أحترم وأقدر الشيخ عبدالله المنيع المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، لكنني وكما غيري من أبناء المنطقة استفزنا ما قاله فضيلته في ندوته التي نظمها مكتب الدعوة والإرشاد بالشرقية ونشرت بعض الصحف الإلكترونية بعضا منه. يقول شيخنا إن الهزات التي شعر بها أهل الشرقية هي تذكير من الله لهم بالعودة إليه!!. فهل يعني ذلك أننا يا أهل الشرقية بعيدون عن الله!؟ هل وصلت ذنوبنا إلى الدرجة التي جعلت الأرض تهتز من تحت أقدامنا!؟. الذي أراه وألمسه باعتباري مواطنا من هذه المنطقة هو أن الناس هنا من المحافظين المعتدلين الذين يملأون المساجد في معظم الفروض، ولا يعتدون على أحد، ولم يظهر من بينهم من فجر نفسه أو قتل الآخرين مستندا على فكر ضال، أو فتوى تكفيرية، وهذه كلها تقرب العبد من ربه لا تبعده عنه. عندما اجتاحت سيول جدة أحياء الفقراء وشردت الأسر وأسقطت المئات من الضحايا، وتسببت في تحويل أحلام الكثير من البسطاء إلى كوابيس، خرج علينا البعض ليقول إن الله عاقب جدة وأهلها على ما حل بها من فساد، واليوم يأتي الدور على أهل الشرقية فإما أن يعودوا إلى الله أو يرحلوا للمدن الفاضلة حيث لا زلازل ولا محن.. ولكم تحياتي. [email protected]