النجاح طريق السعادة، والعنوان الأبرز في مسيرة الحياة المفعمة بالانجازات المتعددة لأولئك العصامين الذين حولوا العوائق إلى نجاحات بارزة أرووها بعرقهم وكتبوها بجدهم واجتهادهم بأحرف من نور في جبين التاريخ وفوق هامات السحب، لتصير بعد حين نبراسًا يحتذى للأجيال القادمة، يهتدون بها نحو الارتقاء إلى سلم المجد والبناء والتقدم وأبطال قصصنا هم كثر في بلادنا، وقدموا الكثير والكثير لهذا الوطن أرضًا وإنسانًا ومن هؤلاء الناجحين بطل قصتنا اليوم وهو:المهندس رامي مشكور ابو غزالة احد ملاك والرئيس التنفيذي لسلسلة مطاعم البيك. ضيفنا لهذا العدد هو صانع نجاح سلسلة مطاعم البيك، العلامة التجارية الفارقة، التي اكتسبت شهرة واسعة في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية، بل وامتدت شهرتها إلى بقية مناطق المملكة، والدول المجاورة قبل أن توجد على الأرض هناك، عن طريق زوار جدة والمقيمين فيها، وهذه الشهرة التي اكتسبتها لم تأتِ من فراغ كونها العلامة التجارية الأكثر التصاقًا بسكان الغربية طيلة 14 ساعة يوميًّا، وهذه الشهرة لم تكن لتتحقق لو لم تكن تقف خلفها إرادة آل أبو غزالة وعلى رأسهم المهندس رامي أبو غزالة رئيس السلسلة المشهود له بالنجاح والإرادة الفولاذية التي أوصلت السلسلة إلى هذه الشهرة، هذا الرجل العصامي الذي انتشل المؤسسة قبل أن تتحوّل إلى شركة فيما بعد من الضياع، والتلاشي، والديون إلى قمة النجاح المنقطع النظير، رجل بنى الشركة من خلال نجاحه الأخلاقي، ونزاهته التي جعلته ينشر إعلانًا يتأسف من خلاله لعملائه عن زيادة السعر بمقدار ريال واحد؛ رغم الزيادات السعرية في مكونات الوجبات، ثم عاد السعر إلى سابقه بعد أن تراجعت الأسعار، على الرغم من أنه كان بإمكانه المحافظة على ذلك السعر. رامي أبو غزالة عرف أن شركته حققت نجاحًا، بفضل الله أولاً وبفضل المجتمع ثانيًا الذي أولاه ثقته، وأئتمنه على جزء من وجباته اليومية، فلذلك لم يتأخر بإعادة الجميل لهذا المجتمع عبر سلسلة من أعمال المسؤولية الاجتماعية التي قدم من خلالها بعض الخدمات الاجتماعية المتعددة. الإرادة تصنع النجاح والمسؤولية الاجتماعية عنوانه الأبرز الفكرة: يقول رامي أبو غزالة متحدّثًا عن قصة الشركة: قبل 36 سنة كانت المملكة تعيش فترة الانتعاش الاقتصادي المعروف بالطفرة، حيث كان الناس يأكلون خارج المنزل، فكان هناك حاجة ماسّة إلى مطاعم صحية تلبي حاجة الناس، وخصوصًا فئة العمال والموظفين الذين تمتد فترات عملهم لساعات طويلة خارج المنزل، فجاءت الفكرة من الوالد في البحث عن مطاعم نظيفة تقدم وجبات صحية للمجتمع؛ لأنه في تلك الفترة كانت المطاعم شعبية وغير نظيفة، فأخذ يبحث في السوق المحلي عن (دراسة جدوى) لمثل هذه المطاعم، لكنه للأسف لم يجد، فقرر السفر إلى خارج المملكة، ليعود ومعه أول توكيل لشركة (البروست) وهو المصطلح الذي تعارف عليه الناس فيما بعد عن مثل هذه الوجبات، ويضيف كانت هذه الوكالة محصورة على مدينة جدة. البداية: عن مرحلة الانطلاقة الأولى يقول رامي أبو غزالة: لم يكن مع الوالد في بدايته أي عمالة تُذكر في تلك الفترة، بل كان هو الذي يجهز الوجبات، ويستقبل الزبائن، ويحاسبهم، ويعمل