين ، فهل تتحرك الوزارات المعنية ولو من باب الخجل !؟ ..ولكم تحياتي [email protected]