أعلن حاكم ولاية فرح ان ستة اشخاص على الاقل قتلوا وجرح سبعون آخرون في هجوم لطالبان على محكمة في المدينة التي تحمل الاسم نفسه غرب افغانستان. وصرح الحاكم محمد اكرم خبالواك ان «معلوماتنا الاخيرة تفيد عن مقتل ستة اشخاص واصابة نحو سبعين بجروح» مضيفا ان المعارك متواصلة. وتحدث عبد الجبار شايق رئيس دائرة الصحة العمومية في فرح عن «ست جثث و72 جريحا حتى الان» مشيرا الى ان القتلى «عسكريون ومدنيون». وبدا الهجوم صباح امس الاربعاء. وروى اغا نور كنتوس قائد شرطة فرح ان «خمسة مهاجمين اقتحموا المحكمة الاقليمية عند الساعة 8,00 (03,00 تغ) في سيارتين تشبهان سيارات الجيش، وانفجرت السيارة الاولى عند مدخل المبنى ودخل ثلاثة رجال». كان رئيس جهاز الاستخبارات، عدو طالبان اللدود، نجا من محاولتي اغتيال على الاقل في 2007 و 2011. وبحسب العديد من المصادر في العاصمة الافغانية فان خالد يلقى تقديرا كبيرا من واشنطن وقد مارست ضغوطا من اجل تعيينه. وتابع كنتوس ان «اثنين من المهاجمين قتلا في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن». وتبنت حركة طالبان الهجوم على موقعها «صوت الجهاد» موضحة ان «شهيدين» قتلا في الهجوم على «مبان حكومية» احدها «دائرة امنية». ورغم انتشار قواته طيلة 11 سنة لم يتوصل الحلف الاطلسي الذي اطاح بنظام طالبان، الى التغلب على هذه الحركة الاسلامية التي تواصل هجماتها على القوات الدولية والافغانية خصوصا في جنوب وشرق البلاد ، بينما تعتبر ولاية فرح القليلة السكان هادئة نسبيا. وتتزايد المخاوف بشأن قدرة قوات الامن الافغانية وقوامها 352 الف فرد على بسط الامن بعد انسحاب القوات القتالية بقيادة حلف شمال الاطلسي بنهاية العام المقبل. عودة رئيس جهاز الاستخبارات الافغانية من ناحية ثانية عاد رئيس جهاز الاستخبارات الافغانية اسد الله خالد الذي اصيب بجروح بالغة في اعتداء نفذته طالبان في ديسمبر وكان يعالج منذ ذلك الحين في الولاياتالمتحدة، الى كابول صباح الاربعاء كما اعلن مكتبه. وقال جهاز الاستخبارات في بيان «اخيرا وبعد اربعة اشهر من العلاج وبفضل الله، لقد عاد اليوم - الاربعاء - عند الساعة 8,30 الى المنزل وهو في صحة جيدة» موضحا ان رئيس الجهاز سيكون من الان وصاعدا في «خدمة بلاده ليل نهار من اجل السلام والامن». وفي 6 ديسمبر تعرض اسد الله خالد لهجوم نفذه عنصر من طالبان قام بتفجير عبوة مخبأة في ملابسه اثناء لقائه رئيس جهاز الاستخبارات في احد منازله في كابول. وبعدما عولج في بادىء الامر في قاعدة امريكية قريبة من كابول، نقل خالد بعد ذلك للعلاج في الولاياتالمتحدة. وقام الرئيس الامريكي باراك اوباما بزيارته. وكان رئيس جهاز الاستخبارات، عدو طالبان اللدود، نجا من محاولتي اغتيال على الاقل في 2007 و 2011. وبحسب العديد من المصادر في العاصمة الافغانية فان خالد يلقى تقديرا كبيرا من واشنطن وقد مارست ضغوطا من اجل تعيينه. وكان تعيينه من قبل الرئيس الافغاني حامد كرزاي في أغسطس واجه انتقادات شديدة من قبل عدة منظمات مدافعة عن حقوق الانسان تتهمه بالفساد وتهريب المخدرات والسماح بتعذيب سجناء حين كان حاكما لولايتي غزنة وقندهار. ونفى خالد على الدوام هذه الاتهامات. وبحسب قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) فإن عمل جهاز الاستخبارات الافغاني الذي يعتمد على شبكة من المخبرين والمتعاونين، يشكل أحد أبرز العناصر التي تفسر تراجع عدد الهجمات التي شنها المتمردون في 2012 رغم ان الاعتداءات زادت في الاشهر الماضية.