كل شيء في المحل لوحده، وكان هذا الأمر صعبًا جدًّا عليه، وبما أن الفكرة كانت جديدة على المجتمع، فكان تقبّل الناس أيضًا بطيئًا جدًّا؛ لأنهم تعوّدوا على دجاج الشواية. وبذلك ظهر الفرع الأول للشركة عام 1974م في المطار القديم بمدينة جدة، حيث لم يكن العمل مطمئنًا للوالد، وهذا يعود إلى قلة الزبائن، حيث لم يكن عدد زبائنه يصل إلى 100شخص سنويًّا، ويضيف أبو غزالة: رغم ذلك فإن الوالد كان شديد الإصرار على النجاح. الصدمة الأولى: ويواصل حديثه عن الصدمة الأولى، والمنعطف الخطير في حياة الشركة وأسرة أبو غزالة فيقول المهندس رامي: بعد سنتين توفي الوالد، وكنا ما نزال في الجامعة (إحسان ورامي) فجاءنا خطاب من الشركة التي كان متعاقدًا معها الوالد، تخبرنا أن الوكالة أُلغيت بسبب موت الطرف الآخر (الوكيل)، فأصبح العمل كله ضائعًا، وحيث لم يكن لدينا رؤية لإكمال المشوار، وبعد سنتين من الحادثة تخرج الابن الأكبر (إحسان) في الجامعة تخصص (بترول ومعادن)، فأخذ يفكر في طريقة ليكمل المشوار الذي بدأه الوالد، فوجد فوضى كبيرة بانتظاره مثل الخسائر، ووجود مؤسسات كانت لدينا تعمل في غير مجال المطاعم، وإحسان لم يزل في مطلع العمر، فاتّخذ قرارًا جريئًا جدًّا، وهو أن يصفي كل الأعمال الموجودة، ويبقي على المطاعم فقط، ويتابع: وهذا القرار أثّر علينا حتى هذه اللحظة من خلال حصر عملنا في مجال المطاعم، بالرغم من أنه في غير اختصاصنا. الصدمة الثانية: يقول المهندس رامي أبو غزالة عن هذه المرحلة: بعد تخرجي في الجامعة عقب الحادثة بسنتين جاءت رسالة من البنك بمديونية على المؤسسة بالملايين، فمنحنا البنك خيارًا من اثنين: إمّا أن نسدد الديون على دفعات لمدة سنتين، أو الحجز على كل الممتلكات، ولكن بسبب وجود حافز لدينا على إكمال المشوار الذي بدأه الوالد اخترنا التوقيع على كمبيالات، ودفعناها على مدى سنتين. وكان التقشف شعارنا في تلك المرحلة، فكنا نعمل في مكاتب صغيرة جدًّا، وضيقة حتى السقف، كنا نحني رؤوسنا عندما نقف، وألغينا الشاي والقهوة في المكاتب، وقد علمتنا هذه التجربة كيف نحافظ على أموالنا وحلالنا، وتعلّمنا أيضًا أن لا نأخذ قرضًا من أي بنك. العبور الهادئ: يروي المهندس رامي حكاية العبور الهادئ نحو شاطئ الأمان فيقول: عقب ذلك أصررنا على المعرفة، وأن نعرف كل شيء يتعلّق بمجالنا على أساس نستطيع إدارته بشكل سليم، فسافر أخي (إحسان) إلى فرنسا لدراسة علم (تكنولوجيا الإدارة)، والتي من خلالها استطعنا أن نصل إلى الاستقلالية في العمل، بمعنى أن نتخلص من موضوع الوكالة فقد كنا نشتري الخلطات السرية من الشركات، وهذا كان مكلّفًا، فأخذنا نفكر بأنه عندما نتوسع في العمل يجب أن يكون لدينا علم يغنينا عن هذه الشركات. فاشتغلنا على الخلطات السرية، وجربناها على الزبائن دون علمهم، فأخذت منا هذه المرحلة من 3 إلى 4 سنوات، فقد كنّا يوميًّا نحضر المواد الأولية، ونشحنها على السيارة، ونغلق الباب في محل سري لا يدري عنه أحد، نحضر فيه الخلطات، ثم نذهب بها إلى مركز الإنتاج. رجل جاد: يتحدث المهندس رامي أبو غزالة عن الجدية في العمل التي هي الأساس لتحقيق النجاح بقوله: بالنسبة لي كان لابد أن أعمل أنا بنفسي، فخلعتُ الثوب، ولبست زيّ المطاعم، وجلست فترة طويلة في المطاعم على ركبي! نظّفت الحمامات، ومسكت المكنسة، وتعلّمت كيف أكنّس، وأمسح الغبار، تعلّمت خدمة الزبائن، والكاشير، فهذه شغلة ضرورية جدًّا لأي شاب يبدأ عمله الجديد. راسم إستراتيجية المواجهة: يقول المهنس رامي أبو غزالة عن سلبيات المنافسة السيئة وإستراتيجية المواجهة التي نفّذها ضد هؤلاء المنافسين: بعد أن بدأت تظهر تباشير النجاح، واجهتنا مشكلة وجود 400 مطعم بروست في مدينة جدة لوحدها، ممّا أساء لكلمة (بروست)، لدرجة أن الناس اعتقدت أن كل مطاعم البروست سيئة، وغير صحية، فكان لزامًا علينا أن نميّز منتجنا عن باقي المطاعم المنافسة، فأخذنا في تدريب العاملين على فن الخدمة، وترتيب العمل، والجودة في المنتج حتى يلمس الزبون الفرق بيننا وبين المطاعم الأخرى. بروز العلامة: ويتابع.. وهنا جاءت فكرة الاسم الحالي لعلامتنا، وحتى ننفصل عن اسم البروست، فاجتمعنا نحن العائلة، وبدأنا بكتابة قائمة كبيرة بأسماء مقترحة حتى توصلنا إلى هذا الاسم، وهو مأخوذ من المصطلح العثماني (الباشا). لماذا نجحنا؟ يقول المهنس رامي أبو غزالة عن هذا الأمر: اعتمدت الشركة في نجاحها على أربعة أعمدة رئيسة، إذا فُقدت واحدة اختل التوازن وهي: 1- الناس: وهم الزبائن والعاملون، فقبل أن نتّخذ أي قرار كان يجب علينا أن نراعي ما هي الفوائد التي سيجنيها الزبون والعامل أيضًا. 2- الجودة (جودة الوجبة والخدمات)، حيث لها أولوية عندنا. 3- الربح طويل المدى: لا تفكر في الربح القصير، فإن أي شيء يأتي بسرعة سيذهب بسرعة، فلقد استمررنا أكثر من 25 سنة بسعر (10 ريالات)، وكان بإمكاننا أن نزيد في السعر، ولكن التزامنا بالربح الطويل هو الذي ساعدنا على النجاح. 4- التفاعل مع المجتمع: أي شركة، أو فرد يفكر أنه يستطيع أن يعيش في مجتمع يظل يأخذ منه ولا يعطي في المقابل، فهذا عنوانه الفشل، ويشدد على أن هذه هي الأربعة عناصر التي يجب أن تتوفر في أي عمل تجاري رسالتنا: يقول المهندس رامي أبو غزالة لكل شركة، ومؤسسة ناجحة رسالة تعمل جاهدة على تحقيقها وتجسيدها في أدائها، وفيما يتعلّق برسالتنا في هذا الإطار: أفضل شيء يسعدنا هو أن نزرع ابتسامة في وجه الزبون، إننا دائمًا ما نقف بجوار الكاشير، وننظر إلى الزبائن، ونعد كم شخصًا ابتسم أثناء خدمتنا له، فهذا أمر يسعدنا جدًّا. الأمر الثاني هو: أعضاء الفريق: أفضل شيء في الحياة أن ترى عيني الإنسان الذي يعمل معك برّاقتين، وذلك لأنه يأخذ في التعلّم، وينمو معك، وأن ترى عينيه تتحديان الصعاب التي يواجهها، ومن خلالها فإنه يصل إلى مراكز لم يكن يحلم بها في حياته. ودائمًا ما ننظر إلى العامل على أنه الرئيس التنفيذي للشركة، فمن وظيفتنا هي أن نوفر عناصر النجاح للعامل الذي يعمل، حتى يقابل الناس وينجح في خدمتهم بصورة رائعة، فالمفهوم لإدارة شركتنا هو أن أهم شخص في الشركة هو الشخص الذي يقف لمقابلة الزبون، والشخص الذي يحضّر الوجبات، ومن هذا المنطلق ننظر إليه على أنه الرئيس التنفيذي. الخدمة أساس المنافسة! يتحدث المهنس رامي أبو غزالة عن المنافسة الحقيقية في العمل بقوله: ليس المطعم الذي يعمل في مجالنا هو المنافس، بل إن منافسينا هم أي شخص يقدم خدمة، سواء كان بنكًا أو سوبر ماركت، أو شركة، ويشير إلى أن المنافس هو كل مَن يقدم خدمة، ويقدمها أفضل منا. التوسع إقليميًّا: يقول المهندس رامي أبو غزالة في هذا الإطار بعد أن حققنا النجاح في المنطقة الغربية من المملكة، اتّجهنا إلى التوسّع الإقليمي عبر الدخول إلى السوق المصرية؛ كونها تتمتع بمزايا لا تتوفر في باقي الأسواق المجاورة، واعتبر هذه الخطوة جزءًا من خطة طموح للتحوّل لشركة إقليمية من خلال الوجود الكثيف في الدول المجاورة فى السنوات ال6 المقبلة. عقبات: عن العقبات التي تواجه شركته في التوسّع محليًّا وخارجيًّا يقول أبو غزالة: هناك عقبات كثيرة تواجهنا في التوسع محليًّا وإقليميًّا، أهمها الاعتداء على علامة الشركة التجارية، معبّرًا عن ثقته فى تطور قوانين الحماية الفكرية لمواجهة هذه الظاهرة.. التوسع الخارجي: عن هذا الأمر يقول أبو غزالة: نحن نسعى للتوسع والانتشار في الدول العربية، لأننا نبحث عن الأسواق التي تناسب طموحاتنا لنتحول إلى شركة إقليمية كبرى خلال ال 6 سنوات المقبلة، وليس لهذه الرغبة علاقة بتشبع السوق السعودية التي هي سوق واعدة، ومليئة بالفرص الاستثمارية، وذلك يرجع إلى السياسة الاقتصادية التي تتبعها المملكة من أجل زيادة الاستثمار، وكذلك وجود العديد من المزارات الدينية التي تجذب الملايين كل عام، واتساع المساحة والزيادة المستمرة في السكان، سواء كانوا سعوديين، أم عمالة خارجية، كل هذه العوامل تدل على الفرص الاستثمارية الكبيرة التى توجد بالمملكة. التعدّي على حقوقنا: يقول المهندس رامي أبو غزالة: ضريبة النجاح هي التقليد الأعمى الذي قام به البعض من خلال التعديات على علاماتنا التجارية في العديد من الأسواق العالمية، ومنها السوق المصرية، والذي أدّى إلى تأخير دخولنا السوق المصرية لبعض الوقت، إلاّ أننا نقدر التطوّر الكبير في مصر على نطاق الحماية الفكرية، خصوصًا كون مصر عضوًا فعّالاً في منظمة التجارة العالمية، والمنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية (WTO وWIPO) ويعدُّ حاليًا نظام القضاء الخاص للحماية الفكرية في مصر من أحد روّاد حماية الملكية الفكرية في الوطن العربي. التوسع المستقبلي: استطاع المهندس رامي أبو غزالة أن يرسم لشركته خطة منهجية تعتمد على سرعة الانتشار فى المناطق ذات الكثافة السكانية، والحركة التجارية، وقال في هذا الصدد: نعمل خلال مواسم الحج، الذي نشارك فيه سنويًّا، ونعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية بمطاعم الشركة في منطقة منى بمكة إلى أكثر من 25 ألف وجبة في اليوم، وهي تعد أكبر طاقة إنتاجية في العالم لمطعم وجبات سريعة، بل وتصل إلى أكثر 26000 وجبة فى اليوم، كما نخطط إلى نقل مركز التجهيز إلى إحدى المدن الصناعية على مساحة أكبر لنتمكن من خدمة التوسع في عدد فروع المطاعم، إضافة إلى تركيزنا على الاستمرار في تطوير القطاع الإداري للشركة الذي استكملناه بنهاية العام 2007، واهتمامنا بمجالي الضيافة والتصنيع، وهما من أكثر الأنشطة التي تهتم بها (البيك) خلال الفترة المقبلة، وزيادة عدد فروع البيك بالمنطقة، وقبل كل هذا نعطى الشركة اهتمامًا خاصًا في هذه