لا يختلف اثنان على أن ما يمر به فريق الاتحاد الأول نكسة لا ترضي أنصاره ولا العقلاء في الوسط الرياضي، فالفريق في انهيار تام منذ خروجه من الآسيوية، وهي القشة التي كشفت بانكسارها هشاشة قواعد الفريق الاتحادي الأول، وانه يحتاج إلى عملية جريئة وفورية لإعادة صياغة فريق «قاربت صلاحيته على الانتهاء». هذه العبارة التي صرح بها مانويل جوزيه فور توليه تدريب الاتحاد ليواجه حربا شعواء، ومن جميع الأطراف، فنظرته الخبيرة وحنكته التدريبية شاهدت ما لم يكن متضحا للبقية وعلى رأسهم إدارة الاتحاد في حينها، فالأسماء التي طالب جوزيه إبعادها هم من أعمدة الفريق وتصنف من نجوم الشباك، يردد البعض « كيف يسمح لنفسه هذا المدرب بأن يطالب بذلك».. وعام الإعلام الاتحادي على عومهم، ومن بعده أتى كانيدا وردد نفس المقولة فحورب، وحتى بعد أن اتضح ذلك جلياً بعد الخروج الآسيوي ما تبعه من أحداث، والتي أكدت بان هذه الأسماء لم تعد تملك ما تقدمه ويجب البدء في عملية الإحلال التدريجي وبدأ كانيدا بذلك فعلا لكن قوة أمواج لاعبي الشباك كانت اقوى منه فاقتلعته.. وها هي الإدارة تقتنع أخيرا بصحة هذه النظرية بعد الهزيمة الكبيرة من أمام الهلال بعد أن كان الفريق متقدما، ولضغوط الجماهيرية والإعلامية والشرفية على الإدارة «للبدء في الإصلاح»، مما يسهل على الإدارة اتخاذ قرار، من كان يعارض هذا الإجراء أصبح هو المطالب به، فكان قرار عزل نجوم الشباك «السابقين» عن الفريق الأول.. لإتاحة الفرصة للمدرب بشغر أماكنهم بشباب النادي لما تبقى من الموسم.. مثل هذا الخطوات تدخل الرعب في قلوب الكثير من الإدارات قبل اتخاذ القرار، خوفاً من السخط الجماهيري إذا خسر الفريق في اللقاءات القادمة، لكنها ضرورية وصحية، ولكي تكلل مثل هذه الخطوات بالنجاح يجب أن تتم بالتدريج وبتدعيم الفريق بعناصر « متميزة « من شباب النادي ومن خارجه..كما يجب على اعلام الأندية – إن كان يحرص على مصلحة الفريق – أن يقف مع الكيان لا مع الأشخاص، ودور الجماهير العاشقة للكيان أن تساند الوجوه الشابة بالمؤازرة والصبر عليها، ليحققوا لهم أمالهم وطموحهم.. لو طبقت مثل هذه الخطوة في جميع الأندية السعودية وعلى جميع اللاعبين وان لا تقتصر على الأسماء الكبيرة والقديمة فقط، بل على اي لاعب لا يقدم ما يوازي ما يتقاضاه من «مرتبات باهظة»، ولا يقدر مسئولية تمثيل فريقه ولا يحترم جماهير النادي بتقديم ما يوازي حبها له، ومن المفترض ان يستشعر اللاعب بأنه موظف على مسئوليات كما أن له حقوق، وان يجعل امام عينيه- كما يجب أن يكون حال كل موظف - وصية الرسول الكريم ( عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ) « ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه»، فمحافظته على صحته داخل وخارج الملعب، وإخلاصه فيما يقدمه من إتقان عمله.. على الطاير - استمرار الأندية في إبرام العقود الفلكية مع اللاعبين يضر بهذه « الصناعة المثمرة «، ويبعد عنها المستثمرين .. - من حق اللاعبين أن يضمنوا مستقبلها لكن بما يوازي ما يقدمون.. لكن ما يطالب به بعض اللاعبين من مقدمات عقود لو قسمت على عدة مواهب شابة في النادي لكانت الفائدة والعائد على الفريق أكثر.. - السماسرة وسياسة بعض رؤساء الأندية أدخلت الأندية نفسها في دوامة الديون وعدم القدرة على السداد.. - احتجاج النصر ضد نجران حق مشروع فهو مبني على إجادة قراءة نظام الاحتراف وقوانينه، لكن البعض يحاول حرمانه منه!! ويستغل ذلك بالنيل من النصر واتحاد كرة القدم بترديد مقولة « النصر مدلل اتحاد احمد عيد»..!! احدهم يسأل لماذا يسمونه تهكماً « اتحاد احمد عيد «؟؟ ولماذا لم نسمعهم يقولون « اتحاد فيصل بن فهد ( يرحمه الله )» أو « اتحاد سلطان بن فهد « أو « اتحاد نواف بن فيصل «..؟؟ هل كانت تنقصهم الجراءة أم انه التجرؤ..؟؟ وعلى الحب والاحترام نلتقي..