أظهر تقييم للجيش الاسرائيلي ان الحرس الثوري الايراني يقف وراء ارسال طائرة بدون طيار أسقطها سلاح الجو الخميس قبالة سواحل ميناء حيفا. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية في موقعها الالكتروني أمس السبت ان هذا التقييم يلقى قبولا بين كبار القادة العسكريين والسياسيين الاسرائيليين، ووفقا لهذا التقييم، فان الحرس الثوري الايراني يقف وراء ارسال الطائرة بدون طيار على النقيض من التقييمات السابقة بان حزب الله هو الذي يقف وراء ارسالها، وأشار التقييم الى انه يعتقد ان القوات الايرانية النشطة في لبنان ، في محاولة لمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله، منوطة بتطوير قدرات حزب الله فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار من ناحية التقنية والتصميم، وكان نائب وزير الدفاع الاسرائيلي داني دانون اتهم ايران بانها وراء ارسال الطائرة ، قائلا : "عن طريق حزب الله، يقوم الايرانيون باختبار قدراتنا"، وأضاف "سوف نرد في الوقت الذي نراه مناسبا " مؤكدا " سوف يكون هناك رد". من جانبه، نفي حزب الله في بيان أن يكون قد أرسل أي طائرة بدون طيار باتجاه أجواء "فلسطينالمحتلة" بحسب قناة المنار اللبنانية.يشار الى ان الجيش الاسرائيلي اعلن عن اسقاط طائرة صغيرة بدون طيار دخلت المجال الجوي الإسرائيلي قادمة من لبنان الخميس، ولم يكن هناك اي اعلان فوري بالمسؤولية عن اختراق الطائرة للمجال الجوي الاسرائيلي. أشار التقييم الى انه يعتقد ان القوات الايرانية النشطة في لبنان، في محاولة لمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله، منوطة بتطوير قدرات حزب الله فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار من ناحية التقنية والتصميم. يشار الى ان هذا الحادث هو الثاني في غضون سبعة أشهر الذي أسقطت فيه طائرة بدون طيار اخترفت المجال الجوي الاسرائيلي.كانت طائرات اسرائيلية قد أسقطت في شهر أكتوبر الماضي طائرة بدون طيار انطلقت من لبنان ودخلت المجال الجوي الاسرائيلي من قطاع غزة قبل اسقاطها في جنوب اسرائيل، وأعلن حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني المدعوم من ايران المسؤولية عن ارسال الطائرة بدون طيار.اغتيال نصر الله. من جهته, أطلق رئيس بلدية حيفا، "يوني ياهف"، نداء للحكومة طالب فيه باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كحل وحيد لوقف التهديدات، ودعوة ياهف جاءت في اعقاب تقدير مسؤولين ان المصانع الكيميائية في حيفا كانت هدف الطائرة من دون طيار في وقت كان ياهف يشارك في بحث حول خطر حدوث انفجار في هذه المصانع في أعقاب سقوط صاروخ أو عملية تفجير من جهات معادية، والقلق الاسرائيلي من عملية تستهدف هذه المصانع سببه ما تحتويه من مادة الامونيا والمواد الكيميائية الخطيرة فتفجير هذه المصانع يعني كارثة تؤدي الى سقوط واصابة عشرات الآلاف والتقديرات ان اسرائيل ستكون غير قادرة على مواجهة هذا الخطر. لحظة الهجوموفي السياق, ذكر تقرير صحفي أمس إن مسؤولي أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية اعتبروا أن اللحظة التي تملي على بلادهم القيام بعمل عسكري في سوريا وإيران تقترب بسرعة، بسبب ما عدوه تجاوز البلدين الخط الأحمر. وقالت صحيفة جويش كرونيكل الصادرة من لندن : إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تقدّر أن سوريا تملك نحو 1000 طن من الأسلحة الكيمياوية، وتخشى من انتقالها إلى حزب الله اللبناني وغيره من الجماعات الجهادية، وأضافت إن هناك رأيا مشتركا وعلى نطاق واسع داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بأن إيران ستملك خيار القدرة النووية بنهاية العام الحالي. كما نسبت الصحيفة إلى مسؤول إسرائيلي قوله : "إن سوريا تتحول بسرعة إلى ثقب أسود يمكن أن يمتصنا ويبقينا منشغلين لسنوات طويلة مقبلة"، وأشارت إلى أن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يادلين توقع أن إسرائيل تتجه إلى مسار تصادمي مع إيران بنهاية العام الحالي، فيما اتهم رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات الإسرائيلية الجنرال إيتاي برون النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيمياوية، ويتزامن صدور التقرير مع تصاعد المخاوف بشأن استخدام السلاح الكيمياوي بسوريا، وهو ما دفع زائيف ألكين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي لدعوة الولاياتالمتحدة للتدخل عسكريا لاستعادة السيطرة على ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية.