كيف استطاع الفتح تحقيق أهداف بسهولة ،وكيف نجحوا في عملهم، هل اتخذوا الطرق العلمية المدروسة التي مللْنا تكرارها أم كان هناك برامج علمية و دراسات إستراتيجية وصلوا من خلالها لنتائج مبهرة !! أبداً بل لأن القائمين على نادي الفتح وضعوا الأهداف وبدأوا بالتركيز عليها وتحقيقها رغم الصعوبات التي واجهتهم تجاوزوها ولم يستسلموا بل علموا ثم تقدّموا ثم حققوا , أنا مؤمن أن الإنسان بإمكانه تحقيق كل ما يصبو إليه دون امتلاكه وأثبت القائمون على النموذجي من صحة ذلك اتجهوا بالفكر في تجاوز العقبات اتجهوا إلى الصمت في وقت الثرثرة ،اتجهوا إلى الفعل في زمن القول ،اتجهوا إلى التركيز العميق في تحقيق الأهداف ،حاولوا ثم فشلوا أصرّوا ثم نجحوا وتركوا خلفهم الجميع يتأملون كيف تحقّق نجاحهم؟! الفتح كسب وحقق وأنجز عمله بنجاح دون تعقيد دون إزعاج دون إعلام ودون مال و دون ضغوط ودون ديون ودون احتجاج و تظلُّمٍ واستنكارٍ و شكاوى واستئناف، ودون تصغير وتهميش وهياج و تصاريح ولأنَّ العفالق شخصٌ ناجحٌ دخل التاريخ من أوسع أبوابه ،أخذْتُ أتأملُ كثيراً في شخصيّته عُدت إلى تصاريحه إلى مداخلاته، ووجدتُ قبل مواسم عِدةٍ كان يقول: نريد أن نثبت وبعدها نتقدم وبعدها نُحقِّق، كان تصريحه هذا بعد مباراة تاريخيّةٍ خسرها الفتح بنتيجة كبيرة ! مبروك لمدينتي السابقة الأحساء هذا الإنجاز المبهر ولا عزاء لأولئك الذين يخلِقون لأنفسِهم الأعذارَ قبل الفشل ! كتب الفتحُ قصةَ نجاحٍ مميّزة لرجال ٍكان الفكر لديهم هو غذاءُ العقلِ والروح.رغم ذلك فهو كان رجلا متّزنا هادئا ،كان واثقا من تحقيق الأهداف، كان واضحاً مع الجميع ،هو يتحدث لم يتّجه كما أتجه غيرُه من رؤساء الأندية إلى التبرير ،لم يتحجَّج بالديون لم يقذف الآخرين ولم يشكِّك في الجميع بل أن الرجل كان نادراً ما يتحدث عن أشياء خارج الملعب ! ليس غريباً أن ينجح رجلٌ بعقلية العفالق بل الغريب أن لا تُعمَم تجربة نجاحه . قصة نجاح الفتح بدأت عندما اتجهوا إلى الاستقرار الفني لسنوات طويلة مع مدربه اتجهوا إلى نظرية الكم والكيف في تسجيل المحترفين الأجانب فخلال أربع سنوات سجّلوا من خلالها ثمانية محترفين أجانب ! فكانوا بذلك أنموذجاً مميزا للعمل الاحترافي الحقيقي . مبروك لمدينتي السابقة الأحساء هذا الإنجاز المبهر ولا عزاء لأولئك الذين يخلِقون لأنفسِهم الأعذارَ قبل الفشل ! كتب الفتحُ قصةَ نجاحٍ مميّزة لرجال ٍكان الفكر لديهم هو غذاءُ العقلِ والروح، كتب الفتحُ قصةَ نجاحٍ مميّزةٍ لرجالٍ كان الحماسُ والعمل والعطاء والصدق أبرزَ صفاتهم ،لذلك كان النجاح هو شهادة تفوقٍ حققوها بكلِّ جدارةٍ واستحقاق !