انتشرت مزاعم تزوير الانتخابات في فنزويلا مساء امس الأحد، مع نهاية التصويت في الانتخابات الرئاسية في البلاد، حيث اختار الناخبون خليفة للرئيس الراحل هوجو تشافيز، الذي حكم البلاد على مدار 14 عاما وتوفي الشهر الماضي بعد صراع مع السرطان . وكان الاختيار بين القائم بأعمال الرئيس الشعبوي اليساري نيكولارمادورو/50 عاما/ والذي اختاره تشافيز ليكون خليفته، وإنريك كابريلس/40عاما/ مرشح المعارضة الموحدة الذي خسر أمام تشافيز في انتخابات رئاسية أقيمت قبل ستة أشهر. ولا يسمح بإجراء استطلاعات لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع ، ولم يحدد موعد ظهور النتائج الأولية الرسمية الأولى، والتي من المتوقع أن تظهر في الساعات القليلة المقبلة , وحذر مرشح المعارضة الفنزويلية إنريك كابريلس من محاولة مزعومة "لتغيير إرادة الشعب" في انتخابات الأحد الرئاسية. وقال كابريلس في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "إنهم يحاولون التصويت في مراكز اقتراع مغلقة". وطالب السلطات الانتخابية بالإعلان رسميا عن انتهاء التصويت , وأضاف كابريلس "الحكومة أصبحت يائسة. انهم يعلنون نتائج غير موجودة" , وانتقد مسؤلو حملة مادورو تصريحات كابريلس وشددوا على أنهم سيعترفون بالنتائج "مهما كانت". وقال خورخي رودريجيز منسق حملة مادورو"لو فاز معسكر معارضة تشافيز بفارق صوت واحد، فسنعترف بالهزيمة، ولكن إذا فزنا نحن بصوت واحد على الأقل، فسندافع عن هذا التقدم مع الناس في الشوارع" , ودعا أنصار مادورو إلى التجمع عند قصر "ميرافلوريس" الرئاسي في كراكاس , وقال مادورو بعد أن أدلى بصوته "لدينا نظام انتخابي مثالي" , وتابع مادورو " لن أشكو في حال هزيمتي. ولكن في حال فوزي ، فلقد فزت ، حتى لو كان ذلك بفارق صوت واحد فقط، سأكون رئيسا للبلاد للستة أعوام المقبلة". وقال كابريليس أثناء إدلائه بصوته في مدرسة شرقي كراكاس "أيا كان ما يقوله الشعب فهو شيء مقدس" , وفي المقابل، قال كابريليس إن المعارضة "ستحترم إرادة الشعب" , وتابع كابريليس "هناك شيء جيد يحدث وسيحدث شيء جيد في فنزويلا" , وأشاد كل من الجانبين بارتفاع الإقبال على التصويت . ووفقا لحملة مادورو الانتخابية ، فقد أدلى 13.5 مليون شخص بأصواتهم من إجمالي 18.9 مليون شخص يحق لهم التصويت. واشتكت المعارضة من وجود مخالفات قليلة في عملية التصويت، ولكن تيبيساي لوسينا رئيسة المجلس الوطني للانتخابات في البلاد قالت إن هناك حوادث منعزلة فقط. وقالت لوسينا "الخبر هو أنه لا يوجد جديد". ويتوقع أن يحصل الفائز في الانتخابات على فترة ولاية تستمر ست سنوات لإكمال المدة التي بدأها تشافيز في يناير الماضي. وأشارت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات إلى تقدم مادورو، على الرغم من أنه بدأ يفقد القوة الدافعة مع اقتراب التصويت , ويحق لنحو 18.9 مليون ناخب فنزويلي الإدلاء بأصواتهم في 14 ألف مركز اقتراع في أنحاء البلاد، والتي ينتشر بها التصويت الإلكتروني. ويراقب ما مجموعه 3435 مراقبا محليا و 240 مراقبا دوليا عملية التصويت، من بينهم ليونيل فيرنانديز الرئيس السابق لجمهورية الدومينيكان والفارو كولوم رئيس جواتيمالا السابق. وتفوق تشافيز على كابريليس بنسبة 55% من الأصوات في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر الماضي، لكن حالته الصحية تفاقمت منتصف ديسمبر الماضي ولم يتم تنصيبه رسميا لفترة ولاية جديدة. وتوفي في أحد مستشفيات كاراكاس في مارس الماضي , وتعاني فنزويلا من واحد من أعلى معدلات التضخم السنوي في العالم بلغت 27.6% في عام 2012، على الرغم من أن الخزينة العامة للبلاد يمكن أن تجذب مليارات الدولارات من صناعة النفط، حيث تعد البلاد واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط الخام في العالم.