ناقشت الشركات الفرنسية بما فيها شركات دولية رائدة ، المشاريع الكبرى والمشهد العام لفرص الأعمال في المملكة ، وذلك خلال انعقاد المنتدى السعودي – الفرنسي الأول الذي تم في باريس الاسبوع الماضي ، حيث كان مساهما بايجابية في تعزيز العلاقات السعودية الفرنسية بالجمع بين المؤسسات المتوسطة والصغيرة عبر فعاليات خاصة للتواصل بين الشركات. وشهد المنتدى حضور كل من الدكتور فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة السعودية ووزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك ورئيس الغرفة التجارية الفرنسية ، ومن الجانب السعودي محمد بن لادن، رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي والدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ السفير السعودي لدى فرنسا ، وبيرتران بزانسينو السفير الفرنسي لدى المملكة ، بالإضافة إلى 500 من وفود تمثل المستثمرين ورجال الاعمال من كلا البلدين ، حيث اوضح الدكتور الربيعة ان حجم التجارة البينية بين السعودية وفرنسا ارتفع الى 44 مليار ريال العام الماضي كما ان فرنسا تعد ثامن أكبر دولة مصدرة للسعودية ، ومن أكبر الدول المستثمرة في المملكة ، مشيرا الى مجالات متاحة لإقامة مشروعات في مجال القطارات والبنية التحتية، ومجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والصحة والمياه والكهرباء والصناعات الزراعية . ومن جانبها أعلنت شنايدر إلكتريك الشركة العالمية المتخصصة في إدارة الطاقة عن دعمها للمنتدى السعودي – الفرنسي الأول، الذي مثل حدثا اقتصاديا بارزا وأتاح للشركات الفرنسية توسيع معرفتها بقطاع الاعمال ومجالات الاستثمار في المملكة العربية السعودية وما يتوفر من فرص تعاونية وتسهيلات من شأنها توفير المناخ المناسب في الجذب بعدد كبير من المجالات . وقدمت شنايدر إلكتريك نظرة معمقة للمشهد التجاري في المملكة، حيث شارك هنري لاتشمن، رئيس مجلس الرقابة في ندوة ناقشت تأثير تطوير رأس المال البشري على النمو الاقتصادي في كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا ، كما شارك كريستوف كامبين رئيس إلكتريك في المملكة في جلسة منفصلة عن قطاعات المياه والكهرباء والطاقة . وعلق كامبين قائلاً : «تمتلك المملكة العربية السعودية أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، وتتميز بإمكانيات نمو هائلة ، وتتمتع الشركة بحضور قوي يرجع إلى أكثر من 30 عاماً، ومازلنا نتابع تنمية وتطوير عملياتنا التجارية في هذه السوق الواعدة ، ويأتِي دعمنا لمبادرات كهذا المنتدى انعكاساً لالتزامنا بعيد المدى تجاه السوق السعودية والشرق الأوسط عموماً». يُذكر أن شنايدر إلكتريك أطلقت عدداً من المبادرات في المملكة العربية السعودية، ومنها جامعة الطاقة، وقد مثلت هذه المنصة أداة تعليمية مفصلية حيث قدمت عبر شبكة الإنترنت أكثر من 150 دورة إلكترونية حول كفاءة الطاقة وإدارة مراكز البيانات مع التركيز على البنية التحتية والصناعة والمباني والمساكن بالإضافة إلى مراكز البيانات والشبكات ، وتجدر الإشارة إلى أن جامعة شنايدر إلكتريك للطاقة شهدت تسجيل 1035 مستخدماً جديداً من المملكة العربية السعودية خلال عام 2012.