تظل برامج المسئولية الاجتماعية احد اهم البرامج الداعمة للعمل الاجتماعي في وقتنا الحاضر ، خاصة انها تدعم التنمية المستدامة وبالتالي اثرها يكون ممتدا لفترات طويلة ، كذلك احدى مميزات هذه البرامج انها تتمتع بالمرونة والتفكير الابداعي في خلق برامج تدعم فيها المجتمع بشكل مباشر وتؤثر في تحسين مستوى الخدمات والارتقاء بالمجتمعات ، ولكن كثيرا ما يكون هناك خلط بين العمل الخيري و برامجه وبرامج المسئولية الاجتماعية ، وبالتالي هذا يدعونا الى ان نعمل اكثر لتأصيل هذا المفهوم وان نعمل على زيادة الوعي وكذلك التأكيد على الاحترافية في الأداء من قبل القائمين او المسئولين على برامج المسئولية الاجتماعية . المملكة التي من الله عليها بسعة رقعتها الجغرافية وتعدد مناطقها وتنوع البعد الثقافي والاجتماعي ، في اعتقادي جعل من هذا ميزة نسبية الى التفكير في تنوع برامج المسئولية الاجتماعية والتي بإمكانها ان تقدم لهذه المجتمعات لا احد ينكر ان بعض الشركات الكبرى لها دور كبير والريادة في تطبيق المسئولية الاجتماعية ، وان تعددت وتنوعت البرامج التي تقدمها هذه الشركات إلا ان غالبيتها قد يتمركز في المناطق الكبرى من المملكة وبالتالي تكون هناك محدودية في دعم تطبيق التنمية المستدامة ، والتي احد اهم أهدافها هو تحقيق التنمية في المناطق البعيدة او النائية ، وهنا نتطلع من الشركات والمؤسسات التجارية الى العمل الخلاق في دعم العمل الاجتماعي ليشمل اكبر قدر ممكن من مناطق المملكة . المملكة والتي منّ الله عليها بسعة رقعتها الجغرافية وتعدد مناطقها وتنوع البعد الثقافي والاجتماعي ، في اعتقادي جعل من هذا ميزة نسبية الى التفكير في تنوع برامج المسئولية الاجتماعية والتي بإمكانها ان تقدم لهذه المجتمعات ، ومن جانب اخر علينا ألا نغفل مهما بلغت جهود الحكومة ، إلا انه وبلا شك سيكون هناك قصور في توافر بعض الخدمات التي يحتاجها المواطن وهنا فرصة لتبني بعض البرامج التي تتكامل مع دور الحكومة في نهضة الوطن والمواطن ، و هذا اكبر شرف يحظى به اي مواطن في هذا البلد متى ما اخلص وقدم خدمات لبلاده وحسب قدراته وهو وطننا الكبير ووطن الجميع . ما لفت انتباهي مؤخراً ، قيام احد شركات التأمين الكبرى في الولاياتالمتحدةالامريكية بتنفيذ احد برامجها للمسئولية الاجتماعية بإنشاء مرافق الخدمات على الطرق السريعة بنموذج اعلى من مستوى خمس نجوم مجانا ، وهنا أتساءل: لماذا لا نقوم بتنفيذ برامج لها طابع الاستدامة وتؤثر بشكل مباشر في ثقافة المواطن وترتقي بأساليب العيش للمواطن ، بالتأكيد المحبين لهذا الوطن والذي لديهم القدرة المادية كثر ، وقد ينقصنا هو آلية وضع البرامج وطرق تنفيذها ، وبالتالي مهما كانت التحديات والصعوبات يظل اداء الواجب يجب ان يكون هاجسا لكل من يستطيع ان يقدم خدمة لوطنه ، فهل تتجسد اجمل صورة للقطاع بان يكون الشريك الاول للتنمية عبر بوابة برامج المسئولية الاجتماعية ، هذا ما سيتضح لنا عبر قادم الايام . [email protected]