قال شهود عيان إن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قصفت حقل مسلة النفطي في شرق ليبيا. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية النبأ أمس عن شهود لم تذكر أسماءهم، كما لم يحمل التقرير الذي ظهر ضمن شريط إخباري المزيد من التفاصيل. ويقع حقل مسلة الذي تشغله شركة الخليج العربي للنفط الواقعة تحت سيطرة المعارضين، على بعد نحو 400 كيلو متر في الصحراء جنوبي بلدة اجدابيا التي تسيطر عليها المعارضة. الى ذلك، طرد مقاتلو المعارضة القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي من معظم البريقة إلى ضواحي البلدة النفطية الواقعة في شرق البلاد في اطار تقدمهم البطيء صوب الغرب ويلاحقهم القصف في كل خطوة. وخلال الشهر المنصرم تبادلت المعارضة وكتائب القذافي السيطرة على البريقة التي تمتد على مسافة تزيد على 25 كيلو مترًا أكثر من مرة مع استمرار القتال بينهما على الطريق الساحلي الذي يفصل بين الشرق الذي تسيطر عليه المعارضة ومعقل القذافي في الغرب. وتحركت المعارضة التي اظهرت تنظيمًا افضل مما كانت عليه في الاسابيع السابقة بحذر أكبر بمساعدة الضربات الجوية الغربية وتتشبث بمواقعها أكثر من ذي قبل في مواجهة قوات القذافي البرية الافضل تسليحًا. وتحدث يوسف شوادي احد مقاتلي المعارضة من على بعد كيلو مترات قليلة من البوابة الغربية للبلدة قائلا: “تنتظر قوات القذافي عند البوابة الغربية بالضبط وتطلق قذائف المورتر عند اي تقدم للمعارضة”. وتبدو اثار المعارك واضحة حيث شوهدت عشرات الشاحنات الصغيرة والسيارات المحترقة على جانب الطريق الذي يمر بالبلدة ويسمع دوي انفجارات من اتجاه البوابة الغربية ويتصاعد دخان اسود من المنطقة. وقال مقاتل اخر لم يذكر اسمه: “ما زالت (قوات القذافي) قرب البوابة (الغربية) وبعدها. القتال مستمر”. وتقدمت قوة من المعارضة من جنود متحمسين رغم ضعف مستوى التدريب إلى الغرب بسرعة متخطية بلدة بن جواد على بعد نحو 525 كيلو مترًا شرقي طرابلس مدعومة بغارات جوية غربية في بداية الاسبوع قبل أن تشن قوات القذافي هجومًا مضادًا. وبنفس السرعة تقهقرت المعارضة اكثر من 200 كيلو متر في النصف الشرقي من البلاد. ولكن الهجوم الجديد للمعارضة اظهر درجة أعلى من التنظيم مع تقدم ضباط على درجة أعلى من التدريب بصواريخ اثقل.