نظم نحو 500 من عمال الموانئ في هونج كونج وأنصارهم مسيرة، حيث يدخل الإضراب في محطة حاويات يومه الحادي عشر، واجتذب الإضراب الذي يعد الأكبر الذي تشهده المدينة منذ ستة أعوام، نحو 460 عاملا، بعدما بدأ ب «170» عاملا فقط أي ما يعادل نحو ثلث العمال لدى شركة هونج كونج إنترناشونال تيرمانلز القائمة على تشغيل الموانئ، ويطالب العمال - الذين يقومون بتحميل وتفريغ السفن - الشركة والمقاولين الذين يستعينون بهم لتشغيلهم بزيادة المرتبات بنسبة 20 بالمائة، ما يعنى أن يبلغ أجرهم اليومي 1600 دولار هونج كونج (206 دولارات أميركية)، ويقول العاملون : يطالب العمال - الذين يقومون بتحميل وتفريغ السفن - الشركة والمقاولين الذين يستعينون بهم لتشغيلهم بزيادة المرتبات بنسبة 20 بالمائة، ما يعنى أن يبلغ أجرهم اليومي 1600 دولار هونج كونج إنهم حصلوا على زيادة واحدة في المرتبات منذ عام 1997، وعرضت الشركة زيادة الأجور بنسبة 5 بالمائة، وتعد الشركة أحد فروع شركة هوتشيسون وامبو التي تنقل نحو 70 بالمائة من حمولة الحاويات في هونج كونج والتي تقوم بتشغيل 16 مرفأ من بين 24 مرفأ في المدينة، واحتشد المتظاهرون في متنزه بوسط المدينة قبل القيام بمسيرة في الطريق العام الرئيس بهونج كونج. وارتدى الكثيرون عصابات رأس حمراء مكتوب عليها شعارات مثل “تضامن العمال” و “الكفاح حتى النهاية”، وشارك معظم الأحزاب الموالية للديمقراطية في هونج كونج في المسيرة ، في حين ألقى لى شيوك يان الأمين العام لاتحاد هونج كونج للنقابات العمالية (إتش كيه سي تي يو) خطابا مؤثرا، واتخذ الإضراب بعدا أوسع من خلال تسليط الضوء على الحكم السياسي لهونج كونج من جانب بكين بعد 16 عاما من تسليم السيادة على المدينة من بريطانيا للصين، ويساعد اتحاد هونج كونج للنقابات العمالية الذي يقف إلى جانب المعسكر الموالي للديمقراطية في المدينة العمال المضربين، بينما غاب اتحاد ثان للنقابات العمالية في هونج كونج (إف تي يو) والذي تدعمه بكين عن الإضراب بصورة واضحة، ومازال يلتزم الصمت، وأفادت مجلة بهونج كونج بأن مسؤولين في هذا الاتحاد، الأخير يشغلون مناصب في الشركات، التي تقوم بتشغيل عمال الموانئ ما يثير اتهامات بوجود تضارب في المصالح، وقد احتشد نحو ألف عامل وأنصارهم عند بوابات المحطة، وقد سمح أمر قضائي ل «80» عاملا بالتظاهر داخل الميناء في مكان محدد وهو موقف للسيارات، وتلقى صندوق لدعم العمال المضربين تبرعات بلغت 1,5 مليون دولار هونج كونج( 193 ألف دولار أميركي)، وقال ستانلى هو واى هونج الأمين العام لاتحاد موانئ هونج كونج أمس الأول : سيتم منح كل عامل مضرب 1500 دولار هونج كونج، وهذا ثاني مبلغ يحصلون عليه عقب حصول كل منهم في وقت سابق على 1000 دولار هونج كونج. وكانت الشركة القائمة على تشغيل الموانئ قد تعهدت أمس الأول بدفع 5000 دولار هونج كونج لكل عامل لا يشارك في الإضراب، ودفع هذا العرض العمال المضربين لاتهام الشركة بمحاولة الإيقاع بين العمال المضربين وغير المضربين، وتأتى هونج كونج التي تعد محطة الحاويات الأكثر نشاطا في العالم لسنوات كثيرة، في المرتبة الثالثة بعد شنغهاى وسنغافورة. ولكنها مازالت تتعامل مع حاويات سنويا تساوي ضعف ما يتعامل معه ميناء روتيردام الأكثر نشاطا في أوروبا، وقد أثارت الفجوة الآخذة في الاتساع بين الفقراء والأغنياء في هونج كونج شعورا بالسخط حيث يبلغ معدل التضخم السنوي 4,4 بالمائة. كما زادت تكاليف الإسكان ثلاثة أضعاف على مدار الأعوام العشرة الماضية.