فيما ارتفع إلى 561 عدد المصابين بالتسمم في المدينة الجامعية لطلاب جامعة الأزهر، كشف رئيس هيئة الإسعاف المصرية، الدكتور محمد سلطان، عن أن أغلبها ناتج عن نزلات معوية حادة، مشيراً إلى أن التحاليل الطبية ستحدد ما إذا كان السبب هو تسمم غذائي، من عدمه. وبينما قام الرئيس محمد مرسي بزيارة مفاجئة للاطمئنان على الطلاب المصابين في المستشفيات التي يتلقون فيها العلاج، تواصلت حدة الاحتجاجات الطلابية، أمس، تضامنا مع زملائهم، ومطالبين بالتحقيق الفوري، ووصلت التظاهرات ذروتها الليلة قبل الماضية، حينما قطع المحتجون طريق النصر بالكامل، ما أدى لشلل مروري تام دام حتى منتصف الليل. وتصاعدت المسيرات ظهر أمس، حيث توجه مئات الطلاب، إلى مقر جامعة الأزهر، وتجمعوا أمام الباب الرئيسي وتحركوا في مسيرة إلى مقر مشيخة الأزهر بمدينة نصر للمطالبة برحيل شيخ الأزهر د.أحمد الطيب ورئيس الجامعة د. أسامة العبد. وردد المتظاهرون الهتافات وقاموا بقطع الطريق وافترشوه في الاتجاهين أمام الباب الرئيسى للجامعة ما أدى لتعطل حركة المرور، وتطور الأمر لاشتباكات عنيفة بين الغاضبين وقائدي السيارات، في غياب أمني كامل. وأضاف ردًا على تصريحات حرب التى قال فيها إن القوات المسلحة تعاونت مع الإخوان المسلمين أثناء الفترة الانتقالية: «أنتم مَن اختار الإخوان المسلمين لإدارة شئون البلاد وليس المؤسسة العسكرية، مؤكدًا أن الجيش كان فى انتخابات الرئاسة مشاهدًا للحدث وليس منفذًا، وحتى اللحظة الأخيرة لم تكن المؤسسة العسكرية تعرف مَن هو رئيس الجمهورية. واقتحم العشرات منهم مبنى الأمانة لإدارة جامعة الأزهر، وقاموا بتكسير الباب الخلفي مستخدمين الحجارة ومصدات حديدية، احتجاجًا على بقاء رئيس الجامعة في منصبه. خطط واتهامات الحكومة من جانبها، وجهت بالتحقيق الفوري، ومحاسبة المسؤولين، إلا أن هناك من اعتبر الحادث مدبراً، إذ أكد الكاتب الصحفى عادل حمودة، أن ما حدث خطة ممنهجة لإقالة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر. وأضاف «حمودة» فى تغريدة له على «تويتر» امس، إنه من قبل قال ياسر برهامى فى اجتماعه بحزب النور، إن خطتنا القادمة هى إقالة شيخ الأزهر. ونشبت حرب كلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مجموعات ادعت انتماءها لجماعة الإخوان المسلمين، طالبت بإقالة شيخ الأزهر، ومجموعات أخرى أطلقت على نفسها «ثورية» اعتبرت ما حدث استمراراً لسياسة الإخوان في الإطاحة بخصومهم، مذكرين بموقف شيخ الأزهر الرافض لقانون الصكوك الذي تعتزم الجماعة تمريره.. وقوله إنه لن يجيزه «ولو استلزم الأمر عودته إلى بيته في سيارة تاكسي». مطاردة الإعلاميين على صعيد آخر، استمرت أمس، مطاردة الإعلاميين قضائياً، في إطار الحملة التي تشنها الجماعة على الإعلام، بتهم مختلفة، واستدعت النيابة العامة مقدم أحد البرامج التليفزيونية، للتحقيق معه في ذات التهم. وقالت أنباء إن عدد البلاغات التي تطارد الصحفيين والإعلاميين، وصلت إلى 18 بلاغاً ضد 12 صحفياً وإعلامياً بتهمة «إهانة الرئيس» وازدراء الأديان وتكدير السلم العام.. و«الرئاسة» و«الحرية والعدالة» يتقدمان ب 8 بلاغات و8 حسبة. استعداد عسكري وفي إشارة ذات مغزى، كشف مصدر عسكرى، أن القوات المسلحة تستعد للنزول إلى الشارع فى حال تدهور الأوضاع الأمنية فى مصر، رافضًا تصريحات رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى أسامة الغزالى حرب، التي وصف فيها عدم نزول الجيش إلى الشارع ب»خيانة». وشدد المصدر وفق صحيفة الشروق على أن المؤسسة العسكرية تعرف جيدًا الوقت الذى تنزل فيه إلى الشارع، والذى حددناه بشعورنا أن الدولة آيلة للسقوط.. وأضاف ردًا على تصريحات حرب التى قال فيها إن القوات المسلحة تعاونت مع الإخوان المسلمين أثناء الفترة الانتقالية: «أنتم مَن اختار الإخوان المسلمين لإدارة شئون البلاد وليس المؤسسة العسكرية، مؤكدًا أن الجيش كان فى انتخابات الرئاسة مشاهدًا للحدث وليس منفذًا، وحتى اللحظة الأخيرة لم تكن المؤسسة العسكرية تعرف مَن هو رئيس الجمهورية. وأوضح المصدر العسكرى أن الدليل على أن القوات المسلحة لم تعقد صفقات مع أى فصيل أو جماعة، أنه بعد انتخاب رئيس الجمهورية، أصدر الدكتور محمد مرسى قراره الصادم بإقالة المشير حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان، وهذا ما اثار غضب قيادات المؤسسة العسكرية.