أشعر و كأن هناك حالة ( زعل ) لدى البعض من تويتر، وهذا ما أفسِّره من جراء الهجوم المتتالي على هذه الوسيلة من وسائل التواصل الإجتماعي، وما يظهر لي من بعض التصريحات المنتقدة بشدة لتويتر، وكأن المسألة برمتها هي أن ما يجري من حوار ونقاش و ( مجادلات ) في تويتر لم يعتادوا عليه وبالتالي لم يرق لهم، فأخذوا بالحديث عن الحجب كوسيلة لراحة بالهم. في 2007 كتبت أول تغريدة بتويتر ،وكان من مزايا تويتر في تلك الفترة إمكانية إرسال كل تغريدة إلى جوالك ( مجاناً )، وهذا كافٍ جداً ليفسّر لك قلة عدد المشاركين في بداية الموقع مقارنة بغيره من المواقع في تلك الفترة، إلا أن الأمور تغيرت مع تصاعد عدد المشاركين في الموقع. وفي 2009 تعرض حسابي بتويتر للحجب دون أن أعلم حتى هذه اللحظة السبب وراء ذلك، أو ماهية التغريدة التي أثارت غضب الرقيب، فكتبت وقتها بأن السبب كما يبدو لي هو أن المراقب من عشاق الكبده و يحارب أيّ متذوق للبيض المقلي. سواء كان البيض المقلي هو المشكلة أو سبب آخر، مايهم هو أنني قمت بإضافة حرف واحد فقط لإسمي في تويتر ، لتتخطى صفحتي الحجب تماماً وكأن شيئاً لم يكن. فالحجب ومصادرة الأفكار لم ولن يكون حلاً ، والإغلاق للمواقع لم يعد مجدٍ أمام التسارع الشديد لوسائل التقنية. شاركت الأسبوع الماضي في جلسات الحوار الوطني بالدمام والتي رعاها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، هذه الجلسات ناقشت الحراك الثقافي السعودي في وسائل التواصل الإجتماعي، ومع تنوع أطياف المشاركين إلا أن هناك شبه إجماع على رفض الوصاية وأي فكرة لحجب تويتر، وطالب العديد في مداخلاتهم إعلامنا التقليدي ليلحق بركب الإعلام الجديد لا أن يكون الأخير مشابهاً للأول ، وهذا اللحاق يكون من خلال فتح المجال لطرح الكثير من القضايا الهامة والجادة والملحّة والتي لم تجد لها متنفسا سوى في أرض الإعلام الحديث من تويتر ونحوه. إن أي حجب لأي وسيلة من وسائل الإعلام الجديد سيعقبه ظهور العشرات بل المئات من القنوات لتكون متنفساً للمستخدمين، فالحجب لم ولن يكون حلاً. تويتر: @mashi9a7