تتزايد المخاوف في مصر، من تداعيات ما أعلنت عنه تيارات وقوى ثورية، من اعتبار يوم السبت المقبل، يوماً عارماً للغضب في البلاد ، بسبب الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة والنفق السياسي المسدود.. مع استمرار الملاحقات القضائية لإعلاميين وصحافيين بسبب ما تعتبره جماعة الإخوان المسلمين، والتيارات المنضوية معها، من إهانات لرئيس الجمهورية ورموز الجماعة. وبينما دعا الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، إلى اجتماع طارئ للمجلس العسكرى،أمس الأربعاء، لبحث كيفية تأمين المؤسسات الحيوية بجميع ميادين مصر تحسبا لأى اشتباكات قد تحدث، تواصلت تداعيات حادث التسمم الجماعي لطلاب جامعة الأزهر، والذي أعلنت فيه آخر الإحصائيات وصل عدد المصابين إلى 1000 مصاب، والذي تزامن مع مشكلة اقتصادية أخرى، تمثلت في أنابيب الغاز، التي ارتفعت أسعارها بقرابة 50 بالمائة، مع إضراب العاملين في المستودعات احتجاجاً على سياسة الحكومة. على صعيد آخر ، أكدت تصريحات المرشد العام السابق للإخوان، محمد مهدي عاكف، ما سبق أن نشرته (اليوم) قبل أيام، حول خطة ممنهجة، للتخلص من العديد من القضاة، وفجَّر عاكف مفاجأة كبيرة، بزعمه في تصريحات صحفية، أمس، بأن بعض قضاة مصر يتربص بالرئيس، مؤكداً «عزل أكثر من ثلاثة آلاف قاض وإحالتهم للمعاش».. في حال حصول الإخوان على الأغلبية في البرلمان المقبل.أزمة التسمم وواصل طلاب جامعة الأزهر وقفتهم الاحتجاجية، لليوم الثاني على التوالي أمس، داخل مشيخة الأزهر فى انتظار ما سيسفر عنه اجتماع المجلس الأعلى للأزهر برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تجاه أحداث المدينة الجامعية التى وقعت الاثنين، رافضين تصريحات رئيس الجامعة ونائبه، وطالبوا برحيلهما، وحاصر الطلاب المشيخة ورددوا الهتافات المطالبة برحيل الطيب. وفي تطور لاحق، سادت فرحة عارمة الأوساط الطلابية بجامعة الأزهر، إثر صدور قرار شيخ الازهر بإقالة د.أسامة العبد رئيس الجامعة. كما قرر مجلس الجامعة الدعوة لانتخاب رئيس جديد للجامعة فوراً. وأخذ الطلاب يطوفون في حلقات داخل المشيخة مرددين الهتافات المرحبة بالقرار. موسى يهاجم من جهته، وصف القيادي بجبهة الإنقاذ، عمرو موسى، حادث تسمم الطلاب بالإهمال الجسيم الموجود في مؤسسات تعليمية حكومية وخاصة، داعياً لتحسين منظومة الخدمات المقدمة للمواطن بشكل عام. وهاجم موسى، في بيان له الأربعاء وحصلت (اليوم) على نسخة منه محاولات استغلال الحادث، للنيل من الأزهر، باعتباره «قيمة كبرى لا يجب التسامح أبداً مع من تسول له نفسه محاولة المزايدة على رموزه ومواقفه» وطالب بضرورة تشكيل حكومة وطنية فى أسرع وقت تضم كافة الأطياف والقوى السياسية، وإقامة حوار بناء وجاد لإنقاذ مصر، قائلا: «نحن في انتظار رد جاد على مطالبنا كقوى مدنية وقوى المعارضة جميعها، وطالبنا كجبهة إنقاذ وطنى أن تكون المشاكل الاجتماعية والاقتصادية على رأس قائمة الأولويات وأن يكون هناك حوار جاد ومبني على أجندة واضحة». داعيًا للتركيز الآن فى اختيار حكومة صادقة وافية بوعودها تجعل الناس يحيون حياة كريمة يطمئن فيها الجميع ويصبح فيها الفقير إنسانًا له حقوق تحترم وتنفذ. مذبحة للقضاة على صعيد آخر، أكدت تصريحات المرشد العام السابق للإخوان، محمد مهدي عاكف، ما سبق أن نشرته (اليوم) قبل أيام، حول خطة ممنهجة، للتخلص من العديد من القضاة، وفجَّر عاكف مفاجأة كبيرة، بزعمه في تصريحات صحفية، أمس، بأن بعض قضاة مصر يتربص بالرئيس، مؤكداً «عزل أكثر من ثلاثة آلاف قاض وإحالتهم للمعاش».. في حال حصول الإخوان على الأغلبية في البرلمان المقبل. مشيراً إلى «أن الرئيس مرسي، ورغم عدم تعاون بعض مؤسسات الدولة، ومواجهته بهجمة إعلامية وقضائية شرسة، باق في منصبه رغم أنف الحاقدين» على حد قوله. وأضاف «القضاء عليه ملاحظات كثيرة والإعلام فاسد، والكل يحارب الإخوان لتعطيل مشروعهم» وإن اعترف بأن «كل ما قيل عن مشروع المائة يوم الأولى، كان مجرد نيَّة للإصلاح».