اقترح عدد من العقاريين على هذه الصفحة السبت الماضي انشاء تنظيم من نوع ما ولتكن « جمعية « تلم شمل العقاريين لترتيب البيت كما يقال. ولأن اهل مكة ادرى بشعابها فليترك أمر الحاجة لهذه الجمعية من عدمه للمتمرسين في هذا المجال. غير انني اجد المناسبة هنا سانحة للحديث عن انشاء جمعية مماثلة لمن لم يتملك بيتا الى الآن لان حاجة هؤلاء الى مثل هذه الجمعية اهم بكثير من حاجة العقاريين الى جمعيتهم. تنشأ الجمعيات عادة من وحدة الاهداف والمصالح بين مجموعة من الناس لهم رؤية مشتركة ازاء موضوع معين ومن حاجة اعضاء هذه المجموعة لتحقيق اهدافها في ضوء عجز افرادها منفردين عن تلبية اهدافهم. وهل هناك موضوع اهم من السكن لمن ليس له مسكن اولى بإنشاء جمعية له؟. أليس الحصول على مسكن احد اهم هموم قطاع كبير من المواطنين اليوم واحد اهم تحديات التنمية؟. تنشأ الجمعيات عادة من وحدة الاهداف والمصالح بين مجموعة من الناس لهم رؤية مشتركة ازاء موضوع معين ومن حاجة اعضاء هذه المجموعة لتحقيق اهدافها في ضوء عجز افرادها منفردين عن تلبية اهدافهم. وهل هناك موضوع اهم من السكن لمن ليس له مسكن اولى بإنشاء جمعية له؟. أليس الحصول على مسكن احد اهم هموم قطاع كبير من المواطنين اليوم واحد اهم تحديات التنمية؟. إن ترتيب الاولويات وفق خطط استراتيجية والتخطيط المسبق ووحدة الصف والكلمة وتوحيد وجهات النظر المختلفة امور اساسية في نجاح أي مشروع وطني بحجم الاسكان. ان تعامل وزارة الاسكان مع عدد كبير من الناس يعدون بالآلاف لكل منهم رأية ووضعه الخاص ومن وراء حجاب وبدون أي تواصل من أي نوع في امور تهمهم هم قبل غيرهم امر اثبتت التجربة عدم فعاليته، ولذلك فانه من الانسب والأنجع التعامل مع هذا الجمهور العريض عبر جمعيات تمثلهم لكي تكون حلقة وصل بين صاحب الحاجة والقائمين على توفيرها. ان احدى اهم مشاكل الاسكان اليوم هي في غياب هذا التواصل بين موفر الخدمة ومستحقها. اذ لا يمكن لأي مؤسسة حكومية كانت أم شبه حكومية من تقديم خدمات هيكلية كالمسكن بدون التواصل مع الطرف الاخر. أستاذ العمارة والفنون الاسلامية بجامعة الدمام