نقلت تقارير إخبارية عن دبلوماسي ومسؤول ليبي مطلع أن اثنين على الأقل من أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي يقترحان خطة لإنهاء الاضطرابات التي تشهدها البلاد تتضمن تنحية الأب لإفساح الطريق إلى الانتقال إلى ديمقراطية دستورية شرط أن يتولى سيف الإسلام القذافي الإشراف على هذه المرحلة. قوات الثوار شرق البريقة وأوضحت صحيفة «نيويورك تايمز» أنه لم يتضح ما إذا كان القذافي الأب وافق على مقترح ولديه سيف الإسلام والساعدي رغم أن مصدرا مقربا منهما أكد أن العقيد القذافي يبدو راغبا في الرحيل. ورأت الصحيفة أن هذه الفكرة تدلل على الاختلافات القائمة منذ زمن بين أبناء القذافي، فبينما يفضل سيف الإسلام والساعدي الانفتاح الاقتصادي والسياسي وفق الأسلوب الغربي، فإن خميس ومعتصم متشددان. وقال مصدر مقرب من سيف الإسلام والساعدي ، طالبا عدم الكشف عن اسمه ، إنهما «يرغبان في قيادة البلاد إلى التغيير» دون والدهما , كاشفا أن أحد الاثنين أكد أكثر من مرة أنه «يتمنى شخصيا الثورة». لم يتضح ما إذا كان القذافي الأب وافق على مقترح ولديه سيف الإسلام والساعدي رغم أن مصدرا مقربا منهما أكد أن العقيد القذافي يبدو راغبا في الرحيل.المجلس يرفض من جهته رفض المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين فكرة مرحلة انتقالية يقودها احد ابناء الزعيم معمر القذافي، وفق عرض افادت عنه صحيفة نيويورك تايمز. وقال المتحدث باسم المجلس شمس الدين عبد المولى متحدثا من بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا ان هذه الفكرة «يرفضها المجلس بشكل تام». واضاف «على القذافي وابنائه ان يرحلوا قبل اي مفاوضات دبلوماسية». من جهته قال عبدالعاطي العبيدي نائب وزير الخارجية الليبي إن ليبيا تريد حلا لإنهاء القتال. المعارك ميدانيا , نقلت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية عن شهود لم تذكر أسماءهم قولهم امس الاثنين ان قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قصفت حقل مسلة النفطي في شرق ليبيا. ولم يذكر التقرير الذي ظهر كشريط أخبار في القناة المزيد من التفاصيل. وحقل مسلة الذي تشغله شركة الخليج العربي للنفط الواقعة تحت سيطرة المعارضين يوجد في الصحراء على بعد نحو 400 كيلومتر جنوبي بلدة اجدابيا التي تسيطر عليها المعارضة. وطرد مقاتلو المعارضة القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي من معظم البريقة الى ضواحي البلدة النفطية الواقعة في شرق البلاد في اطار تقدمهم البطيء صوب الغرب ويلاحقهم القصف في كل خطوة.وتحركت المعارضة التي اظهرت تنظيما افضل مما كانت عليه في الاسابيع السابقة بحذر أكبر بمساعدة الضربات الجوية الغربية وتتشبث بمواقعها أكثر من ذي قبل في مواجهة قوات القذافي البرية الافضل تسليحا. وتحدث يوسف شوادي احد مقاتلي المعارضة من على بعد كيلومترات قليلة من البوابة الغربية للبلدة قائلا: تنتظر قوات القذافي عند البوابة الغربية بالضبط وتطلق قذائف المورتر عند اي تقدم للمعارضة. وقال مقاتل آخر لم يذكر اسمه: لازالت قوات القذافي قرب البوابة الغربية وبعدها. القتال مستمر.