يسرنا انخفاض الأسعار، وتبهجنا العروض، وتمتعنا الأسواق بالتخفيضات لكي يكون هناك قدرة شرائية كبيرة تساعد على أن نشتري حاجات كثيرة ومختلفة.. وكل المواطنين جميعا بلا استثناء يرغبون ان تكون الأسعار منخفضة في كل شيء... المهم أن تكون صادقة، وجادة، وذات جودة.. يومياً نشاهد، ونسمع ضجيجا أن هناك عروضا مغرية وتنزيلات مذهلة، وتخفيضات باذخة على سلع متنوعة، وبضائع متعددة، ومواد وملبوسات والسلع والمواد الغذائية والملبوسات.. تقدمها المحلات والأسواق المختلفة المتناثرة في كل الأرجاء.. ويستخدمون طرقا ذكية، وأساليب جاذبة، وعبارات ساحرة، وأرقاما مموهة.. من خلال وسائل الترويج المبتكرة، وطرائق التسويق العبقرية. التسوق ظاهرة طبيعية وحبها يدفع الناس للشراء والاستهلاك سواء كانت قدرتهم الشرائية قوية أو ضعيفة لذا فإن وقوعهم ضحية كثير من الخدع التسويقية التي ابتدعتها المحلات والمسوقون.. إعلان عن سلع ومواد ومعلبات غذائية بأقل من سعرها يتبقى في صلاحيتها أقل من عشرة أيام.. تدخل المحل أو السوبرماركت وترى اللوحات المتفرقة والمنتشرة هنا وهناك بعروض جذابة وملصق بالسلع هدايا عند شرائها فتفاجأ أن السعر قد رفع ليخفّض مرة أخرى. التسوق ظاهرة طبيعية وحبها يدفع الناس للشراء والاستهلاك سواء كانت قدرتهم الشرائية قوية أو ضعيفة لذا فإن وقوعهم ضحية كثير من الخدع التسويقية التي ابتدعتها المحلات والمسوقون.. إعلان عن سلع ومواد ومعلبات غذائية بأقل من سعرها يتبقى في صلاحيتها أقل من عشرة أيام.. تدخل المحل أو السوبرماركت وترى اللوحات المتفرقة والمنتشرة هنا وهناك بعروض جذابة وملصق بالسلع هدايا عند شرائها فتفاجأ أن السعر قد رفع ليخفّض مرة أخرى، أو أن الهدية تم حسابها على ثمن السلعة.. تدخل مطعما تجده واضعا لوحة ضخمة فيها عرض كبير على وجبة مقدمة يبهر الناظر ويجذبه ثم تدخل عليه لتطلبها فيرد عليك: أنها من الوقت الفلاني إلى الوقت الفلاني من 10 إلى 3 عصرا ثم تبحث في لوحة العرض وتجد عبارة من كلمة شفافة وبلون مبهم غير واضح.. وتدلف لمحل أثاث تسد لوحة التخفيضات أبوابه وكتب عليها تنزيلات 50% ثم تدخل طربا إلى المحل وفي ذهنك الكثير من القطع التي كنت تتمناها من قبل ثم يفاجئك البائع يقول ليس التخفيض 50% ألم تقرأ كلمة (حتى) فوقها قلت أين هي قال: هناك دقق وتراها فلا تكد تراها إلا بمكبر من قزامة حروفها.. والهدف من ذلك أن ينجذب المتسوق إلى رقم الخصومات فتعرض عليها البضاعة ولعله يشتري.. وفي زاوية أخرى في محل آخر تكتشف أن ركنا صغيرا في أقصى المحل هو الذي عليه الخصم وحوله لافتات كثيرة كتب عليها البضاعة لا يشملها العرض أو غير مشمولة التنزيلات.. والسبب أنها بضاعة على قولتهم «طازة « حديثة الوصول واصلة.. وخدعة أخرى تجد الثمن مكتوبا ومنتوفا منه هللة واحدة تغير الرقم شكليا وليس حقيقيا لأنه سيجذبنا فقط الرقم الأول.. هذا غير خدع الإعلانات التلفازية عن سلع زائفة أو واهمة، ولوحات الطرق الإعلانية التي قد لا تلتزم أو تقصد أمرا آخر، أو مسألة واحدة وواحدة مجانا وتجد ان السعر تم تعويض الأخرى برفعه، أو خدعة عبارة (فترة محدودة). ختام القول: كل ما سبق أجده يعاكس ويخالف توجه وزارة التجارة بحرصها على مبدأ المصداقية والشفافية فكل الأمثلة السابقة لا تمت لذلك بأي صلة بل هي موهومة ومشتتة ومغررة بالمستهلك.. وبناؤها المنطقي سخيف فهو يعتم على ان الزبون هو يعرف وهو يختار ويقرر وليس مجبورا. لذا يتوجب أن تقف وزارة التجارة منطلقة من توجهها الشفاف بوضع ضوابط للتعامل مع تلك الخدع والوهم مرورا بضبط التخفيضات والعروض على الخدمات أيضا وليس السلع. T: @aziz_alyousef