لم يعد مقبولاً أن يعاني أبناء الوطن في إيجاد فرصة عمل كريمة ودخل مناسب لهم في وطنهم الذي أنعم الله عليه بالخير الكثير ويعمل به ملايين من غير أهله ويحولون عشرات المليارات إلى بلدانهم سنوياً. ولقد تحقق لمعضلة توظيف الشباب السعودي في القطاع الخاص مؤخراً دعما جديدا وتوجيها جادا وصارما من لدن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ولكي يحقق هذا الدعم وهذا التوجيه أهدافه فإنه يجب أن يتم التعامل معه بطريقة مختلفة لكي لا نستمر في الحصول على نفس النتائج في علاج مشكلة البطالة!!. نعم هناك جهود كبيره تم الإعلان عنها وهناك جهات كثيره تساهم في هذه الجهود؛ لقد مللنا من سماع عبارة أن الشاب السعودي لا يمكن الاعتماد عليه للعمل في القطاع الخاص والتي يطلقها من وقت إلى آخر البعض الذين اعتادوا على الاستفادة من كل التسهيلات التي تمنحها الدولة لهم ولكن هل هذه الجهود تتجاوز إعلان أهدافها البراقة إلى تحقيق إنجاز حقيقي فعال في التعامل مع مشكلة البطالة التي هي مرشحة إلى ازدياد طبيعي!!؟؛ وهل هذه الجهود هي حلول جذرية لأسباب مشكلة البطالة أم هي مسكنات وعلاج لبعض آثارها!!؟؛ وهل هذه الجهود تعمل بشكل تكاملي وبتنسيق حقيقي يعالج مشكلة البطالة اليوم ويمنع زيادتها في المستقبل؟!. إن الإجابة على هذه الأسئلة بكل موضوعية ووضوح هو المفتاح الحقيقي لتحقيق تطلعات ملك البلاد وحلم كل شاب وشابة يطمحون في الحصول على وظيفة تؤمن لهم الحياة الكريمة التي يستحقونها. ولقد مللنا من سماع عبارة أن الشاب السعودي لا يمكن الاعتماد عليه للعمل في القطاع الخاص والتي يطلقها من وقت إلى آخر البعض الذين اعتادوا على الاستفادة من كل التسهيلات التي تمنحها الدولة لهم؛ بما في ذلك استقدام عمالة رخيصة التكلفة تتقبل كل ساعات وظروف العمل لأنه يتم استغلال ظروف حاجتهم التي أتت بهم من أوطانهم؛ ويريد هؤلاء أن يطبقوا نفس هذا الاستغلال على أبنائنا فلا تجدهم يقدمون لهم رواتبا مناسبة ولا ظروف عمل مستقرة. لقد عمل السعوديون في القطاع الخاص منذ توحيد ونشأة هذه البلاد وما زالوا في كل المجالات وأثبتوا قدرتهم على تطوير أدائهم والالتزام بمتطلبات وظائفهم وتحقيق التميز والتفوق بها ولذلك ولكي نفكر ونعمل بالطريقة الصحيحة على حل مشكلة البطالة فلنعمل على دفع ومساندة القطاع الخاص ليصبح بيئة جاذبة لأبناء وبنات الوطن لا طاردة لهم. [email protected]