المرحلة للتوسع في العمل الاجتماعي، والذي نعتبره أهم أهداف المرحلة المقبلة. تكريم الشؤون الإسلامية: ومواصلة لمسيرة الشركة في خدمة المجتمع فقد حصلت من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على تكريم، نظير مشاركتها في تنفيذ خطة الوزارة في موسم الحج. المسؤولية الاجتماعية: في غضون سنوات قليلة حوّل المهندس رامي أبو غزالة شركته إلى واحدة من الشركات الرائدة في العمل الاجتماعي، من خلال تطوير عدة برامج تعليمية واجتماعية وترفيهية لتنمية العقول والإبداع لأفراد المجتمع. ويقول المهنس رامي أبو غزالة في هذا الإطار: «الأفكار الخلّاقة التي تؤدّي إلى اختراعات نثري بها حياتنا، والأسماء التجارية التي حازت على ثقتنا وباتت طرفًا لا يتجزأ من قراراتنا اليومية، أصبحت في يومنا هذا، ذات قيمة تنافسية، ومصدرًا للرزق، وقوة لاقتصاديات أوطاننا الآن أعلى بأضعاف من الممتلكات الملموسة التي عهدناها في الماضي». جاءت هذه الكلمات في إحدى جلسات المنتدى العربي الأول لحماية المستهلك من الغش التجاري، الذي شارك المهندس رامي أبو غزالة في أعماله تحت شعار «حماية المستهلك العربي مسؤولية الجميع»، والذي أقيم في الفترة 19 - 21 أكتوبر لعام 2008م بفندق هيلتون جدة. وعلى نفس الصعيد رسم المهندس رامي للشركة خطًّا واضحًا للقيام بالكثير من الأنشطة التي ساهمت من خلالها في خدمة المجتمع، وعلى سبيل المثال فقد قدمت رعايتها الذهبية لأعمال المؤتمر السعودي الخامس للغذاء والتغذية، الذي عقدته الجمعية السعودية للغذاء والتغذية بعنوان «صناعة الغذاء والرقابة والتغذية الصحية» المنعقد في الرياض خلال الفترة من 9-11 من شهر فبراير لعام 2010م. وحصلت الشركة على تكريم جمعية مراكز الأحياء في محافظة جدة، لرعايتها حملة «شركاء في بيئة نقية» التي تعد الأولى من نوعها للتوعية بأهمية العمل تجاه البيئة، والتي نفذتها الجمعية بالتعاون مع أمانة محافظة جدة. نزيه وورطان: أيضًا كان من ضمن نشاطها المجتمعي تقديم شخصيتي نزيه المبتكرة للمحافظة على البيئة، والتي نظمتها الشركة كجزء من فعاليات مهرجان جدة غير 2009م، حيث أعلنت عن تشكيل «فريق النظافة التطوعي» بالتعاون مع إدارة برنامج أصدقاء جدة بأمانة المحافظة، حيث وُجد أكثر من 100 شاب متطوع في أماكن تجمع العائلات والأطفال في كورنيش جدة، وعلى الشواطئ، وفي الأماكن العامة، ناهيك عن إقامة فعالية للغوص على شاطئ جدة، في حملات تنظيف توعوية بتلك المواقع تهدف لاستثارة وتعزيز الحس الاجتماعي لدى الأفراد، وتشجيعهم على رمي المخلفات في أماكنها الخاصة. وقام «فريق النظافة التطوعي» بتوزيع الأكياس البلاستيكية الخاصة بالحملة لرمي المخلفات. كما أطلقت الشركة في العام 2005م، ولأول مرة، حملة «نزيه وورطان» للمحافظة على البيئة بهدف رفع مستوى الوعي حول سلبية هذه الظاهرة. ولضمان إيصال رسائلها إلى الجمهور المستهدف، وبالأخص النشء، حيث ابتكرت شخصيتين كرتونيتين تحظيان حاليًا بشعبية واسعة لدى المجتمع المحلي، هما «نزيه وورطان». كما أطلقت الشركة برامجها الصيفية في مجال التدريب للنشء في جدة ومكة، ودرّبت في هذا الإطار المئات منهم في المعاهد الصناعية والجمعيات النسوية.