بحفاوة وود استقبل الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك ظهر أمس الثلاثاء ضيوف مهرجان الشعر الخليجي الذي يقيمه النادي الأدبي بتبوك والذي أثار الكثير من الملابسات بين وزارة الثقافة وادارة النادي حول انطلاقة أو تأجيله، وأشاد سموه في كلمته التي القاها بفكرة المهرجان، مبينا إن ما حدث من لبس لا يمثل وزارة الثقافة والاعلام وأن وزير الثقافة وعد بحل كل المشاكل والملابسات التي حدثت، وأكد سموه على استمرار المهرجان، وطالب المسئولين في الامارة باصطحاب الضيوف من الأدباء والشعراء في جولة سياحية وتعريفهم بمنطقة تبوك التي تشهد تطورا كبيرا في مختلف المجالات. بدورهم قدم الضيوف امتنانهم وشكرهم لسمو الأمير. كما قدموا له العزاء في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز - رحمه الله - وفي كلمة له شكر الناقد الدكتور سعيد السريحي الأمير فهد بن سلطان على دعمه الكبير المهرجان، وأشاد بشجاعة المسئولين والقائمين على فعالياته، وأوضح انهم جاءوا لدعم المهرجان رغم علمهم بتأجيله، بدورها أشادت الشاعرة الكويتية سعدية مفرح بفكرة المهرجان وأبدت اعجابها بما رأته من تطور ونمو في تبوك، وطالبت باقامة المهرجان كل عام، وقالت : إن هذه الفعاليات والمهرجانات لم تعد مقصورة على العواصم وإن مناطق عديدة صغيرة أضحت مشهورة بمثل هذه الفعاليات، وأشاد الشاعر عبد الرحمن الحربي - الذي قدم فكرة المهرجان للنادي - بحفاوة أمير المنطقة وقدم شكره لوزير الثقافة والإعلام على موقفه الداعم لانطلاق المهرجان في موعده المحدد، وقال الأديب المشارك في المهرجان محمد بن عبد الله بودي: إن تدخل الوزير لإقامة المهرجان جاء لتصحيح ما حدث من لبس فما حدث أمر مربك للثقافة والمثقفين السعوديين والعرب الذين تستقبلهم المملكة كضيوف لهذا المهرجان الشعري الخليجي الأول، وأضاف إنه تلقى دعوة من نادي تبوك الأدبي للمشاركة في ندوة عن الإعلام والمنجز الثقافي ضمن فعاليات مهرجان تبوك الشعري الخليجي الأول، وتفاجأ عندما أبلغه أحد القائمين على المهرجان بتأجيله، مشيرا الى أنه ربما السبب في ذلك، وقد انطلقت مساء الاثنين الماضي - وفي توقيتها المحدد - فعاليات المهرجان بأمسية شعرية أقيمت مساء الاثنين الماضي بتقديم الشاعر والناقد نايف الرشدان، وبدأها الشاعر عبد الله الزيد بقصيدتين قضي الكسف / التجلي لسيد الأزمنة، وكذلك حوارية الفيلسوف والشعراء في سوق عكاظ ، حيث استدعى في الأخيرة بعض قصائد الأمير الشاعر خالد الفيصل وتلاه الشاعر عبد الله العريمي من سلطنة عمان، حيث ألقى عددا من القصائد منها : «كنا صغيرين وتهويمات عريمية» من الشعر العمودي والتفعيلة، فيما أصرت الشاعرة سعدية مفرح على الخروج عما عرف عنها في قصيدة النثر، حيث ألقت نصوصاً من بحر البسيط وقصيدة التفعيلة، وإذ أشارت في حديثها إلى انقسام الصالة إلى نصفين ما جعلها تستكمل إحدى قصائدها « موسيقى النوى» في الجولة الثانية . كما ألقت الشاعرة هيلدا إسماعيل التي ذكرت إن الجميع نصحها بإلقاء نصوص تقوم على التفعيلة والإيقاع الموسيقي، لكنها أصرت على قراءة تجربتها النثرية، واختتم الشاعر والكاتب أحمد عائل فقيهي الأمسية بنصوص من تجربة قصيدة التفعيلة منها بكاء تحت خيمة القبيلة وليل مدجج بالتأويل، وشهدت فعاليات المهرجان مساء أمس ندوة حول ابداعات الشاعر الراحل محمد الثبيتي تعقبها امسية شعرية لمجموعه من الشعراء والشاعرات. كما يختتم المهرجان اليوم بندوة عن الإعلام والمنجز الثقافي وبأمسية شعرية لشعراء من ضيوف المهرجان، وبذلك تنتهي وقائع مهرجان الشعر الخليجي الذي اثار الكثير من اللبس والاتهامات المتبادلة بين ادارة النادي وبعض المسئولين في وزارة الثقافة. جانب من حضور المهرجان